ماكرون يحدد ملامح "اليوم التالي" لغزة
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن فرنسا مستعدة للانخراط الكامل في الجهود الدولية الرامية إلى تثبيت الاستقرار في القطاع، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد عملاً مشتركاً لوضع الأسس لحل سياسي طويل الأمد قائم على دعم السلطة الفلسطينية وتنفيذ مبدأ حل الدولتين.
وأوضح ماكرون في كلمة له لدى وصوله مطار شرم الشيخ، أن فرنسا وشركاءها الدوليون سيتوجهون إلى نيويورك لوضع الإطار الدبلوماسي الذي سيقود المرحلة التالية من الجهود السياسية في غزة، مشيراً إلى أن بلاده مستعدة أيضاً لتقديم الدعم الفني والخطط الميدانية.
وكشف الرئيس الفرنسي عن مشاورات لتشكيل حكومة وقتية في غزة، مؤكداً أن هذه السلطة ستدعم السلطة الفلسطينية وتخدم مسار حل الدولتين، مع التأكيد على التزام جميع الأطراف بهذا المسار السياسي الجديد.
وفي الجانب الأمني، أشار ماكرون إلى أن القوات الدولية ستكون جزءاً من الترتيبات المقبلة، وستعمل على نزع سلاح حركة حماس وتعزيز الأمن في المنطقة، معتبرًا ذلك خطوة ضرورية لتهيئة بيئة آمنة ومستقرة في القطاع.
كما أشاد بالدعم الدولي الواسع للخطة، مشيراً إلى مشاركة أكثر من 141 دولة في بلورة هذا التوافق، وشدد على ضرورة استمرار التنسيق بين القادة والدول لضمان استمرار تقدم العملية السياسية وعدم فقدان الزخم المحقق.
أما فيما يخص الأمن الداخلي، فأكد ماكرون أن هناك جهوداً لتدريب القوات الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة بمشاركة الأطراف الأوروبية والأميركية، بهدف بناء مؤسسات أمنية مهنية قادرة على حفظ الاستقرار الداخلي وضمان سلامة السكان.
واختتم الرئيس الفرنسي كلمته بالتأكيد على أن الجهد الدبلوماسي يجب أن يوازيه عمل عملي لتحرير الرهائن وضمان عودة الحياة الطبيعية، مؤكداً استمرار فرنسا في التعاون مع شركائها الإقليميين والدوليين لتحقيق هذه الأهداف ضمن إطار من الالتزام بالحلول السلمية.