ترامب مجتمعاً بنتنياهو في البيت الأبيض
الحركة أكدت انفتاحها على كل مقترحات الحل دون التنازل عن ثوابتها الوطنية
عواصم - وكالات: حظيت خطة الرئيس الاميركي دونالد ترامب، التي أطلق عليها "خطة ترامب الشاملة لإنهاء النزاع في غزة"، بترحيب دولي وعربي، وأبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعمه للخطة.فيما أكدت حماس انفتاحها على مقترحات الحل كافة حول وقف الحرب في غزة.
في حين أمهل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الحركة الفلسطينية 4 أيام للرد على مقترحه للسلام في القطاع.
وقال ترامب في تصريحات صحافية، أمس، خلال مغادرته البيت الأبيض "لدى حماس 3 أو 4 أيام للرد، وإذا لم تفعل، فستقوم إسرائيل بما يلزم"، في إشارة إلى التهديدات التي كان أطلقها بوقت سابق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
كما أضاف أن بلاده "تنتظر موافقة حماس على خطة السلام... وسلوكاً جيداً من الحركة"، وفق تعبيره.
وأكد عدم "وجود مساحة كبيرة للتفاوض مع حماس"، حسب ما نقلت وكالة رويترز.
أتت تلك التصريحات بعدما أعلن عضو المكتب السياسي لحماس، حسام بدران، أن الحركة منفتحة على كل مقترحات الحل، وقال إن حماس "منفتحة على كل الأفكار والمقترحات للحل، لكن دون التنازل عن ثوابتها الوطنية".
على صعيد متصل، قال مصدر فلسطيني إن "حماس طالبت بإجراء مشاورات مع فصائل فلسطينية من بينها حركة فتح لتنسيق رد فلسطيني موحد على خطة ترامب".
لكنه أشار إلى أن "حركة فتح طالبت حماس بقبول الخطة لإنهاء الحرب، وتجنيب سكان غزة مزيدا من ويلات الحرب والقتل والتهجير".
على صعيد متصل رحب وزراء خارجية عدد من الدول العربية والإسلامية بالدور القيادي للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وما وصفوه بجهوده الصادقة لإنهاء الحرب في غزة.
وأكد بيان مشترك صادر عن وزراء خارجية مصر والأردن والإمارات وإندونيسيا وباكستان وتركيا والسعودية وقطر (وهي الدول التي حضرت اللقاء مع الرئيس الأميركي في نيويورك)، على ثقتهم بقدرة الرئيس ترامب على إيجاد طريق للسلام.
وشدد الوزراء على أهمية الشراكة مع الولايات المتحدة في ترسيخ السلام في المنطقة، مؤكدين ترحيبهم بإعلان الرئيس ترامب عن مقترحه الذي يتضمن إنهاء الحرب، وإعادة إعمار غزة، ومنع تهجير الشعب الفلسطيني، ودفع عجلة السلام الشامل، وكذلك إعلانه بأنه لن يسمح بضم الضفة الغربية.
وأكد الوزراء استعدادهم للتعاون بشكل إيجابي وبنّاء مع الولايات المتحدة والأطراف المعنية لإتمام الاتفاق وضمان تنفيذه، بما يضمن السلام والأمن والاستقرار لشعوب المنطقة.
بدوره، رحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي بالخطة التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة، معتبرا أن أي جهد دولي يهدف إلى إنهاء الأزمة ووضع حد للكارثة الإنسانية بقطاع غزة يستحق الإشادة والتفاعل معه والمساهمة فيه.
من جهته قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يدعم "خطة ترامب، لإنهاء الحرب في غزة والتي تحقق أهدافنا الحربية".
من جانبه، وصف وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، العضو في الحكومة الائتلافية، الخطة بأنها "فشل ديبلوماسي مدوّ".
فيما رحب الكرملين بجهود ترامب لإنهاء الصراع الفلسطيني متمنيا النجاح لخطة السلام، ومعربا عن استعداد موسكو لبذل الجهود لتسوية الوضع.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أعلن في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض عن خطة شاملة مكونة من 20 نقطة لإنهاء الحرب في غزة، والتي أطلق عليها اسم "خطة ترامب الشاملة لإنهاء النزاع في غزة".
وتأتي هذه الخطة بعد أكثر من عامين من اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، وتشمل إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين (حوالي 20 حيا وجثث 25 آخرين)، مقابل إطلاق إسرائيل لـ250 فلسطينياً يقضون الحكم المؤبد و1700 آخرين من غزة، وانسحاب إسرائيلي تدريجي إلى خطوط متفق عليها، وفتح معابر مثل رفح لإدخال مساعدات إنسانية فورية دون قيود عبر الأمم المتحدة والصليب الأحمر، وإعادة إعمار غزة تحت إشراف "مجلس سلام دولي" يرأسه ترامب نفسه مع مشاركة خبراء دوليين مثل توني بلير، وإدارة انتقالية تقنية فلسطينية غير سياسية لمدة تصل إلى 5 سنوات.
وترفض الخطة الاحتلال الإسرائيلي أو ضم الضفة الغربية، وتؤكد عدم السماح بالتهجير القسري للفلسطينيين، مع التركيز على "منطقة حرة" سياحية وتنموية في غزة لجذب الاستثمارات، ودعم حل الدولتين وتوحيد غزة مع الضفة.
ومن جهته أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن أولويات الرئيس دونالد ترامب في قطاع هي "إعادة الرهائن وإنهاء الحرب"، وأشار الوزير روبيو إلى أن الخطة التي قدمها الرئيس الأميركي، من أجل السلام في غزة "تجعل كلا الهدفين ممكنين".
من جهته، أعرب مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، عن تفاؤله حيال رد حركة "حماس" على الخطة الأميركية لإنهاء الحرب في غزة.
ميدانياً، ورغم الإعلان عن خطة سلام في غزة من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فقد أفادت مصادر بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت سلسلة من الأحزمة النارية على جنوب مدينة غزة، فيما كثف الجيش الإسرائيلي من عمليات قصف المنازل في جنوب ووسط وشمال قطاع غزة.
في حين جددت المدفعية الإسرائيلية القصف على حي النصر غرب مدينة غزة، وعلى شمال مخيم النصيرات وسط القطاع.
كما قُتل 22 مواطنا فلسطينيا وأصيب آخرون، منذ فجر أمس، في غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة، ونقلت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) عن مصادر طبية قولها إن "حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع نظرًا لوجود ضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات".
وأفادت الوكالة بأن "7 مواطنين قتلوا وأصيب آخرون، في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً غربي مدينة دير البلح وسط القطاع"، مشيرة إلى "مقتل ثلاثة مواطنين وإصابة عدد آخر، باستهداف طائرات الاحتلال خيمة تؤوي نازحين قرب محطة العطار في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس جنوبي القطاع".
وقالت إن "7 قتلى ومصابين وصلوا مستشفى العودة، بنيران جيش الاحتلال قرب مركز توزيع المساعدات في منطقة نتساريم وسط القطاع".