الأربعاء 17 ديسمبر 2025
15°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
حيات: الاتفاقيات بين الكويت والصين دخلت مرحلة التنفيذ الفعلي
play icon
الوزير د.صبيح المخيزيم والقائم بالأعمال الصيني يقطعان قالب الحلوى (تصوير - محمد مرسي)
المحلية

حيات: الاتفاقيات بين الكويت والصين دخلت مرحلة التنفيذ الفعلي

Time
الخميس 25 سبتمبر 2025
فارس غالب
- أكد في احتفال السفارة بالعيد الوطني الـ76 أن بكين الشريك التجاري الأول لآخر ثماني سنوات متتالية
- كل المشروعات الكبرى تسير على ما يرام وبدقة وسرعة متناهية
- الاتفاقيات الست التي وقّعتها الحكومتان تنفذ بجدية وبرعاية قيادتي البلدين
- شيانغ: الصين ستبقى شريكاً موثوقاً للكويت وستواصل العمل معها لفتح آفاق أرحب


أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا سميح جوهر حيات أن العلاقات الكويتية- الصينية تشهد نقلة نوعية كبيرة مع دخول الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين الصديقين مرحلة التنفيذ الفعلي، مبيناً أن هذه الخطوة تعد الأولى من نوعها التي تُوقّع وتُنفّذ بين الحكومتين بشكل مباشر.

جاء ذلك في تصريح صحافي خلال مشاركته في احتفالية السفارة الصينية بمناسبة العيد الوطني السادس والسبعين لجمهورية الصين الشعبية بحضور وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة ووزير المالية وزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار بالوكالة د.صبيح المخيزيم كضيف شرف ممثلا عن الحكومة الكويتية.

وأكد حيات التزام الكويت والصين بتعزيز العلاقات الستراتيجية واستمرارهما في توطيد التعاون الثنائي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية، بما يخدم مصالح البلدين المشتركة، موضحا أن الكويت كانت أول دولة خليجية تقيم علاقات ديبلوماسية مع الحكومة الصينية، وأول دولة في الشرق الأوسط توقع مذكرة تفاهم للتعاون في مبادرة الرئيس الصيني "الحزام والطريق"، وهي بمثابة إحياء لطريق الحرير القديم.

وأشار إلى أن هذه المشاريع تشمل استكمال مشروع ميناء مبارك الكبير، ومشاريع الطاقة المتجددة في العبدلية والشقايا (المرحلتين الثالثة والرابعة)، إضافة إلى مشاريع تدوير النفايات، والصرف الصحي، ومكافحة التصحر والتشجير، مؤكداً أن جميع هذه المشاريع الضخمة تأتي في إطار التعاون "من حكومة إلى حكومة"، بما يشكل فرصة كبيرة لتثبيت وتعزيز وتطوير العلاقات الستراتيجية القائمة مع الصين.

حيات: الاتفاقيات بين الكويت والصين دخلت مرحلة التنفيذ الفعلي
play icon
ليو شيانغ يتوسط الوزير د.صبيح المخيزيم ومساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا سميح جوهر حيات
الشريك الأول

وبيّن حيات أن "هناك عدة شركات حكومية صينية مرشحة من الحكومة الصينية، وبموافقة الرئاسة الصينية نتعامل معها بصورة مباشرة، لا سيما المشاريع الضخمة التنموية، منها مشروع استكمال تنفيذ ميناء مبارك، ومشروعات الطاقة المتجددة مثل العبدلية والشقايا في المرحلتين الثالثة والرابعة، إضافة إلى المشاريع الأخرى المتعلقة بالصرف الصحي والنفايات، وكذلك المدن الاسكانية والمدن العمالية"، مشيرا إلى أن "هذه كلها مشاريع كبرى، وأستطيع أن أقول بأن الأمور تسير على ما يرام وبسرعة متناهية ودقة".

وقال: إن "الصين هي الشريك التجاري الأول للكويت، ليس لسنة أو سنتين، بل لآخر ثماني سنوات متتالية"، مضيفاً: "فيما يتعلق في المشاريع نحن الآن في تجربة فريدة من نوعها أن تكون تنفيذ هذه المشاريع ما بين حكومة إلى حكومة وبضمانات، وننتظر نتائج التنفيذ وانتهاء بعض المشاريع، ومن ثم سوف يبنى عليها مشاريع أخرى في المستقبل".

وبيّن حيات أن الاتفاقيات الست التي وقّعتها الحكومتان، تنفذ بجدية ورعاية سامية من قيادتي البلدين، مشدداً على أن الحكومتين تعملان على مدار الساعة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.

وتوقع حيات أن تبدأ مرحلة التوقيع على العقود التنفيذية مع الجانب الصيني قريباً، معتبراً أن "الكرة الآن في الجانب الفني الصيني" بانتظار استكمال الفحوصات والدراسات.

32 اتفاقية مع قيرغيزستان

وحول الاتفاقيات المزمعة مع قيرغيزستان، أوضح حيات أن هناك 32 اتفاقية ومذكرة تفاهم يجري بحثها، ومن المتوقع توقيعها في الربع الأول من العام المقبل في مختلف المجالات. كما أشار إلى أن فتح السفارات الكويتية الجديدة في الخارج يخضع لدراسات متأنية تخدم المصالح الوطنية والمواطنين، مؤكداً أن السفارات تمثل العمود الفقري لرعاية المواطنين في الخارج.

من جهته، أكد القائم بالأعمال في سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى دولة الكويت، ليو شيانغ، أن بلاده ماضية في نهضتها التنموية وتعزيز حضورها العالمي، مشيراً إلى أن الصين نجحت خلال العقود الماضية في تحقيق إنجازات اقتصادية واجتماعية كبرى، جعلتها ثاني أكبر اقتصاد عالمي وأكبر دولة صناعية.

وأضاف في كلمته خلال الحفل: إن الصين تلتزم بالنهج السلمي في التنمية، وبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية، لافتاً إلى أن مبادرات الرئيس شي جين بينغ بشأن التنمية والأمن والحضارة والحوكمة العالمية، حظيت بترحيب واسع وأسهمت في تعزيز الاستقرار الدولي.

واكد القائم بالأعمال أن الصين ستبقى شريكاً موثوقاً للكويت في مسيرتها التنموية، وستواصل العمل معها لفتح آفاق أرحب من التعاون، متمنياً للبلدين المزيد من الازدهار والرخاء.

نظام "G to G"

فيما يتعلق بالاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين، قال مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير حيات: "جار الآن تنفيذ هذه الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، لا سيما أنها أول مرة نقوم بالتوقيع بين الحكومتين، وتظل بين الحكومتين (G to G)، لافتا إلى أن الكويت اتخذت خطوات عالية المستوى، بتوجيهات سامية من سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد بأن تنفذ وتتابع هذه المشاريع التنموية بدقة من الحكومة الكويتية".

قنوات اتصال مفتوحة وخطوط ساخنة 

أكد مساعد وزير الخارجية السفير حيات ان التجربة الجديدة بين الكويت والصين تقوم على التعامل المباشر بين الحكومتين، حيث يتم تجاوز البيروقراطية عبر قنوات اتصال مفتوحة وخطوط ساخنة مع اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح التابعة للرئاسة الصينية مباشرة، وهو ما يضمن تجاوباً فورياً مع الملاحظات والمقترحات، مشيرا إلى أن المشاريع العملاقة الجاري بحثها مع الصين تتطلب وقتاً وصبراً لتنفيذها، لأنها تدرس من كبريات الشركات الصينية ذات السمعة العالمية التي نفذت مشاريع ضخمة داخل الصين نفسها وخارجها، وأن الدراسات الفنية والبحوث المتعلقة بمشروع ميناء مبارك الكبير تسير بخطى ثابتة، حيث يجري العمل على دراسة التربة والمياه والأمواج قبل البدء في التنفيذ.

شركة صينية لمكافحة التصحُّر

أشار حيات إلى تكليف شركة صينية حكومية في مكافحة التصحر، وهي تدرس الآن بعض المواقع الكويتية، ومنها ستنطلق إلى تنفيذ نموذج حتى نراه على الطبيعة، ومن ثم نتوسع مستقبلاً في مواقع أخرى في دولة الكويت، مؤكدا أن الكويت منفتحة على كافة الدول، وهي شريك حوار في منظمة شنغهاي للتعاون، ومؤسس في الحوار الآسيوي الذي تسعى لتحويله إلى منظمة إقليمية معنية بالتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بعيداً عن السياسة.

آخر الأخبار