مختصر مفيد
منع رئيس كوريا الشمالية الضحك على شعبه مدة 11 يوما، اعتبارا من 17 ديسمبر 2021 في الذكرى العاشرة لوفاة أبيه، يعني لا تضحك وإلا هناك عقوبة قصوى ضدك، بل ربما تلقى فيها حتفك.
لدي ملف كامل عن البلد، فقد أعدم هذا الرئيس وزير الدفاع لأنه أخذ غفوة في اجتماع، أي لما نعس هذا الوزير، انتقل فيما بعد، الى دار الآخرة.
كذلك أعدم مسؤولين لأتفه الأسباب، في مئات الأماكن من بينها المدارس، والأسواق، والأنهار، وذلك وفقا لماورد في مقالة نشرتها صحيفة "اندبندنت" البريطانية يوم 12 يونيو 2019، ففر كثير من جنوده الى كوريا الجنوبية طلباً للجوء، ويقول الكاتب الأميركي داغ باندو في صحيفة "كوريا تايمز": "ان كوريا الشمالية تضطهد المسلمين والمسيحيين".
نظام كوريا الشمالية بزعامة كيم يونغ اون، يفتقر الى الخبرة السياسية والاقتصادية، فبلاده من أفقر بلدان العالم، ولقد عانت في وقت من الأوقات من المجاعة، ويهتم كثيراً بتسخير موارد البلاد للقوة العسكرية، حتى لو تعرض شعبه للفقر أو الجوع، مع امتلاء السجون بآلاف السجناء السياسيين، ومن حين إلى آخر يستعرض بالقوة العسكرية.
وفي وقتٍ ما، أمر هذا الرئيس شعبه الجائع بقتل الكلاب وأكل لحومها، ثم يأتي فيأمر شعبه بعدم الضحك.
كذلك أمر هذا الزعيم الشعب بعدم تسمية بناتهم باسم ابنته "جو آي"، ثم وفي 7 يناير 2025 منع تناول وبيع الـ"همبورغر" والنقانق والـ"أيس كريم"، معتبرا ذلك رمزا للثقافة الغربية.
واعتبر الرئيس ان تقديم طبق شعبي مصنوع من النقانق عمل من أعمال الخيانة، وأن أي شخص يتم القبض عليه وهو يبيع النقانق في الشوارع، أو يطهوها في المنزل، يواجه خطر الترحيل إلى معسكرات العمل لمدة ستة أشهر.
قلنا مرارا إن القوة اليوم ليست القوة العسكرية، إنما قوة الاقتصاد، والدليل على ذلك تقدم كوريا الجنوبية، وتخلف كوريا الشمالية، وهذا درس لإيران أيضا.
آخر العمود:
• نشرت صحيفة " ديلي ميل " البريطانية بتاريخ 9 سبتمبر الماضي مقالة مع الصور بعنوان "هكذا يعيش مليارديرات "حماس" في قصور ذات أرضيات رخامية، وفنادق فاخرة، بينما يستفيدون من البؤس والإرهاب في غزة"، وأظهرت طائرة خاصة لهم، وأن بعض قادة "حماس" لديهم ثروة صافية تقدر بالمليارات.
بعد وقف الحرب مع إسرائيل، تعهدت "حماس" بتطهير غزة من "الخارجين عن القانون والمتعاونين مع إسرائيل"، واستدعت نحو 7000 مسلح لاستعادة السيطرة على مناطق القطاع، التي أخلتها القوات الإسرائيلية، وبالأمس دخل المسلحون القطاع، وأعدموا على الملأ بعض الأشخاص بالرصاص.
وتظل هناك تساؤلات حول من سيحكم غزة مع انسحاب القوات الإسرائيلية تدريجياً، وما إذا كانت "حماس" ستنزع سلاحها كما تنص خطة ترامب لوقف إطلاق النار، وقد ألمح نتنياهو أن إسرائيل قد تجدد هجومها، إذا لم تتخل "حماس" عن أسلحتها.
[email protected]