الخميس 06 نوفمبر 2025
26°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
وساطة سعودية - قطرية تنزع فتيل حرب مدمرة بين باكستان وأفغانستان
play icon
الدولية

وساطة سعودية - قطرية تنزع فتيل حرب مدمرة بين باكستان وأفغانستان

Time
الأحد 12 أكتوبر 2025
كابل أعلنت وقف القتال بعد اشتباكات عنيفة على الحدود... وإيران تدعو لضبط النفس وتسوية الخلافات بالحوار

الرياض، الدوحة، إسلام آباد، كابل، عواصم - وكالات: نجحت وساطة سعودية - قطرية في نزع فتيل حرب مدمرة كادت تندلع بين الجارتين باكستان وأفغانستان في أعقاب اندلاع اشتباكات حدودية عنيفة بين الجانبين، حيث أعلنت الحكومة الأفغانية أمس، انتهاء العمليات العسكرية على الحدود مع باكستان، بعد وساطة وطلب السعودية وقطر، وأوضح الناطق باسم وزارة الدفاع الأفغانية عناية الله خوارزمي أن الجيش الأفغاني نفذ ليل أول من أمس، عمليات ضد قوات الأمن الباكستانية على طول خط ديورند، رداً على مأسماه "انتهاكات متكررة وغارات جوية استهدفت الأراضي الأفغانية بمبادرة من الجيش الباكستاني"، مشيرا إلى أن العملية اختتمت عند منتصف الليل، مؤكداً استعداد القوات المسلحة للتحرك بحزم في حال تكررت أي انتهاكات للأراضي الأفغانية.

وليل أول من أمس، أعربت السعودية وقطر عن قلقهما الشديد جراء التوترات والاشتباكات التي وقعت في المناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان، وذكرت الخارجية السعودية في بيان أن المملكة تتابع بقلق التوترات والاشتباكات التي تشهدها المناطق الحدودية بين البلدين الجارين، داعية الجانبين إلى ضبط النفس وتجنب أي تصعيد، مع تغليب لغة الحوار والحكمة بما يسهم في خفض حدة التوتر والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، وأكد البيان دعم المملكة لجميع الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز السلام والاستقرار، مع حرصها الدائم على استتباب الأمن بما يحقق الاستقرار والازدهار للشعبين الباكستاني والأفغاني الشقيقين.

من جانبها، أعربت وزارة الخارجية القطرية عن قلقها من التصعيد والتوتر الذي تشهده المناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان، وما قد يترتب عليه من تداعيات على أمن واستقرار المنطقة، داعية في بيان لها، الجانبين، إلى تغليب لغة الحوار والديبلوماسية وضبط النفس والعمل على احتواء الخلافات بما يسهم في خفض التوتر وتجنب التصعيد، تحقيقاً للأمن والاستقرار الإقليمي، مجددة دعم قطر لجميع الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز الأمن والسلم الدوليين، مؤكدة حرصها على استتباب الأمن والازدهار للشعبين الباكستاني والأفغاني الشقيقين.

وليل أول من أمس، اندلعت اشتباكات عنيفة بين بين قوات حركة "طالبان" الأفغانية والجيش الباكستاني على طول الحدود بين البلدين، في ظل اتهامات إسلام آباد لكابل بدعم جماعات مسلحة، وبحسب ما ذكرت وزارة الدفاع الأفغانية، فإن كابل شنت هجمات "رداً على الانتهاكات المتكررة للمجال الجوي الأفغاني والغارات الجوية من قبل الجيش الباكستاني على الأراضي الأفغانية"، بينما ذكر التلفزيون الباكستاني الرسمي أن القوات الأفغانية أطلقت النار بشكل غير مبرر على مواقع أنغور أدا وباجور وكورام ودير وتشيترال وبارام تشاه على الجانب الباكستاني من الحدود، مضيفا أن الهدف من إطلاق النار كان إجبار المسلحين على عبور الحدود، لافتا إلى أن مواقع الجيش الباكستاني المتأهبة والمجهزة ردت بسرعة وقوة فوقع اشتباك، مشيرا إلى أن الجيش الباكستاني استهدف مواقع أفغانية عدة وأوقع فيها دمارا ما أدى إلى مقتل العشرات من الجنود الأفغان والأجانب، في حين اتهمت وزارة الخارجية الباكستانية عناصر إرهابية بالعمل ضد باكستان من داخل الأراضي الأفغانية وبدعم من عناصر محلية.

من جانبها، دعت إيران أمس، باكستان وأفغانستان، إلى ضبط النفس والدخول الفوري في حوار لخفض التوتر وتسوية الخلافات بينهما، وأعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان عن قلق بلاده إزاء التطورات التي شهدتها الأيام الأخيرة بين البلدين، داعيا إلى ضرورة الاحترام المتبادل للسيادة ووحدة أراضي البلدين، مؤكدا الأهمية التي توليها بلاده للحفاظ على السلام والاستقرار في محيطها الإقليمي، مبديا استعداد طهران لتقديم أي مساعدة ممكنة لخفض التوتر بين البلدين الجارين.

آخر الأخبار