"النزاهة الوطنية": وزير التربية يقود حملة إصلاحية لتحقيق نقلة نوعية في التعليم

- طوّر المناهج وتصدى للغش وتسريب الاختبارات وأحال المتسببين للتحقيق

أشادت جمعية النزاهة الوطنية بالخطوات التي يقوم فيها وزير التربية جلال الطبطبائي والقرارات التي أصدرها أخيراً وساهمت في دفع عجلة التطور في الميدان التربوي .

وذكرت في بيان لها ان "الجمعية" تابعت المشاريع والقرارات التربوية التي أصدرها الوزير الطبطبائي؛ والتي عبّرت عن الحيادية في إعادة تقييم الوظائف الإشرافية من خلال نسب عادلة أنصفت المتقدمين، خصوصاً وأنه في الفترة الماضية كانت هناك قوائم انتظار لمن يترشح لشغل الوظيفة الإشرافية الشاغرة، بل وأنهى النظام الجديد الواسطات والمحسوبيات التي عانى منها العديد من المتقدمين سابقاً، بعد تحديد معايير عالمية وتفعيل الدورات التدريبية التي يحتاجها المعلم لرفع كفاءته وقدراته للترشح لشغل الوظيفة.

المناهج الدراسية

وأشار البيان إلى أن ماقام به الوزير الطبطبائي من تحديث للمناهج الدراسية لأول مرة منذ 16 سنة من مرحلة رياض الأطفال حتى الصف التاسع ركز على تعزيز الهوية الوطنية والإبتكار وتم بأيدي كفاءات أهل الميدان من خلال بناء المناهج العلمية الدراسية وإقرار العديد من المقررات تبدأ مع الطالب من الصف الأول الإبتدائي مثل "وطني" و"الحاسب الآلي" وما يتعلق بالأمن السيبراني والذكاء الإصطناعي، الأمر الذي سيسهم في الإرتقاء بالتعليم وعودته مرة أخرى، إذ أدت المناهج السابقة وخلال السنوات الماضية إلى تراجع الكويت في التعليم بل ووضعتها في المصاف الأخيرة بين الدول .

سرعة الإنجاز

وأضاف البيان أن وزارة التربية تمضي سريعاً نحو إنجاز معاملات المراجعين بفضل جودة العاملين بالوزارة من كوادر وطنية تحظى بدعم كبير من القياديين وعلى رأسهم الوزير ومدى التطور الملحوظ ، مشيرا إلى معاناة المراجعين سابقا لدى إنجاز معاملاتهم، ونحن سجلنا ورصدنا بتلك الفترات شكاوى متعددة تمثّلت بالبيروقراطية في العمل وعدم تواجد العديد من الموظفين أو المسؤولين، كما رصدت الجمعية شكاوى تتعلق بحالات الغياب الجماعي بين الطلبة، وتفشي ظاهرة الغش وتسريب الإختبارات التي استطاع الطبطبائي كشفها وإحالتها للجان التحقيق .

التقويم التربوي

وثمن البيان إصدار وزارة التربية ولأول مرة التقويم التربوي الشامل لخمسة أعوام متتالية باعتبارها خطوة تؤدي للإستقرار في المنظومة التعليمية، خصوصاً وأن الوزارة عانت طيلة فتراتها بعدم استقرار التقويم الدراسي السنوي .

وأضاف اننا لاحظنا افتتاح العديد من المدارس في مختلف المناطق السكنية إلى جانب تحديد نقل المعلمين من مدرسة لأخرى عبر النظام الإلكتروني وبمعايير واضحة حسب الحاجة، الأمر الذي ساهم بحل عجز ونقص بعض المدارس من المعلمين، كما تم إطلاق الحملة الوطنية للعودة إلى المدارس تحت شعار "طلبتنا ثروة وطن" بمشاركة جهات حكومية لتحقيق بيئة آمنة حيث جاءت انطلاقة العام الدراسي الحالي بلا أخطاء .

خطوات إصلاحية

وأكدت الجمعية في بيانها دعمها الكامل للخطوات الاصلاحية من أجل تحقيق النقلية النوعية في التعليم وإعادة الكويت كما كانت في مصاف الدول المتقدمة تعليمياً وتحقيق بيئة تعليمية آمنة خالية من أي معوقات، مشددة في الوقت نفسه على أن أي إصلاح، لا سيما في التعليم يحتاج إلى وقت وحلول جذرية.