غضب عالمي بعد اعتراض أسطول الصمود.. وإسبانيا تستدعي القائمة بأعمال السفارة الإسرائيلية

استدعت إسبانيا القائمة بأعمال السفارة الإسرائيلية بعد اعتراض أسطول المساعدات المتوجه إلى غزة.

وقالت وزارة الخارجية الإسبانية إنها تراقب وضع أسطول الصمود، مبدية استعدادها لتوفير الحماية الدبلوماسية والقنصلية للمواطنين الإسبان على متن السفن.

بدورها أبدت وزارة الخارجية البريطانية قلقها إزاء اعتراض إسرائيل لأسطول الصمود قائلة إنها تتواصل مع عائلات بريطانيين مشاركين، فيما حثت الخارجية الاسترالية جميع الأطراف إلى احترام القانون الدولي وضمان سلامة ومعاملة الأشخاص المشاركين في الأسطول معاملة إنسانية.

ودانت وزارة الخارجية البرازيلية اعتراض إسرائيل لأسطول المساعدات نحو غزة، مشيرة إلى أن على متن السفن مواطنين برازيليين منهم النائبة لويزيان برازيليا. واعربت عن استنكارها العمل العسكري الإسرائيلي الذي ينتهك حقوق النشطاء السلميين على متن أسطول الصمود.

وقبل ذلك أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أنها بدأت في اتخاذ الإجراءات اللازمة لترحيل ركاب "أسطول الصمود" المتجه إلى غزة نحو أوروبا. في وقت أكد فيه منظمو الأسطول أن ما لا يقل عن عشر سفن ما زالت تواصل الإبحار على بعد أربعين ميلاً بحرياً من سواحل القطاع.

وقد أشعل اعتراض البحرية الإسرائيلية للأسطول موجة غضب واسعة حول العالم، إذ خرجت مظاهرات في عدة مدن أوروبية أبرزها روما وبروكسل مباشرة بعد الإعلان عن الحادثة، فيما امتدت الاحتجاجات الليلية إلى برشلونة وبرلين وأثينا وباريس وإسطنبول. كما شهدت نواكشوط عاصمة موريتانيا تظاهرة أمام السفارة الأميركية، بينما خرج المئات في تونس في وقفات غاضبة تنديداً بالاعتداء على سفن الإغاثة.

وتوالت الإدانات الدولية، حيث اعتبرت مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي ما جرى "اختطافاً غير قانوني" ورأت أن صمت الحكومات الغربية يمثل "تواطؤاً وعاراً".

من جهتها، دعت فرنسا إسرائيل إلى ضمان سلامة النشطاء وتوفير الحماية القنصلية لهم، فيما شددت سويسرا على ضرورة احترام مبدأي "الضرورة والتناسب".

أما وزير الخارجية الأيرلندي سيمون هاريس فأعرب عن قلقه مؤكداً وجوب احترام القانون الدولي، في حين دعا نظيره البلجيكي ماكسيم بريفو إلى احترام القانون البحري وحماية السفن.

كما أدانت تركيا الهجوم واعتبرته "عملاً إرهابياً"، بينما أكدت إسبانيا متابعتها الحثيثة للتطورات، ووصف عضو البرلمان الأوروبي بريندو بينيفاي اعتراض الأسطول بأنه "عمل غير قانوني وإجرامي".

وفي الداخل الأوروبي، صعّد الاتحاد الإيطالي العام للعمل موقفه بالدعوة إلى إضراب عام يوم الجمعة احتجاجاً على ما وصفه بتخلي الحكومة الإيطالية عن مواطنيها المشاركين في الأسطول، ما يفتح الباب أمام مزيد من التصعيد الشعبي والنقابي ضد الخطوة الإسرائيلية.