• 250 سلة في المزاد خفضت الأسعار... وإقبال لافت من المستهلكين
•الأنصاري لـ"السياسة": أسعار السلال تراوحت بين 51 و69 ديناراً
مروة البحراوي
شهد سوق السمك في منطقة شرق اليوم حركة نشطة وانتعاشاً ملحوظاً عقب استئناف صيد "الميد" في مياه الجون، للمرة الأولى منذ أكثر من 22 عاماً، حيث ضُخّت كميات كبيرة من الأسماك وسط إقبال لافت من الصيادين والمستهلكين.
وأوضح مدير إدارة الرقابة التجارية بوزارة التجارة والصناعة فيصل الأنصاري - في تصريح خاص إلى "السياسة" خلال جولة ميدانية في السوق - أن المزاد شهد ضخ نحو 250 سلة من الميد، زنة الواحدة نحو 20 كيلوغراماً، ما ساهم في كسر حدة الأسعار وإعادة الأسماك المحلية إلى متناول الجميع.
وبيّن الأنصاري أن أسعار السلال تراوحت بين 51 و69 ديناراً، وهو ما يعكس تراجعاً واضحاً مقارنة بمستويات الأسعار السابقة، مؤكداً أن عودة الميد المحلي تمثل إضافة مهمة لتعزيز الأمن الغذائي البحري وتلبية الطلب المتزايد من المستهلكين الذين أبدوا ارتياحًا وفرحة بعودة هذا النوع الشعبي إلى موائدهم.
مدير إدارة الرقابة التجارية بوزارة التجارة فيصل الأنصاري يتابع المزاد (تصويرـ محمد مرسي)
استدامة المخزون
من جانبه وصف رئيس الاتحاد الكويتي لصيادي الأسماك عبد الله السرهيد هذه العودة بأنها نقلة نوعية للصيادين بعد أعوام طويلة من المنع، مشددًا على التزام الاتحاد بتجهيز الأسطول بمعدات صيد ملائمة، وتدريب الطواقم على التعليمات البيئية لضمان استدامة المخزون السمكي.
وأضاف أن الإقبال الكبير على المزاد يعكس ثقة المستهلك في المنتج المحلي، مبيناً أن الاتحاد يعمل بالتنسيق مع وزارة التجارة ومفتشي الرقابة لمتابعة عمليات البيع والتوزيع ومنع أي تلاعب بالأسعار أو احتكار للكميات.
اقتناص الفرص
ورصدت "السياسة" خلال جولتها أجواء من الحيوية بين الصيادين والمستهلكين الذين حرصوا على متابعة المزاد واقتناص فرصة شراء السمك الطازج مباشرة من السوق، مؤكدين أن عودة الميد المحلي ساهمت في تخفيف الضغط على الأسماك المستوردة واستقرار الأسعار بعد فترة من الارتفاعات الموسمية.