الخميس 16 أكتوبر 2025
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الشرع يتعهد لبوتين احترام جميع الاتفاقيات السابقة مع موسكو
play icon
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستقبلا نظيره السوري الرئيس أحمد الشرع في الكرملين أمس (أب)
الدولية   /   أبرز الأخبار

الشرع يتعهد لبوتين احترام جميع الاتفاقيات السابقة مع موسكو

Time
الأربعاء 15 أكتوبر 2025
الرئيس الروسي استقبل نظيره السوري في الكرملين للمرة الأولى... ودمشق طلبت من موسكو عدم تسليح فلول الأسد

دمشق، موسكو، عواصم - وكالات: في أول زيارة رسمية له إلى موسكو منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع وحليف روسيا الأبرز بشار الأسد في ديسمبر الماضي، تعهد الرئيس السوري أحمد الشرع احترام بلاده كل الاتفاقيات السابقة مع موسكو والعمل على إعادة تعريف طبيعة التعاون بين البلدين، موضحا أن جزءاً كبيراً من قطاع الطاقة في سورية يعتمد على الخبرات الروسية، وأن جزءاً من الغذاء السوري يعتمد على روسيا، ما يعكس عمق الشراكة بين البلدين، وقال إن بلاده تسعى لتعريف العالم بسورية الجديدة، مؤكداً أن العلاقات مع روسيا قوية، مشددا على العمل على إعادة ربطها وتعزيزها.

واستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، الرئيس الشرع في الكرملين، وأكد بوتين أن العلاقات الروسية-السورية قوية منذ نحو 80 عاما وأن التعاون بين البلدين سيحقق نتائج إيجابية، مشيراً إلى أن اللجنة المشتركة ستستأنف عملها وأن روسيا مستعدة لإنجاز المشاريع المشتركة مع سورية، وقال بوتين للشرع إن روسيا تريد مصلحة الشعب السوري وأن تلك المصلحة هي التي كانت تحركها دوماً، مضيفا أن هناك أسراً وصداقات مشتركة وأن موسكو ترغب بتعزيز الدولة السورية، واعتبر أن الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي أجريت في سورية نجاح كبير، يعزز الروابط بين القوى السياسية كافة، مؤكداً الاستعداد للتواصل المستمر عبر وزارتي الخارجية في البلدين.

وبحث الرئيسان الوجود العسكري الروسي في سورية وإعادة هيكلة منشآته، بما في ذلك قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية والقواعد البحرية في طرطوس، إضافة إلى وجود روسيا في مطار القامشلي، كما شملت المحادثات المصالح الاقتصادية وقطاع الطاقة وإمكانية استخدام القاعدتين الرئيسيتين كمراكز لوجستية لإيصال المساعدات إلى إفريقيا، وقال الكرملين إن محادثات الرئيسين تطرقت إلى الوضع الحالي وآفاق تطوير العلاقات الروسية - السورية في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والإنسانية ومصير القاعدتين العسكريتين الروسيتين في سورية، فضلا عن آخر التطورات في الشرق الأوسط، وأعلنت الخارجية الروسية أن الرئيسين بحثا إعادة هيكلة المنشآت العسكرية بسورية مع مناقشة الوجود الروسي هناك، واستمرت لقاء الرئيسين ساعتين ونصف، وأكدت مصادر سورية أن الوفد السوري سعى للحصول على ضمانات من موسكو بعدم إعادة تسليح بقايا قوات النظام السابق، وطلب من موسكو مساعدة دمشق في إعادة بناء الجيش السوري الجديد، ونقلت المصادر أن الشرع طرح على بوتين فكرة إعادة نشر الشرطة الروسية لمنع أي خروقات جديدة من جيش الاحتلال الإسرائيلي.

بدوره، أشار الكرملين إلى أن ملف القواعد العسكرية الروسية في سورية كان محورا رئيسيا في محادثات الرئيسين، موضحا أن النقاش تناول مستقبل قاعدتي حميميم الجوية في اللاذقية وطرطوس البحرية على الساحل السوري، إضافة إلى الوجود العسكري الروسي في مطار القامشلي، كما تناولت المحادثات الجوانب الاقتصادية، حيث يسعى الشرع للحصول على دعم روسي مباشر يشمل استئناف توريد القمح بشروط مُيسَّرة وتعويضات عن أضرار الحرب، وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إن المسؤولين الروس والسوريين ناقشوا التعاون المحتمل في مجال الطاقة، بما في ذلك مشروعات النفط، موضحا أن نقص النفط يمثل مشكلة كبيرة لسورية في وقت تتطلع فيه إلى إعادة بناء اقتصادها وبنيتها التحتية بعد صراع استمر سنوات، في حين كشفت مصادر قبل الزيارة، أن الرئيس الشرع سيطالب بوتين بتسليم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وكل رؤوس النظام السابق، لافتة إلى أن الرئيس السوري سيبحث مع نظيره الروسي ملف العدالة الانتقالية، وقال مصدر رسمي سوري إن الرئيس الشرع سيطلب بصفة رسمية تسليم الرئيس السوري السابق لمحاكمته على ما قال إنها جرائم حرب وانتهاكات ضد السوريين، وقال مراسل قناة "العربية/‏الحدث" السعودية إن الشرع سيلتقي مع الجالية السورية، لكنه لن يجتمع بالسفراء العرب أو يزور مبنى السفارة السورية، ولفتت مصادر إلى سعي الجانب السوري للحصول على ضمانات بعدم مساعدة روسيا في إعادة تسليح فلول قوات الأسد، مع دعم موسكو في إعادة بناء الجيش السوري.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة العدل اللبنانية أن وزير العدل عادل نصار تلقى من نظيره السوري مظهر الويسي تعهدا بمتابعة المطالب اللبنانية التي جرى بحثها خلال الاجتماع المشترك بين الجانبين.

آخر الأخبار