الخميس 09 أكتوبر 2025
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
NN104
play icon
صحافيون فلسطينيون يحملون توابيت تحمل صور زملائهم الذين استشهدوا خلال جنازة رمزية لإحياء الذكرى الثانية للحرب في غزة أمام مكتب الأمم المتحدة برام الله (أب)
الدولية

"حماس" وإسرائيل تتبادلان قوائم الأسرى والوسطاء يكثفون جهودهم

Time
الأربعاء 08 أكتوبر 2025
جولة محادثات "رفيعة" بحضور ويتكوف وكوشنر وديرمر وقالن... والسيسي يدعو ترامب لحضور توقيع الاتفاق

شرم الشيخ، غزة، عواصم - وكالات: فيما شهدت مدينة شرم الشيخ المصرية أمس، جولة محادثات جديدة بشأن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة، أفادت مصادر بوجود قضايا عالقة بين المفاوضين، حيث تطالب حركة "حماس" بالإفراج عن عناصر النخبة ضمن صفقة الأسرى وتطالب بالإفراج عن ست قيادات بينهم مروان البرغوثي وأحمد سعدات، كما تطالب بانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من المناطق المأهولة لتسليم الأسرى والجثامين وعدم عودة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو للحرب بعد تسليم الأسرى، فيما تشكل خرائط انسحاب الاحتلال الإسرائيلي في مراحل الاتفاق واحدة من القضايا العالقة أيضاً، وأشارت المصادر إلى أن تسليم جثامين المحتجزين سيستغرق وقتا أطول مما حددته خطة ترامب، في حين تطالب "حماس" بدخول 400 شاحنة مساعدات يومياً إلى قطاع غزة.

وشاركت في محادثات اليوم الثالث قطر والولايات المتحدة الأميركية وتركيا إلى جانب مصر التي تستضيف المحادثات في مدينة شرم الشيخ، حيث وصل إلى شرم الشيخ رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن ورئيس جهاز الاستخبارات التركي إبراهيم قالن، كما وصل مبعوثا ترامب ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر عقب اجتماع عقده ترامب مع فريقه للأمن القومي في واشنطن ليلا، لمناقشة تقدّم المحادثات، ووصل وزير الشؤون الستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر كما انضم للمحادثات رئيس الاستخبارات المصرية، وقالت مصادر إن اللقاءات في شرم الشيخ ستشهد مشاورات مكثفة على مستوى رفيع بين الوسطاء الإقليميين وممثلي الأطراف المعنية، واستبق الجولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قائلا إن اليومين المقبلين سيكونان حاسمين بشأن إعادة المحتجزين وإنهاء الحرب، معتبرا أن هناك فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق سلام، قائلا إن المفاوضين الأميركيين يشاركون في المحادثات وأن وفدا ثانيا غادر الولايات المتحدة للانضمام، مشيرا إلى أن جميع الدول وافقت على خطته، بينما دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الرئيس ترامب لحضور توقيع الاتفاق المحتمل في مصر، قائلا في خطاب بأكاديمية الشرطة بالقاهرة "الآن في شرم الشيخ تجري محادثات لإنهاء الحرب، وقلوبنا جميعاً معها. أسجل بتقدير واحترام شديد للرئيس ترامب إرادته الحقيقية لإنهاء الحرب خلال جولة المحادثات الحالية".

وبينما وجه السيسي رسالة للرئيس ترامب لمواصلة دعمه للتوصل إلى اتفاق، مؤكداً حرص مصر على التفاعل الإيجابي مع القضية الفلسطينية، قائلا "ما وصلني عن اجتماعات شرم الشيخ أنباء مشجعة، ونتمنى انتهاز الفرصة ونحرص على أن تكون نهاية الحرب في جولة المحادثات الحالية"، مؤكدا أن المنطقة تمر بظروف صعبة وقاسية، مشيراً إلى قدرة الدولة المصرية على تجاوز أي تحدٍ والتصدي لأي خطر، قائلا "تمكنا من التغلب على الإرهاب والوضع في مصر مطمئن"، مشددا على أنه لا أحد يستطيع تهديد الدولة المصرية، مؤكداً قدرتها على تجاوز أي تحدٍ والتصدي لأي خطر، قال كبير مفاوضي "حماس" خليل الحية إن حركته تريد ضمانات من الرئيس ترامب والدول الراعية لتنتهي الحرب إلى الأبد، مضيفا أن الاحتلال الإسرائيلي عبر التاريخ لا يلتزم بوعوده، لذلك نريد ضمانات حقيقية من الرئيس ترامب ومن الدول الراعية ونحن جاهزون بكل إيجابية للوصول إلى إنهاء الحرب، بحسب تعبيره، في حين أعلن المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" طاهر النونو أن الحركة وإسرائيل تبادلتا عبر الوسطاء قوائم الأسرى وفق المعايير والأعداد المتفق عليها، قائلا "تم تبادل كشوفات الأسرى المطلوب إطلاق سراحهم" دون أن يحدد عدد الأشخاص الذين تطالب الحركة بالإفراج عنهم، مضيفا أن الوسطاء يبذلون جهوداً كبيرة لإزالة أية عقبات أمام خطوات تطبيق وقف إطلاق النار، متابعا أن روحاً من التفاؤل تسري بين الجميع، مشيرا إلى أن وفد "حماس" أبدى الإيجابية والمسؤولية اللازمة لإحراز التقدم المطلوب وإتمام الاتفاق، في حين في المقابل، جدد نتنياهو تعهده تحقيق جميع أهداف الحرب، بدءاً بضمان الإفراج عن جميع المحتجزين.

في الأثناء، أفادت مصادر طبية بمقتل نحو 12 فلسطينياً خلال ساعات صباح أمس الأولى برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأكدت مصادر استمرار قوات الإحتلال في نسف أجزاء واسعة بأحياء الصبرة وتل الهوى جنوب مدينة غزة، إضافة إلى قصف مكثف طال حي الشيخ رضوان ومخيم الشاطئ غرب المدينة.

محادثات غزة تتوسع دولياً... واجتماع عربي - أوروبي موازٍ في باريس

باريس، عواصم - وكالات: فيما تشهد المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة "حماس" بمصر زخما دوليا مع انضمام وفود رفيعة من تركيا وقطر والولايات المتحدة إليها أمس، ما يثير توقعات باتضاح الصورة قريبا، كشفت ثلاثة مصادر ديبلوماسية أن اجتماعاً وزاريا سيعقد في باريس اليوم الخميس، بين أطراف أوروبية وعربية ومن دول أخرى لمناقشة خطط الوضع بعد انتهاء الحرب في غزة، قائلة إنه من المتوقع أن يشارك وزير الخارجية الأميركي مارك روبيو في الاجتماع، مضيفة أن الاجتماع الذي يأتي بالتوازي مع محادثات الاحتلال الإسرائيلي وحركة "حماس" والوسطاء في منتجع شرم الشيخ في مصر، يهدف إلى مناقشة كيفية تطبيق خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب وتقييم الالتزامات الجماعية من البلدان المعنية، وأوضح مصدر ديبلوماسي فرنسي أن الاجتماع العربي-الأوروبي سيكون على مستوى وزراء الخارجية ويأتي دعما للجهود الأميركية بشأن غزة، وستحضُره من بين الدول العربية كل من السعودية وقطر والإمارات ومصر والأردن، مؤكدا أن الاجتماع يأتي استكمالاً للمبادرة السعودية-الفرنسية بشأن حلّ الدولتين.

في غضون ذلك، توقعت هيئة البث الإسرائيلية أن يرفع وصول الوفد الأميركي من وتيرة المحادثات، حيث تنتظر الوفود ويتكوف وكوشنر لبحث سبل تجاوز العقبات الأخيرة وإحداث اختراق حقيقي، ناقلة عن مصدر إسرائيلي مطلع أن الولايات المتحدة تدير المحادثات بوتيرة متسارعة لإغلاق الملفات العالقة، لكن حتى الآن لا يمكن القول إن شيئا تحقق فعليا، أما القناة "12" الإسرائيلية فقالت إن المؤسسة الدفاعية تتوقع أن تتضح صورة الوضع خلال أيام قليلة وهل سيتم التوصل إلى اتفاق أم ستعود الحرب في قطاع غزة بكامل قوتها، ناقلة عن مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى القول "لم نكن من قبل في وضع كهذا لتنفيذ اتفاق"، مضيفا أن الظروف الراهنة، ميدانيا وسياسيا، هيأت الظروف المؤاتية للتقدم نحو اتفاق لإنهاء الحرب وإعادة المخطوفين، متابعا أن دولة الاحتلال ترى أن الديناميكيات بين تل أبيب و"حماس" تسمح بالتقدم، ورغم الديناميكيات الإيجابية، إلا أنها لم تقترب بعد من الانتهاء من التفاصيل كافة، كما نقلت عن مصدر أمني إسرائيلي أن الرسالة واضحة، إذا فشلت المحادثات ستعود إسرائيل إلى عملية عسكرية واسعة النطاق، قائلا إنه نظرا لحساسية المحادثات، تلقى الجيش تعليمات من أعلى المستويات بعدم الإقدام على أي خطوة غير مدروسة قد تؤثر عليها، كما أمر رئيس الأركان إيال زامير القوات في غزة بتوخي أقصى درجات الحذر، لتجنب أي حادث عملياتي قد يضر بفرص التقدم، موضحا أنه على الأرض، لم يُغيّر الجيش انتشاره منذ بدء المحادثات، فلا تزال القوات مُحافظة على خطوطها القائمة، وتعتمد على دفاع قوي، وتُحافظ على حالة تأهب قصوى، ونقلت القناة عن مسؤولين أميركيين وجود تفاؤل حذر بشأن التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع، وتأكيدهم أن كوشنر وويتكوف لن يغادرا مصر دون تحقيق اتفاق، فيما نقلت قناة "إسرائيل 24" عن مسؤول سياسي رفيع القول "سنعرف الليلة أو غدا إلى أين تتجه الأمور".

آخر الأخبار