بعد الصمود.. الاحتلال يهاجم أسطول الحرية ويحتجز سفنه
هاجمت البحرية الإسرائيلية فجر اليوم الأربعاء ثلاث سفن تابعة لأسطول الحرية أثناء إبحارها في المياه الدولية، وفق ما أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار على غزة.
وأوضحت اللجنة أن الهجوم وقع على بعد نحو 120 ميلاً بحرياً من سواحل القطاع، بينما كان الأسطول في طريقه إلى غزة محملاً بمساعدات إنسانية وأدوية مخصصة للمدنيين.
وأفادت اللجنة بأن من بين السفن التي تم اعتراضها سفينة الضمير التي تقل عدداً من الصحافيين والأطباء، مشيرة إلى أن البحرية الإسرائيلية قامت بالتشويش على الإشارات والاتصالات قبل أن يصعد جنودها على متن سفينتين على الأقل، ما أدى إلى انقطاع التواصل مع بقية السفن المشاركة.
وحملت اللجنة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة النشطاء والطاقم الدولي، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لحماية المتضامنين ووقف ما وصفته بـ«القرصنة الإسرائيلية المتكررة في عرض البحر» ضد القوافل الإنسانية المتجهة إلى غزة.
ويضم الأسطول، الذي أبحر من جزيرة صقلية الإيطالية، عشرات النشطاء من تركيا ودول أخرى ضمن جهود دولية متجددة تهدف إلى إنهاء الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من 18 عاماً.
وفي المقابل، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنه تم سحب سفن أسطول الحرية وركابها إلى أحد الموانئ الإسرائيلية تمهيداً لترحيلهم قريباً، ووصفت العملية بأنها «محاولة فاشلة جديدة لاختراق الحصار البحري المفروض على قطاع غزة والدخول إلى منطقة حرب»، مؤكدة أن القافلة انتهت «من دون أي نتائج تُذكر».
كوالالمبور تدين الاعتداء وتطالب بالإفراج عن النشطاء الماليزيين
وفي أولى ردود الفعل الدولية، ندد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم بشدة بالهجوم الإسرائيلي وطالب بـالإفراج عن النشطاء الماليزيين المشاركين في الأسطول، مؤكداً تضامن بلاده مع الجهود الرامية إلى كسر الحصار المفروض على غزة.
ويأتي هذا الهجوم بعد أسبوع من اعتراض 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي، حيث اعتقل الجيش الإسرائيلي مئات النشطاء قبل أن يفرج عن معظمهم وسط تقارير عن تعذيب وسوء معاملة.