الاثنين 13 أكتوبر 2025
28°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الصحافة بين مطرقة الشكاوى وسندان الاتهامات
play icon
كل الآراء

الصحافة بين مطرقة الشكاوى وسندان الاتهامات

Time
الأحد 12 أكتوبر 2025
عماد خميس العقاب

في ظل التحديات المتزايدة والمتنوعة، التي تواجه الصحافة الوطنية، نجد أنفسنا أمام واقع معقد يتطلب من الجميع التعاون، والتفاهم، للحفاظ على حرية الصحافة والالتزام بالمهنية.

لكن ما يحدث توجه اتهامات من مسؤولين حكوميين للصحافيين، وهم من المفترض أن يكونوا حماة لهذه الحقوق؟

وهذا السؤال يبرز أهمية التوازن بين حرية الصحافة والمساءلة المهنية.

الصحافة الوطنية تؤدي دوراً محورياً في نقل الحقيقة، ومراقبة الأداء الحكومي، وهي بذلك تشكل أحد أعمدة الديمقراطية، لذلك، فإن أي اتهام يوجه إلى الصحافيين يجب أن يؤخذ على محمل الجد، ولكن يجب أيضاً أن يتم التعامل معه بحذر، وبناءً على أسس قانونية ومهنية سليمة.

للأسف، في بعض الأحيان تتحول هذه الاتهامات إلى أداة للضغط والتضييق على الصحافيين، مما يهدد حرية الإعلام ويعرقل دوره الرقابي.

في هذا السياق، يجب التطرق إلى دور المسؤولين الحكوميين في حماية حقوق الصحافة الوطنية، من المفترض أن يكون الوزراء والمسؤولون الحكوميون حماة للحقوق الدستورية والقانونية، بما في ذلك حرية التعبير والصحافة.

لكن عندما يُتهم الصحافيون من هؤلاء المسؤولين، يُصبح الوضع أكثر تعقيداً، ويطرح تساؤلات حول مدى التزام الحكومة بالمبادئ الديمقراطية.

تعتبر الشفافية والمسؤولية من الأسس التي يجب أن تقوم عليها العلاقة بين الحكومة والصحافة، فإذا كان هناك انتقاد، أو اتهام موجّه إلى صحافي، يجب أن يكون ذلك مبنياً على أدلة واضحة، وأن يتم التعامل معه عبر القنوات القانونية المناسبة، والتجاوز عن هذه الأطر يفتح الباب أمام الانتهاكات، والضغوط غير المبررة على الصحافيين.

من جهة أخرى، يجب على الصحافيين التزام المهنية والأخلاقيات الصحافية، والتأكد من صحة المعلومات قبل نشرها، فالصحافة الاستقصائية، خصوصا، تتطلب دقة وحذراً كبيرين، لأن أي خطأ قد يُستخدم كذريعة لتوجيه اتهامات غير مبررة، أو للتضييق على حرية الصحافة. في النهاية، يجب أن يكون هناك توازن دقيق بين حرية الصحافة والمساءلة المهنية، هذا التوازن يتطلب من الجميع، سواء كانوا صحافيين أو مسؤولين حكوميين، التزام القوانين والأخلاقيات المهنية.

فقط من خلال هذا التوازن يمكن الحفاظ على دور الصحافة الوطنية كـ"سلطة رابعة" تساهم في تعزيز الديمقراطية والشفافية.

رسالة الي معاليه لا تسمح بالمساس بحرية الصحافية، وتهديد بشكاوى ضد الصحافيين، فذلك لا يجدي نفعاً، ورسالتنا واضحة لتقويم السلوك الخاطئ، وتسليط الضوء على التصرفات الخاطئة والتعسف.

كاتب كويتي

آخر الأخبار