في قلب الكويت النابض بالتقاليد والحداثة، يقع ديوان الشامية كرمز حي للتراث الكويتي الأصيل، حيث يجسد قيم المودة والكرم التي تميز بها المجتمع الكويتي عبر العقود.
هذا الديوان، المرتبط ارتباطاً وثيقاً بالشيخ حمد جابر العلي الصباح، ليس مجرد مجلس عادي، بل هو مساحة اجتماعية نابضة بالحياة، تجمع الأهل والأصدقاء والشخصيات البارزة في أجواء من الود والاحترام المتبادل.
الشيخ حمد، يحول هذا الديوان إلى واحة أخوية يتطلع إليها الجميع، فهو رجل الديبلوماسية والخدمة العامة، لكن بعيداً عن المناصب الرسمية، يبرز الشيخ حمد كشخصية اجتماعية محبوبة، تجمع بين اللباقة والتواضع. يُوصف بسرعة البديهة، حيث يرحب بضيوفه شخصياً، خصوصا كبار السن، مما يعكس احترامه للتقاليد والقيم الأسرية. ديوان الشامية، فهو يستقبل رواداً من مختلف الشرائح الاجتماعية، لذا ليس مكاناً للجلسات الرسمية فقط، بل مركز للتواصل الاجتماعي والثقافي. يجتمع فيه الشيوخ والوجهاء، والديبلوماسيون، والشخصيات الإعلامية، والمواطنون العاديون، لمناقشة القضايا المحلية والإقليمية في أجواء مريحة تشبه المنزل.
يُعرف هذا اللقاء الأسبوعي بـ"ثلاثاء المحبة"، حيث يتجدد الوصل بين أبناء الكويت، ويُرسم على مائدته معاني الكرم والاحترام.
وهذا ما يميز ديوان الشامية حقاً، إن دخول الديوان أشبه بدخول عالم اللطافة، هذا ليس مصطنعا، بل نابع من قلب يؤمن بقيم الإسلام والتراث الكويتي.
فقد احتضن الديوان رواده وحضره كثير من الشخصيات السياسية والديبلوماسية، مما يعكس دوره كجسر للتواصل بين الطبقات المختلفة.
ديوانية الشامية للشيخ حمد جابر العلي الصباح هي أكثر من مجرد مجلس أسبوعي؛ إنها تعبير حي عن الهوية الكويتية، حيث تتلاقى السياسة بالاجتماع، والكرم بالأخوة. في زمن التحديات يظل هذا الديوان مصدر إلهام، يذكرنا بأهمية الروابط الإنسانية والقيم النبيلة.
كاتب صحافي