الأربعاء 15 أكتوبر 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
مخاطر خفية تهدد الصحة في المياه المعبأة بزجاجات بلاستيكية
play icon
دراسات

مخاطر خفية تهدد الصحة في المياه المعبأة بزجاجات بلاستيكية

Time
الجمعة 10 أكتوبر 2025


حذّرت دراسة علمية حديثة من أن مياه الشرب المعبأة في زجاجات بلاستيكية قد تحتوي على جزيئات بلاستيك دقيقة يحتمل أن تشكّل خطراً صحياً، لا سيما إذا اخترقت دفاعات الجسم وتراكمت في الأعضاء الحيوية، مما قد يرفع احتمالات الإصابة بالسرطان وأمراض مزمنة أخرى.

وأجرت الدراسة، التي قادتها خبيرة إدارة البيئة سارة ساجدي من جامعة كونكورديا في كندا، مراجعة لعدد من الأبحاث المنشورة حول جودة المياه المعبأة، خلصت فيها إلى أن هذه الزجاجات قد تحتوي على آلاف الجزيئات المجهرية الناتجة عن عمليات التصنيع والتخزين والنقل.

وقالت ساجدي: إن المخاطر لا تنبع من التسمم الفوري، بل من التعرض المزمن المتكرر لمواد سامة يمكن أن تتراكم تدريجياً في الجسم، داعيةً إلى تعزيز الوعي العام والحد من الاعتماد اليومي على الزجاجات البلاستيكية أحادية الاستخدام.

وأضافت: "لا مانع من استخدام المياه المعبأة في حالات الطوارئ، لكنها لا ينبغي أن تكون خياراً دائماً"، مطالبةً بفرض ملصقات تحذيرية على الزجاجات ومراجعة السياسات البيئية المرتبطة بإنتاج البلاستيك.

ووفقاً لموقع ساينس دايلي، أشارت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يعتمدون على المياه المعبأة بانتظام قد يتعرضون سنوياً لما يقارب 90 ألف جزيء بلاستيكي إضافي مقارنة بمستخدمي مياه الصنبور، وهو ما قد يؤثر على توازن ميكروبيوم الأمعاء، ويُضعف البكتيريا النافعة المسؤولة عن الهضم والمناعة.

وتُظهر أبحاث منشورة في مجلة "هازاردِس ماتيريالز" أن التعرض المستمر للبلاستيك الدقيق قد يرتبط باضطرابات في الهرمونات والخصوبة، إضافة إلى زيادة مؤشرات الإجهاد التأكسدي والالتهابات المزمنة، إلا أن العلماء يشيرون إلى أن هذه العلاقة لا تزال قيد البحث ولم تثبت بعد بشكل قاطع.

واختتمت ساجدي بدعوة الحكومات إلى اتخاذ إجراءات تنظيمية صارمة لحماية الصحة العامة، وتشجيع حلول أكثر استدامة مثل أنظمة إعادة التعبئة ومياه الصنبور الآمنة، مؤكدة أن "حماية الإنسان تبدأ من حماية البيئة".

آخر الأخبار