البيان الختامي للاجتماع الوزاري الخليجي - الأوروبي: شراكة ستراتيجية لدعم الاستقرار والسلام والتنمية المستدامة

دعا إلى استكمال ترسيم الحدود البحرية بين الكويت والعراق

التمسك بحل الدولتين وفق قرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية

مكافحة خطاب الكراهية والتطرف والعنصرية وتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات

فارس غالب

اختتم وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي اجتماعهم الوزاري المشترك التاسع والعشرين، مؤكدين في بيانهم الختامي أهمية الشراكة الستراتيجية بين الجانبين، والمستمرة منذ توقيع اتفاقية التعاون عام 1988، في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية التي يشهدها العالم.

وأشاد الجانبان بنتائج القمة الخليجية – الأوروبية الأولى التي استضافتها بروكسل في أكتوبر 2024 تحت عنوان "شراكة ستراتيجية من أجل السلام والازدهار"، ومؤكدين دعمهم للتعددية والتنمية المستدامة.

ترحيب

ورحّب الوزراء بنتائج المنتدى الوزاري الثاني للأمن الإقليمي الذي استضافته الكويت في أكتوبر الجاري، وبالتقدم المحرز في مجالات التعاون الأمني، خصوصا في مكافحة الإرهاب، والأمن البحري والسيبراني، ومنع الانتشار ونزع السلاح، وإدارة الكوارث والطوارئ، كما ثمنوا عقد عدد من الفعاليات المشتركة في هذا الإطار، منها ندوة الأمن البحري في بروكسل والمائدة المستديرة حول الدبلوماسية السيبرانية في الرياض.

علاقات تجارية

وأكد المجلس المشترك التزام الجانبين بتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية، مشيرًا إلى منتدى الأعمال الثامن الذي عقد في الدوحة عام 2024، والإعداد للنسخة التاسعة المقرر عقدها في الكويت خلال نوفمبر المقبل،كما أقر أهمية المضي قدمًا في الحوار التجاري والاستثماري، وتعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد الأخضر والطاقة المستدامة والهيدروجين والكهرباء وكفاءة الطاقة.

ورحّب المجلس بتوقيع مذكرة "الترتيبات الإدارية" بين مركز إدارة الطوارئ الخليجي والمديرية العامة للحماية المدنية الأوروبية، لتقوية التعاون في مجالات الكوارث والطوارئ.

مكافحة التطرف

وفي الشأن الإنساني، أكد الوزراء التزام الجانبين بدعم وصول المساعدات الإنسانية وتعزيز احترام القانون الدولي الإنساني، إضافة إلى توسيع التعاون في التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والقطاعات الرقمية ،والنقل والفضاء.

كما شدد البيان على أهمية مكافحة خطاب الكراهية والتطرف والعنصرية، وتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، والعمل نحو ترتيبات سفر متبادلة دون تأشيرة بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون.

قطر

وفي القضايا الإقليمية والدولية، أدان المجلس المشترك الهجوم الإسرائيلي على دولة قطر في سبتمبر الماضي، مؤكدًا دعمه الكامل لسيادة قطر ووحدة أراضيها، ومعتبرًا الهجوم تصعيدًا خطيرًا يقوّض جهود الوساطة لوقف إطلاق النار في غزة.

فلسطين

وفيما يتعلق بفلسطين، جدد المجلس التزامه الثابت بتحقيق سلام عادل وشامل ودائم في الشرق الأوسط، على أساس حل الدولتين وفق قرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية، ورحب بجهود الوساطة القطرية والمصرية والأميركية، والدعم الدولي لخطة إعادة إعمار غزة، كما دعا إلى إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وإطلاق سراح الأسرى وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.

أوكرانيا

وفي الملف الأوكراني، أكد المجلس احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، داعيًا إلى سلام عادل ودائم في أوكرانيا، ومشيدًا بالجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون لدعم المسار الدبلوماسي.

العراق

وفي الشأن العراقي، شدد البيان على أهمية احترام سيادة الكويت وسلامة أراضيها، واستكمال ترسيم الحدود البحرية وفق قرارات الأمم المتحدة، وتنفيذ اتفاقية الملاحة في خور عبدالله.

ايران

كما دعا المجلس إيران إلى احترام مبادئ القانون الدولي، ووقف تدخلاتها في شؤون الدول الإقليمية، وإنهاء احتلال الجزر الإماراتية الثلاث، وضمان الطابع السلمي لبرنامجها النووي.

اليمن

وفي الملف اليمني، جدّد المجلس دعمه لجهود الأمم المتحدة والمبادرات الخليجية للتوصل إلى حل سياسي شامل، مدينًا الهجمات الحوثية في البحر الأحمر، ومشيدًا بالمساعدات الإنسانية والتنموية المقدمة من السعودية والاتحاد الأوروبي.

سورية

أما بشأن سورية، فأكد الوزراء دعمهم لوحدة وسيادة سوريا ورفض التدخل الأجنبي، داعين إلى تسوية سياسية شاملة بقيادة سورية، ومؤكدين أهمية إعادة الإعمار ودعم الاقتصاد السوري وتحسين الأوضاع الإنسانية.

لبنان

وفيما يخص لبنان، شدد المجلس على ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن واتفاق الطائف، ودعم استقرار لبنان وأمنه، وتعزيز قدرات الجيش اللبناني ودوره في بسط سلطة الدولة.

واختتم البيان بالإعلان عن عقد الاجتماع الوزاري الثلاثين بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي في بروكسل.

للإطلاع على البيان الختامي اضغط على ملف الـpdf