خطته تشمل إقامة دولة فلسطينية... و"حماس": لم نتلق أي مقترح... ودبابات الاحتلال تتوغل في عمق غزة
غزة، عواصم - وكالات: غزة، عواصم - وكالات: فيما جددالرئيس الأميركي دونالد ترامب التأكيد أمس، أن هناك فرصة حقيقية لتحقيق إنجاز عظيم في الشرق الأوسط، قائلا على منصته "تروث سوشيال": "لدينا فرصة حقيقية لتحقيق إنجاز عظيم في الشرق الأوسط. الجميع على أهبة الاستعداد لحدث استثنائي، للمرة الأولى على الإطلاق"، مضيفا "سننجح في إنجاز الأمر"، أكدت حركة "حماس" أنها لم تتلق اقتراحاً جديداً من الوسطاء، بينما قال متحدث باسم السفارة الأميركية في إسرائيل إن السفير مايك هاكابي سيسافر إلى مصر للقاء مسؤولين مصريين في إطار المشاورات الديبلوماسية المنتظمة التي تجريها السفارات الأميركية في المنطقة"، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية تفاصيل جديدة من خطة الرئيس دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في غزة، تشمل تهيئة الظروف لإطلاق مسار موثوق نحو إقامة الدولة الفلسطينية، مشيرة إلى أن المقترح يقضي بوقف فوري لجميع العمليات العسكرية في غزة وتجميد خطوط القتال في أماكنها، مع الإفراج عن جميع الأسرى الأحياء في غضون 48 ساعة، كما ينص المقترح على تأكيد حكومي أميركي بشأنه على تسليم جثامين نحو 20 آخرين يُعتقد أنهم قُتلوا وتدمير جميع أسلحة "حماس" الهجومية، لكن الصحيفة نقلت عن مسؤول إقليمي أنه لم يتم حسم شيء وأن الخطة لا تزال عبارة عن خطوط عريضة وهناك أشياء بحاجة إلى تسوية، متوقعة أن يضغط ترامب على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائهما في البيت الأبيض اليوم الاثنين، في حين لم تحصل "حماس" على نسخة من الخطة، وفق الصحيفة.
من جانبه، قال المبعوث الأميركي إلى سورية توم باراك إن الرئيس ترامب يعتقد أن الحرب في غزة يجب أن تنتهي ويدرك ضرورة التحرك لإنجاز وقف إطلاق النار سريعاً بعد استماعه لقادة عرب ومسلمين في نيويورك قبل أيام، مضيفا في حوار مع قناة "الجزيرة" أن الموقف الأميركي يسير باتجاه وقف الحرب وأن الرئيس ترامب متحمس لإنهاء الحرب وهو الوحيد القادر على إنجاز حل سريع، متابعا أن القادة العرب كانوا واضحين بعد الهجوم الإسرائيلي على قطر ورفعوا الصوت وأعربوا عن مدى استيائهم مما يحصل، مؤكداً أن الهجوم أربك الوضع في المنطقة وكان هناك شعور بالصدمة والخيانة إزاء ما فعلته إسرائيل، مشيدا بدور قطر في المفاوضات، ووصفها بـ"الحليف الممتاز للولايات المتحدة"، مشدداً على أن بلاده لم يكن لديها علم بالهجوم الإسرائيلي.
الدكتور بول رانسوم من منظمة "يو كي- ميد" البريطانية يعالج المرضى بمستشفى بالمواصي (أب)
الدخان يتصاعد عقب غارة إسرائيلية على مدينة غزة (أب)
وفيما اعتبر وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير أن نتنياهو لا يملك تفويضاً لإنهاء الحرب قبل القضاء على "حماس"، نقلت القناة الثانية عشرة الإسرائيلية عن مصادر أن وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش وضع 3 شروط لنتنياهو هي عدم وجود دور للسلطة الفلسطينية في إدارة قطاع غزة ما بعد الحرب والقضاء على "حماس" ونزع سلاحها وفرض سيادة إسرائيلية على الضفة الغربية دون إقامة دولة فلسطينية، كما نقلت عن مصادر أميركية أن ترامب سيمارس ضغوطاً على نتنياهو خلال لقائهما، ونقلت عن مصادر مقربة من نتنياهو أن إسرائيل ستطالب بتقديم تنازلات كبيرة في إطار خطة ترامب ذات الواحد والعشرين بنداً، وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن خطة ترامب ليست نهائية، وأن هناك مشاورات إسرائيلية أميركية بهدف تعديل بعض بنودها، مضيفة أن الخطة تشمل ضمانات لإسرائيل بالعودة إلى الحرب إذا خرقت سيادتها.
ميدانيا، توغلت دبابات الاحتلال الإسرائيلي في عمق الأحياء السكنية في مدينة غزة أمس، بينما أعلنت كتائب القسام انقطاع الاتصال مع محتجزين اثنين إسرائيليين في مدينة غزة بسبب القصف الإسرائيلي المكثف خلال اليومين الماضييَن، قائلة إن التواصل انقطع مع المحتجزين عمري ميران ومتان إنغريست نتيجة العمليات العسكرية الهمجية والاستهدافات العنيفة في حيي الصبرة وتل الهوا، مضيفة أن حياة المحتجزين في خطر، مطالبة قوات الإحتلال بالتراجع إلى جنوب شارع 8 في مدينة غزة، ووقف الطلعات الجوية لمدة 24 ساعة ابتداءً من الساعة 18:00 من مساء أمس في جزء من مدينة غزة لإبعاد المحتجزين عن الخطر، وقالت السلطات الصحية الفلسطينية إنها لم تتمكن من الاستجابة لعشرات نداءات الاستغاثة وعبرت عن قلقها إزاء مصير السكان في المناطق المستهدفة، وقال شهود ومسعفون إن دبابات الإحتلال توغلت بشكل مكثف في أحياء الصبرة وتل الهوا والشيخ رضوان وحي النصر، لتقترب من قلب مدينة غزة والمناطق الغربية من المدينة حيث يلجأ مئات الآلاف من السكان، وقال الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة إن الاحتلال رفض 73 طلباً أرسلتها منظمات دولية لإنقاذ مصابين فلسطينيين في مدينة غزة، وقالت السلطات الصحية إن نحو خمسة استشهدوا في غارة على حي النصر، وأبلغ المسعفون عن استشهاد 16 آخرين في غارات على منازل في وسط غزة، ليرتفع عدد الشهداء إلى نحو 21 في ساعات صباح أمس الأولى، بينما قال جيش الاحتلال إن قواته وسعت نطاق عملياتها في المدينة وإن خمسة مسلحين أطلقوا صاروخاً مضاداً للدبابات باتجاه القوات الإسرائيلية.
بنود خطة ترامب لوقف حرب غزة:
● العفو عن المسلحين الذين يلتزمون بالتعايش السلمي وتسهيل مرور آمن إلى دول أخرى لأعضاء "حماس" الذين يختارون المغادرة.
● إطلاق سراح 250 أسيراً محكوماً بالمؤبد وسراح 1700 معتقل من غزة بعد 7 أكتوبر 2023.
● تسليم جثامين 15 فلسطينياً مقابل كل أسير إسرائيلي يُسلَّم جثمانه.
● إدخال المساعدات بشكل كامل وفوري إلى غزة وإعادة تأهيل البنية التحتية والمستشفيات والمخابز.
● إدخال المعدات اللازمة لإزالة الركام وفتح الطرق.
● توزيع المساعدات عبر الأمم المتحدة ووكالاتها ومؤسسات دولية محايدة.
●إدارة انتقالية مؤقتة من فلسطينيين مؤهلين وخبراء دوليين تحت إشراف هيئة دولية جديدة بالتشاور مع أطراف أخرى.
● تشكيل قوة استقرار دولية مؤقتة بإشراف عرب ودوليين لإدارة الأمن في غزة.
● تدريب قوة فلسطينية لتولي مهام الأمن.
● انسحاب جيش الاحتلال تدريجياً من غزة مع بقاء وجود غير محدد على المحيط.
● تنفيذ خطط التنمية والإصلاح السياسي كخطوة نحو إقامة دولة فلسطينية.
● إطلاق حوار بين إسرائيل والفلسطينيين برعاية الولايات المتحدة للتوافق على أفق سياسي للتعايش السلمي.
● الاعتراف بدور قطر كوسيط مهم في الصراع.