السبت 11 أكتوبر 2025
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
وزير الخارجية: ندعو العراق إلى بذل أقصى الجهود لحل القضايا العالقة مع الكويت
play icon
المحلية

وزير الخارجية: ندعو العراق إلى بذل أقصى الجهود لحل القضايا العالقة مع الكويت

Time
الأحد 05 أكتوبر 2025
فارس غالب
• نرحب بخطة السلام في غزة ونثمن جهود الاتحاد الأوروبي بدعم الشعب الفلسطيني
•مجلس التعاون ينظر إلى الاتحاد الأوروبي كشريك أساسي في دعم الاستقرار والنظام الدولي
•الاعتداءات الإسرائيلية تجاوزت كل الاعتبارات القانونية والإنسانية

فارس غالب

جدد وزير الخارجية رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري الخليجي عبدالله اليحيا، التأكيد على أن الكويت تواصل سعيها الدؤوب، الممتد لأكثر من عقدين، لمساعدة العراق على تلبية آمال شعبه وتمكينه من الإسهام في أمن واستقرار المنطقة.

ودعا في كلمته خلال افتتاح المنتدى الثاني رفيع المستوى حول الأمن والتعاون الإقليمي بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، جمهورية العراق إلى بذل أقصى الجهود للتوصل إلى حل القضايا العالقة مع دولة الكويت، وفقًا لأحكام القانون الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة، بما في ذلك إعادة الأسرى والمفقودين الكويتيين أو رفاتهم ورعايا الدول الثالثة، وإعادة الممتلكات الكويتية، بما فيها الأرشيف الوطني، واستكمال ترسيم الحدود البحرية مع دولة الكويت لما بعد العلامة الحدودية رقم (162)، والتنفيذ الكامل لاتفاقية تنظيم الملاحة البحرية في خور عبدالله وبروتوكول التبادل الأمني.

وشدد على أهمية التزام جمهورية العراق بسيادة دولة الكويت وسلامة أراضيها، واحترام الاتفاقيات الثنائية والمعاهدات الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما يكرّس العلاقات الأخوية وحسن الجوار ويعزز أمن واستقرار المنطقة.

تحديات إقليمية

وقال اليحيا إن هذا المنتدى الأمني يشكّل منصة رفيعة لتكثيف الحوار وتبادل الرؤى وتعزيز جسور التواصل بين الجانبين، آملين أن تسفر مداولات هذا الاجتماع عن نتائج عملية تواكب التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، وبما يلبي طموحاتنا المشتركة.

وأضاف “إننا نؤمن بأن الأمن والسلام هما أساس التنمية المستدامة، وركيزة الازدهار المشترك، ومفتاح المستقبل المشرق لشعوبنا، وأثبتت الأحداث والتطورات المتسارعة التي يشهدها العالم أنه لا أمن ولا استقرار دون التعاون والتنسيق المشترك.

وأشار إلى أن مجلس التعاون ينظر إلى الاتحاد الأوروبي كشريك أساسي في دعم الاستقرار وتعزيز النظام الدولي القائم على احترام القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

تعاون أمني

ولفت إلى أن التعاون الأمني بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي يشكّل ركنًا أساسيًا في شراكتهما الستراتيجية، موضحًا أن هذا التعاون تبلور في مجالات متعددة تشمل مكافحة الإرهاب والتطرف، وتعزيز أمن الملاحة البحرية وحماية الممرات المائية الحيوية للتجارة العالمية وإمدادات الطاقة، والتصدي للقرصنة وتهريب الأسلحة، مشيرًا إلى أن الأمن السيبراني يبرز كأحد المجالات الأكثر إلحاحًا، حيث يعمل الجانبان على تبادل المعلومات والتجارب وتطوير آليات الاستجابة السريعة وصون البنية التحتية في مواجهة المخاطر المتنامية في الفضاء الرقمي.

مصالح متبادلة

وأكد أن ما يميز التعاون بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي هو ارتكازه على قيم مشتركة ومصالح متبادلة، ورؤية مستقبلية تستوعب التحديات القائمة وتسعى إلى بلورة أطر مبتكرة وواضحة للتعاون تواكب المتغيرات الدولية وتعزز الجهود المشتركة في دعم الأمن والسلم الدوليين.

الاعتداءات الإسرائيلية

وفي الشأن الإقليمي، أكد اليحيا إدانة الاعتداءات الإسرائيلية التي تجاوزت كل الاعتبارات القانونية والإنسانية، وعدوانها الأخير على دولة قطر الشقيقة، التي لعبت دورًا حيويًا وبنّاءً كوسيط نزيه يبذل المساعي والمبادرات الهادفة للتهدئة ونزع فتيل النزاعات.

وقال: “إننا إذ نجدد استنكارنا لهذا العدوان، نؤكد أنه يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتهديدًا خطيرًا للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، ونطالب مجلس الأمن والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته واتخاذ إجراءات عاجلة وحازمة لوقف هذه الاعتداءات”.

القضية الفلسطينية

وجدد التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني الشقيق يواجه أوضاعًا مأساوية غير مسبوقة تمثلت في استباحة الأرواح وتدمير المساكن وتشريد الآلاف من المدنيين الأبرياء، مشددًا على ضرورة وضع حد لسياسات الاحتلال الإسرائيلي القائمة على القمع والتهجير والتجويع، ورفع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة بشكل عاجل وكامل.

ورحب اليحيا بخطة السلام في غزة التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، باعتبارها خطوة هامة تضع حدًا للمعاناة والكارثة الإنسانية، وتمهد الطريق نحو استعادة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، معربًا عن الأمل في أن تفضي هذه المبادرة إلى تحقيق سلام عادل وشامل يقوم على أساس حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.

كما جدد تقدير الكويت لكل الجهود المخلصة التي بُذلت للوصول إلى هذه النتيجة، مثمّنًا الجهود التي يبذلها شركاؤها في الاتحاد الأوروبي من أجل التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني ودعم مسارات الحل العادل.

آخر الأخبار