ترحيب دولي عقب الإعلان عن اتفاق على إنهاء الحرب في غزة

توالت ردود الأفعال الدولية، الخميس، عقب الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد أكثر من عامين على بدء العدوان، الذي أدى إلى استشهاد أكثر من 67 ألف فلسطيني.

وأشاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالمفاوضات بين حماس وإسرائيل التي ساهمت فيها تركيا، واعتبر أنها أسفرت عن وقف إطلاق النار في غزة.

وأكد أردوغان أن تركيا ستراقب عن كثب التنفيذ الصارم للاتفاق، وستواصل الإسهام وتقديم الدعم خلال مرحلة التنفيذ.

وأشارت وزارة الخارجية التركية إلى أملها أن يسهم زخم مفاوضات وقف إطلاق النار في التوصل لاحقًا إلى حل الدولتين، مشيدة بجهود قطر ومصر والولايات المتحدة الأميركية في التوسط بالاتفاق.

عباس: خطوة نحو إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين

ومن جانبه رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإعلان الرئيس الأميركي ترامب التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب، مؤكداً أنه يشكل خطوة نحو حل سياسي دائم يؤدي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين.

وثمّن عباس جهود ترامب والوسطاء الدوليين، مؤكداً استعداد فلسطين للعمل مع الشركاء لضمان نجاح الاتفاق، مشدداً على أن سيادة دولة فلسطين على غزة وربطها بالضفة يجب أن يتم عبر الجهات الأمنية الفلسطينية وبدعم عربي ودولي.

ميلوني: فرصة لإنهاء الصراع

من جانبها، قالت رئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني إن الاتفاق على تنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترامب والمسار الأوسع المرتبط بها يشكلان فرصة لإنهاء الصراع وإحلال السلام في المنطقة.

في السياق أشادت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، بالاتفاق واصفة إيّاه بالإنجاز الدبلوماسي.

وكتبت كالاس في منشور على "اكس"، أن "الاتفاق على المرحلة الأولى من مسار السلام في غزة يشكّل إنجازا كبيرا"، مشيرة إلى أن "الاتحاد الأوروبي لن يوفّر جهدا لدعم تنفيذه".

وقبل ذلك رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، بالإعلان عن اتفاق لتأمين وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين في قطاع غزة، استناداً إلى المقترح الذي قدمه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وأشاد غوتيريش بالجهود الدبلوماسية التي بذلتها الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا لتحقيق هذا "الإنجاز الذي تشتد الحاجة إليه"، داعياً جميع الأطراف إلى الامتثال الكامل لبنود الاتفاق. وقال غوتيريش: "يجب الإفراج عن جميع المحتجزين بشكل كريم، وتأمين وقف دائم لإطلاق النار، وضمان دخول المساعدات الإنسانية والمواد التجارية الأساسية إلى غزة دون عوائق، وإنهاء المعاناة فوراً".

رحب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بالاتفاق على المرحلة الأولى من خطة ترامب، وحث على تنفيذها بالكامل دون تأخير. وقال في بيان: "أرحب بالأنباء التي تفيد بالتوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من خطة الرئيس ترامب للسلام في غزة، ويجب أن يصاحبه رفع فوري لجميع القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة".

أعربت الحكومة الكندية عن ترحيبها بموافقة إسرائيل وحماس على تنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترامب للسلام، معتبرة الاتفاق خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار ووقف الحرب في غزة.

وفي بيان مشترك لرئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي ووزيرة الخارجية بيني وونغ، رحّبت أستراليا بالإعلان عن الاتفاق بين إسرائيل وحماس على المرحلة الأولى من خطة ترامب للسلام. وأكد البيان أن الخطوة تمثل "تطوراً مهماً بعد أكثر من عامين من الصراع وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين"، مشيراً إلى أن أستراليا تدعم الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار وضمان عودة الرهائن وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية. وشدد البيان على أن أستراليا تدعم تعهد الخطة بمنع حماس من لعب أي دور في الحوكمة المستقبلية لغزة، مؤكداً أن الطريق لا يزال طويلاً نحو تحقيق سلام دائم وبناء الدولة الفلسطينية.

رحّب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بالاتفاق على المرحلة الأولى من خطة ترامب للسلام، معتبراً أنه "يعكس القيادة القوية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو". وأعرب مودي عن أمله في أن يسهم الاتفاق في إطلاق سراح المحتجزين وتعزيز المساعدات الإنسانية لسكان غزة، بما يمهد الطريق نحو سلام دائم في المنطقة.