طائرة نتنياهو تغير مسارها نحو نيويورك وتنحرف عن أوروبا خشية الاعتقال
غزة، نيويورك، عواصم - وكالات: كشف مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف عن خطة من 21 نقطة للسلام في الشرق الأوسط وقطاع غزة، مؤكداً أنها عُرضت على عدد من قادة الدول العربية والإسلامية، قائلا إن الخطة التي تعود إلى الرئيس دونالد ترامب، كانت محوراً رئيسياً في القمة رفيعة المستوى التي عقدها الأخير في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، معربا عن تفاؤله بقرب التوصل إلى حل للأزمة، قائلا "آمل وربما أكون متأكداً من الإعلان عن شكل ما من الانفراج بشأن غزة خلال الأيام المقبلة".
وفيما أكد قادة الدول العربية والإسلامية الذين اجتمعوا مع ترامب في بيان مشترك ضرورة إنهاء الحرب وتحقيق وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة بما يكفل إطلاق سراح الأسرى والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية الكافية باعتبار ذلك الخطوة الأولى نحو سلام عادل ودائم، كما أكدوا ضرورة وضع خطة شاملة لإعادة إعمار غزة استنادا إلى خطة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، فضلا عن الترتيبات الأمنية مع مساعدة دولية لدعم القيادة الفلسطينية معربين عن التزامهم بالعمل معا لضمان نجاح الخطط وإعادة بناء حياة الفلسطينيين في غزة، أعرب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عن تقديره لجهود نظيره الأميركي دونالد ترامب من أجل وقف الحرب، قائلا على منصة "إكس": "أقدر جهود الرئيس ترامب من أجل وقف الحرب الجارية بقطاع غزة بشكل خاص وسعيه لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام"، مثمنا ما طرحه خلال اجتماعه مع قادة الدول العربية والإسلامية بنيويورك، مؤكدا أنه "أساس مهم يمكن البناء عليه خلال الفترة القادمة لتحقيق السلام"، في حين أكد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي لنظيره الأميركي ماركو روبيو ضرورة تكثيف الجهود المشتركة لوقف نزيف الدماء ومنع محاولات تهجير الفلسطينيين، واتفق الوزيران على استمرار التنسيق والتشاور الوثيق بين البلدين في إطار الشراكة الستراتيجية ومواصلة الحوار خلال المرحلة المقبلة.
في غضون ذلك، تواصلت حرب الإبادة الإسرائيلية، حيث أعلن جيش الإحتلال أن سلاح الجو أغار على نحو 170 هدفاً في أنحاء قطاع غزة خلال نحو 24 ساعة فقط، وزعم المتحدث أفيخاي أدرعي أن من بين الأهداف التي تمت مهاجمتها عناصر مسلحة ومبان عسكرية ومخازن سلاح وبنى تحتية، مضيفا أن قوات قيادة المنطقة الجنوبية، وبتوجيه من هيئة الاستخبارات العسكرية وجهاز "الشاباك"، تواصل محاربة المسلحين في أنحاء غزة، مردفا أن قوات الفرقة 162 تواصل القتال في عمق مدينة غزة وهاجمت عدداً من البنى التحتية التي استخدِمت لنصب كمائن، وهاجمت قوات الفرقة 98 نحو 20 هدفاً وتعمل قوات الفرقة 36 على تطهير مدينة غزة وتدمير البنى التحتية فوق الأرض وتحتها، وتعمل قوات الفرقة 99 على تدمير البنى التحتية فوق الأرض وتحتها شمال قطاع غزة، بينما حض رئيس أركان الاحتلال إيال زامير السكان على قطع صلتهم بحماس، زاعما أن الصراع والمعاناة سينتهيان إذا قامت الحركة بالإفراج عن الرهائن وتسليم أسلحتها، في حين جدد أقارب الأسرى الإسرائيليين التعبير عن مخاوف متزايدة على سلامتهم مع تصاعد الهجوم العسكري، وذكرت مصادر أمنية إسرائيلية أن الهجوم البري على مدينة غزة دفع مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى الفرار، حيث غادر عشرات الآلاف منهم المدينة خلال يوم واحد، مقدرة العدد الإجمالي للنازحين في المدينة بنحو 700 ألف شخص.
على صعيد آخر، سلكت طائرة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسارًا غير معتاد للوصول إلى الولايات المتحدة الأميركية للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أظهرت بيانات موقع "فلايت رادار" أن طائرة نتنياهو اختارت مسارا فوق البحر المتوسط بدلا من أوروبا، ولوحظ استخدام الطائرة المجال الجوي لليونان وإيطاليا دون الدخول في المجال الجوي لفرنسا، وذكر إعلام إسرائيلي أن الطائرة اختارت هذا المسار بسبب مذكرة الاعتقال الصادرة بحق نتنياهو من قبل المحكمة الجنائية الدولية.
من جانبها، أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلية أنها اعتقلت إسرائيليا هدد باغتيال نتنياهو، قائلة إنها اعتقلت رجلا بالأربعينيات من عمره من سكان مستوطنة كريات غات، بعدما دخل مركز الشرطة وقال للضباط إنه ينوي اغتيال نتنياهو، مضيفة أن المشتبه به أوضح للضباط أنه كان ينوي شراء مسدس وإطلاق النار على رئيس الوزراء ثلاث مرات، حيث جرى اعتقاله على الفور وخضع للتحقيق قبل أن يودع السجن ومددت المحكمة فترة احتجازه بناء على طلب الشرطة، وستقدم النيابة لائحة اتهام ضده في إجراء معجل، مع طلب استمرار احتجازه حتى انتهاء الإجراءات.