مساعد وزير الخارجية نواف الأحمد وسفير بيرو كارلوس إنريكي توماس خيمينيس يتوسطان الحضور خلال الاحتفال
صدر بمناسبة مرور 50 عاماً على تأسيس العلاقات ويعكس التقاء تاريخين وحضارتين
- مساعد وزير الخارجية لشؤون الأميركتين: ملتزمون بمواصلة بناء جسور التفاهم
- الفودري: 7 غرف جراحة بالمركز تقلص قائمة انتظار العمليات من 30 إلى 14 يوماً
أشاد مساعد وزير الخارجية لشؤون الأميركتين نواف الأحمد بالعلاقات الكويتية – البيروفية، واصفًا إياها بـ"التاريخية والقوية والودية".
جاء ذلك في كلمة ألقاها في حفل أقيم بمناسبة مرور 50 عامًا على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الكويت وجمهورية بيرو، والإعلان عن الطابع البريدي الذي أصدرته بيرو بهذه المناسبة، وذلك مساء أول من أمس بمقر سفارة بيرو، بحضور سفراء دول أمريكا اللاتينية المعتمدين لدى البلاد.
وقال الأحمد: "يسعدني أن أسلط الضوء على العلاقات بين بلدينا، مستذكرا الأحداث والمحطات البارزة التي شهدها الشعبان الصديقان على مدى الخمسين عامًا الماضية، وفي مقدمتها الدعم الشجاع لقضية الكويت العادلة خلال الغزو العراقي الغاشم، وما تلاه من تعاون وتنسيق في المحافل الدولية، وأبرزها خلال عضوية البلدين غير الدائمة في مجلس الأمن عامي 2018 و2019".
وأضاف: "علاقاتنا الثنائية القوية والراسخة واسعة النطاق، وتشمل العديد من مجالات التعاون المتبادل، وهي التجارة والاستثمار والثقافة والطاقة، وهذا يُعطي زخمًا قويًا لمواصلة التعاون"، مؤكدًا سعي الجانبين لتعزيز تعاونهما المشترك لما فيه مصلحة البلدين الصديقين.
وتقدّم بالتهنئة لنجاح إصدار الطابع البريدي التذكاري المشترك بين الكويت وبيرو، والذي يرمز إلى الذكرى الخمسين للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وتابع: "ما نراه في هذا التصميم ليس مجرد طابع بريدي، بل رمزا ذا معنى أعمق، حيث يلتقي القصر الأحمر في الكويت مع قلعة ريال فيليبي في بيرو في صورة تعكس التقاء تاريخين وحضارتين، رغم البعد الجغرافي"، ولفت الى ان الطابع يجسد مرحلة جديدة من التعاون والصداقة، مؤكّدًا التزام بلدينا بمواصلة بناء جسور التفاهم والعمل المشترك لما فيه خير شعبينا".
واختتم كلمته بالقول: إنني على ثقة من أن العلاقات الثنائية ستستمر في المستقبل بنفس الروح البناءة التي ميزتها على مدى العقود الخمسة الماضية، وبما يخدم مصالح البلدين وشعبيهما .
وفي كلمة مسجّلة، قال السفير طلال المنصور، السفير غير المقيم لدولة الكويت لدى جمهورية بيرو، بمناسبة تقديم الطابع البريدي التذكاري: "يسرني أن أعرب عن خالص تقديري وامتناني لحكومة وشعب جمهورية بيرو الصديقة لمبادرتهم المتميزة في إصدار طابع بريدي خاص لدولة الكويت بمناسبة الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا".
وأضاف: ان "إصدار هذا الطابع البريدي يمثل رمزًا دبلوماسيًا رفيع المستوى يعكس الاحترام والتقدير الذي تحظى به دولة الكويت بين أصدقائها، ويؤكد الرغبة المتبادلة في تعزيز الروابط طويلة الأمد بين بلدينا".
واستدرك قائلا : على الرغم من حجمه المتواضع، فإن الطابع البريدي يمثل أداة دبلوماسية قوية، إذ ينقل رسالة رسمية تصل إلى نطاق واسع من الجهات والأفراد، ويعمل كسفير متجول يرمز إلى العلاقات الثنائية ويعزز التواصل الحضاري مع المجتمع الدولي.
كما ألقى السفير خورخي اليخاندرو راهو كاريخال، المدير العام للشؤون الأفريقية والشرق الأوسط ودول الخليج، كلمة مسجّلة قال فيها: "بمناسبة مرور خمسين عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البيرو ودولة الكويت، يشرفني أن أخاطبكم في هذه المناسبة الخاصة المتمثلة في الحفل الافتراضي لتقديم الطابع البريدي التذكاري".
وأضاف: "هذا الإصدار البريدي يمثل أكثر من مجرد إيماءة رمزية؛ فهو تعبير ملموس عن عمق الصداقة والحوار الذي جمع بلدينا على مدى نصف قرن، ويعكس قيمنا المشتركة في التعاون والاحترام المتبادل والرؤية نحو مستقبل مشترك".
واختتم كلمته بالقول: "ليكن هذا الطابع التذكاري رمزًا للتاريخ المشترك الذي بنيناه معًا، ومصدر إلهام لتعزيز شراكتنا في السنوات القادمة".
من جانبه، قال سفير بيرو لدى البلاد كارلوس إنريكي توماس خيمينيس: "نحتفل هذا العام بمرور خمسين عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين بيرو والكويت، وهي مناسبة عزيزة تحمل دلالات عميقة على ما يمكن أن تحققه الإرادة المشتركة حين تتجاوز المسافات الجغرافية لتبني جسور التعاون والصداقة".
وأضاف: "أصدرنا بهذه المناسبة طابعًا تذكاريًا يرمز إلى متانة هذه العلاقات واستمرارها عبر العقود".