الخميس 06 نوفمبر 2025
26°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الشرع: سورية تعيد بناء نفسها وتستعيد مكانها الصحيح
play icon
الدولية

الشرع: سورية تعيد بناء نفسها وتستعيد مكانها الصحيح

Time
الخميس 25 سبتمبر 2025
نتنياهو: أي اتفاق أمني مع دمشق سيكون مشروطاً بنزع سلاح الجنوب وأمن الدروز

نيويورك، عواصم - وكالات: أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن بلاده تستعيد مكانها الصحيح بين دول العالم وتعيد بناء نفسها من خلال التأسيس لدولة جديدة تكفل حقوق الجميع من دون استثناء، قائلا في أول كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن بلاده يليق بها أن تكون دولة القانون الذي يحمي الجميع ويصون الحقوق ويضمن الحريات وتزدهر في ظله الحياة وتطوى فيه صفحة الماضي البائس لنعيد مجد سورية وعزتها وكرامتها، متهما نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد بأنه قتل نحو مليون سوري وعذب مئات الآلاف وهجّر نحو 14 مليون وهدم نحو مليوني منزل فوق رؤوس ساكنيها واستهدف الشعب بالأسلحة الكيماوية بما يزيد عن مئتي هجوم موثق "ليسكت صوت الحق" ولم يرض بالحلول السياسية، الأمر الذي جعل الشعب ينظم صفوفه ويستعد للمواجهة التاريخية الكبرى في عمل عسكري خاطف ومواجهة أسقطت منظومة إجرام استمرت 60 عاما مع كل داعميها.

وقال إن سورية تحولت من بلد يصدر الأزمات إلى فرصة تاريخية لإحلال الاستقرار والسلام والازدهار في المنطقة بأسرها، مضيفا أن الإنجاز السوري الفريد والتكاتف الشعبي دفع بأطراف لمحاولة إثارة النعرات الطائفية والاقتتالات البينية سعيا لمشاريع التقسيم وتمزيق البلاد، لكن الشعب السوري يملك من الوعي ما يمنعه من استمرار حصول الكوارث والعودة بسورية إلى مربعها الأول، متعهدا تقديم "كل من تلطخت يداه بدماء الأبرياء" إلى العدالة.

وتطرق إلى التهديدات الإسرائيلية المستمرة وسياسات الاحتلال الذي يعمل بشكل يخالف الموقف الدولي الداعم لسورية وشعبها في محاولة لاستغلال المرحلة الانتقالية ما يعرض المنطقة إلى الدخول في دوامة صراعات جديدة لا يعلم أحد أين تنتهي، مشددا على أن سورية تستخدم الحوار والديبلوماسية لتجاوز الأزمة وتتعهد بالتزامها باتفاق فض الاشتباك لعام 1974 وتدعو المجتمع الدولي للوقوف إلى جانبها في مواجهة المخاطر واحترام سيادة ووحدة الأراضي السورية، لافتا إلى أن بلاده وضعت منذ لحظة سقوط النظام المخلوع سياسة واضحة الأهداف تقوم على ركائز الديبلوماسية المتوازنة والاستقرار الأمني والتنمية الاقتصادية، مطالبا برفع العقوبات بشكل كامل حتى لا تكون أداة تكبيل الشعب السوري ومصادرة حريته من جديد.

من جانبها، كشفت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن الشرع التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمرة الثانية بعد لقائهما الأول في السعودية في مايو الماضي، مشيرة إلى ان اللقاء الأخير جاء خلال حفل استقبال أقامه الرئيس الأميركي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بحضور زوجته ميلانيا ترامب، ونشرت صورا للشرع وهو يصافح ترامب، دون أن تذكر المزيد من التفاصيل.

في غضون ذلك، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن المحادثات مع سورية لا تزال جارية، قائلا إن نتائج هذه المحادثات تعتمد على ضمان مصالح إسرائيل، التي تشمل من بين أمور أخرى، نزع السلاح في جنوب غرب سورية وضمان سلامة وأمن الطائفة الدرزية في سورية

من جانبه، أعلن الصندوق السعودي للتنمية والصندوق القطري للتنمية بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مبادرة مشتركة بقيمة 89 مليون دولار بهدف تعزيز استمرار تقديم الخدمات الأساسية في سورية خلال فترة تمتد لثلاثة أشهر، كما وقعت سورية وأوكرانيا بيانا مشتركا لاستعادة العلاقات الديبلوماسية بينهما بعد قطيعة منذ عام 2022، وذلك خلال لقاء جمع الرئيس السوري أحمد الشرع ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في نيويورك أمس، ووقع عن الجانب السوري وزير الخارجية أسعد الشيباني فيما وقع عن الجانب الأوكراني وزير الخارجية أندري سيبيا، وقال زيلينسكي إن الخطوة مهمة، مؤكدا استعداد بلاده لدعم الشعب السوري في مساره نحو الاستقرار.

إلى ذلك، وبعد نحو بعد 5 أيام من الجهود، أعلن مدير الدفاع المدني في محافظة اللاذقية عبدالكافي كيال أن فرق الإطفاء تمكنت من السيطرة على نحو 80 في المئة من الحرائق المشتعلة في جبل التركمان بريف المحافظة وإيقاف تمدد النيران، قائلا إن غرفة العمليات المركزية تواصل تنسيق جهود فرق الإطفاء التي باشرت تنفيذ عمليات التبريد في نحو عشرة مواقع، مشيراً إلى أن الأولوية تتركز حالياً على منع تجدد الحرائق وتأمين المناطق المتضررة، مبينا أن أبرز المناطق التي تمت السيطرة عليها تشمل برج القصب، دير حنا، السكرية، الريحانية، إضافة إلى طريق ربيعة باتجاه كسب، بينما تواصل الفرق التعامل مع بؤر محدودة في قرى زويك والسفكون وشمسين، حيث تتركز الجهود على التبريد ومكافحة ما تبقى من حرائق بعد تقلصها بشكل كبير.

آخر الأخبار