خلال معرض شخصي نُظِم في جمعية الفنون التشكيلية
نظّمت الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية المعرض الشخصي الأول للفنان حبيب أحمد الكندري، تحت رعاية وحضور مديرة إدارة الجمعيات الأهلية بوزارة الشؤون الاجتماعية، إيمان العنزي، والمعرض تضمن 38 لوحة تشكيلية، استطاع فيها أن يعبر عن الكثير من الجماليات المتعلقة بالحياة،
وبعد جولتها قالت مديرة إدارة الجمعيات الأهلية في وزارة الشؤون الاجتماعية إيمان العنزي، إن أعمال الفنان حبيب الكندري تتميز بفرادة في الطرح ولوحات تحمل روحاً معاصرة تواكب العصر، مشيرة إلى أن وزارة الشؤون الاجتماعية وإدارة الجمعيات الأهلية تحرصان دائماً على حضور مثل هذه الأنشطة الثقافية والفنية، ودعم الفنانين وتشجيعهم على المضي قدماً في مسيرتهم، مؤكدة في ختام كلمتها أن كل أشكال الإبداع والهوايات ستجد منهم دعماً وتشجيع.
وفي الكتالوج التعريفي بالفنان كتب رئيس الجمعية عبد الرسول سلمان كلمة قال فيها: في تجربة الكندري العديد من المفاهيم الفكرية التي تتعانق وتتفاعل، حيث التواصل الذات ومعطيات البيئة بكل جوانبها الاجتماعية والإنسانية. وألوانه صافية تموج بين السخونة في اللون الأصفر والبني والبرودة في اللون الأزرق تسبح داخلها الأشكال بين السكون والحركة في تصميم محكم يتم عن وعي واهتمام بالمفردات التشكيلية، ليصل بروح المعاصرة، وتمتاز لوحاته بالدقة والبراعة في التصوير".
من جانبه قال الكندري: هذا المعرض هو أول معرض شخصي لي، بدأت فيه رحلة الرسم من الواقعية، ثم وجدت نفسي أنتقل تدريجياً إلى السريالية، وهي بالنسبة لي عالم واسع من الرموز، فهي تستعير الأشكال الواقعية لكنها تمنحها دلالات تتجاوز الواقع لتدخلنا في فضاءات تشبه الحلم والخيال، وجدت فيها مساحة رحبة للتعبير عن إحساسي ووجداني، فاتخذت منها أسلوباً لونياً لما تتميز به من غنى في الألوان وقوة في الخطوط وجرأة في الطرح، فضلاً عن عمقها الفكري وتعدد تخيلاتها.
وأضاف: حرصت أيضاً على أن أربط هذا الأسلوب العالمي بالتراث الكويتي، فمزجت بين السريالية وما تختزنه هويتنا من رموز وعناصر أصيلة في بعض أعمالي. ولعل ما زادني إصراراً على المضي في طريقي هو تأثري الكبير بأستاذي الفنان القدير رئيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية عبد الرسول سلمان، الذي كان له دور بارز في تشكيل وعيي الفني منذ سنوات شبابي، مضيفا أن مسيرته الفنية لم تكن لتكتمل لولا الدعم الكبير الذي وجده من أسرته، مؤكداً أن زوجته وعائلته كانوا السند الحقيقي له، حيث منحوه التشجيع المستمر الذي شكل دافعاً قوياً لمواصلة عطائه وإبداعه. وعن أعماله المعروضة في تجربته الأخيرة، كشف الكندري أن مجموع لوحاته بلغ 38 لوحة، معظمها أعمال جديدة، من بينها لوحات نفذها بأسلوب حديث قائم على ضربات لونية، لافتاً إلى أن هذا التوجه يعد خروجاً عن الأسلوب الذي اعتاده في فتراته السابقة، في محاولة منه لتجديد أدواته وصقل تجربته بروح أكثر معاصرة.