الفجام: إعادة هيكلة "التطبيقي" لدعم التميز المؤسسي وتلبية احتياجات سوق العمل

• ترفع مكانة الهيئة وتجعلها نموذجاً يحتذى في التدريب محلياً وإقليمياً

أكد المدير العام للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د.حسن الفجام أن إعادة هيكلة "الهيئة" تأتي انطلاقاً من حرص الإدارة العليا على تعزيز الكفاءة المؤسسية، واستحداث إدارات ووحدات متخصصة تواكب متطلبات العصر الرقمي، وتلبي احتياجات سوق العمل، وتدعم التميز المؤسسي.

جاء ذلك خلال اللقاء الموسع الذي عقده اليوم مع قياديي "الهيئة"، وجرت خلاله مناقشة تفاصيل الهيكل التنظيمي الجديد، الذي أقر أخيراً؛ تنفيذاً لقرارات مجلسي الوزراء والخدمة المدنية، وانسجاماً مع المتغيرات المتسارعة في مجال التعليم والتدريب، وبما يتماشى مع مستهدفات رؤية كويت 2035 وخطة الهيئة 2025–2030، لرفع كفاءة الأداء وتوجيه الموارد نحو الأولويات الوطنية.

تعزيز الكفاءة

وأوضح أن الهيكل الجديد تضمن تقليص عدد نواب المدير العام من خمسة إلى نائبين بدرجة وكيل وزارة مساعد، أحدهما للشؤون الأكاديمية والتنمية والابتكار، والآخر للدعم المؤسسي والخدمات، لافتاً إلى أن هذا التغيير يهدف إلى تحقيق التوازن في توزيع الإدارات وتعزيز الكفاءة.

وأضاف أن من أبرز ملامح الهيكل الجديد استحداث منصب مساعد المدير العام للتحول الرقمي والحوكمة، ودمج إدارات التخطيط والمتابعة ودعم القرار في إدارة واحدة تحت مسمى إدارة التخطيط الاستراتيجي والذكاء المؤسسي، إضافة إلى استحداث إدارة الإنشاءات الهندسية كوحدة تنفيذية متخصصة، إلى جانب تطوير عمادة شؤون الطلبة عبر إدخال أقسام جديدة لرعاية الموهوبين والدعم الأكاديمي والتدريبي.

استحداث أقسام

وشمل التعديل استحداث وحدة الأمن السيبراني والمعلومات لتعزيز حماية الأنظمة الإلكترونية، وإعادة تسمية إدارة تنسيق التدريب لتصبح إدارة تنسيق البرامج الخاصة بما يواكب احتياجات سوق العمل، منوها بحرص "الهيئة" كذلك على دمج بعض الإدارات وتغيير مسميات أخرى بما يحقق التكامل بين الهيكل والأداء المؤسسي.

وأضاف أن الهيكل الجديد أولى اهتماما خاصا بتطوير بيئة العمل عبر استحداث أقسام مثل المطبعة في إدارة العلاقات العامة، وقسم صالة المراجعين في إدارة الدعم المؤسسي لتقديم خدمات متكاملة، إضافة إلى استحداث أقسام مختصة بالمكافآت والمزايدات والاستثمار لدعم موارد الهيئة .

وذكر د.الفجام أن هذا التحديث يعكس حرص الهيئة على تبني أفضل الممارسات العالمية في التعليم والتدريب، والاستفادة من التجارب الإقليمية والدولية، مشيراً إلى أن الهيكل الجديد يعد جزءا من ستراتيجية متكاملة لتطوير بيئة العمل وتقديم خدمات تعليمية وتدريبية متطورة ترفع من مكانة "الهيئة" كأكبر مؤسسة للتعليم التطبيقي والتدريب .

ولفت الى أن الخطوة التنظيمية جاءت تتويجاً لجهود مكثفة ودراسات معمقة، وتشكل انطلاقة جديدة نحو تعزيز الحوكمة والابتكار، وجعل "الهيئة" نموذجا يحتذى به في التعليم التطبيقي والتدريب على المستويين المحلي والإقليمي.