حديث الأفق
- أين الفخر في ذلك وإن أصبتني بأذى فمهانة لي؟
- إن لم تواجهني سأشيع بين الجميع أنك جبان
- إنّ طُهر أنيابي أهم لدي من تلطيخها بدمك
- احترم ذاتك ولا تسمح لأحد بأن يُملي عليك أفعالك
- المجنون للمرأة: أرسم الجنة وأقسّمها إلى أجزاء
- هل يمكنني شراء قطعة منها... وكم ثمنها؟
- المرأة رأت في حلمها أنها تسير في نعيم الجنة
كيف تحافظ على قوتك أو تصقلها؟ وإذا كنت تريد أن تكون متميزاً بين أقرانك، عليك بالتعامل مع الأمور بهدوء، فلا تنفعل، لأن ذلك يجعلك في موقع الضعف.
كذلك يجب على المرء ألا يكون تحت رحمة الشعار الذي يؤدي به إلى الضلال عن الطريق، لا سيما إذا كان يواجه التحديات، فينشغل بمشكلة حتى تصبح شغله الشاغل، وحينها ينسى مشكلاته الأخرى، فيسقط بالتحدي، وتتوالى الهزائم ويفقد قوته، ويصبح ضعيفا، تحركه أهواء الآخرين.
في السطور الآتية ثمة قصة عن التعامل مع التحديات بحكمة، وهناك أخرى عن كيفية كسب الآخرين بالصدقة، وتمهد طريقك إلى الجنة.
يحكى أن أسداً عظيماً كان يسير في الغابة، فاعترضه خنزير متباهٍ، ومعجب بنفسه، وقال له بتحدٍ: "قاتلني إن كنت شجاعاً"، فرد عليه الأسد بهدوء: "يا خنزير لست لي نداً، وإن قاتلتك، وهزمتك سيقال إن أسداً قتل خنزيراً، فأين الفخر لي في ذلك، وإن أصبتني بأذى كان ذلك مهانة لي".
رد الخنزير: "إن لم تواجهني سأشيع بين الجميع أنك خفت مني، وأنك جبان وضعيف". فقال الأسد بحكمة: "دعهم يقولون ما يشاؤون، فطُهر أنيابي أهم لدي من تلطيخها بدمك". الحقيقة تكمن في احترام ذاتك، ولا تسمح لأحد بأن يملي عليك أفعالك، أو يدفعك إلى معارك لا تليق بك، فمكانتك تبنى بمبادئك، لا بآراء الآخرين.
الطريق إلى الجنة
مرت امرأة غنية بجانب رجل مجنون يجلس على الأرض، ممسكاً بعود صغير يرسم به خطوطاً على التراب، فشعرت بالشفقة تجاهه، واقتربت تسأله: "ماذا تفعل"؟
أجابها بنبرة هادئة: "أرسم الجنة، وأقسّمها إلى أجزاء"!
ابتسمت المرأة بدهشة، وقالت: "وهل يمكنني شراء قطعة منها، وكم ثمنها"؟
رد عليها: "قائلا 20 ريالاً فقط"! دون تردد أخرجت 20 ريالاً وأعطته، إياها، وأرفقتها ببعض الطعام الذي كانت تحمله.
في تلك الليلة رأت في حلمها أنها تسير في نعيم الجنة، وعندما استيقظت حكت لزوجها ما حدث، فشعر زوجها بالفضول، فذهب إلى الرجل في اليوم التالي، قائلاً: "أريد أن أشتري منك قطعة من الجنة"، لكن الرجل أجابه بحزم: "لا أبيع".
فوجئ الزوج، وسأله مستنكراً: "لماذا؟ لقد بعت قطعة لزوجتي بالأمس"، فابتسم الرجل المجنون وقال: "زوجتك لم تشتر الجنة بـ 20 ريالاً، بل جبرت بخاطري وأحسنت إليَّ، أما أنت، فكل ما تريده هو الجنة فقط، والجنة ليست سلعة تباع، بل إن طريقها يمر عبر جبر الخواطر".
نكشات
وش الذي يمنع الحكومة أن يكون لديها متحدث رسمي، يرد حتى على خصومها، ويرد على كلام الناس المتأتبة عن الإشاعات، أو من قرارات الحكومة التي تصدر دون مراعاة لتداعياتها، وتصدر دون التأكد من تأثيرها وأبعادها.
* * *
في كل دول العالم، ولكل مؤسسة سياسية، أو اجتماعية، هناك متحدث رسمي لها، يجيب عن أسئلة الصحافة، ووسائل التواصل الاجتماعي.
* * *
مشكلة قضية فلسطين تكمن في أن هناك عشرات المنظمات تاجرت بها وتكسّبت منها، والناس من العرب المسلمين ابتعدوا عنها، لأن المتاجرين بها إذا لم نسهم معه م في غسل أدمغة العالم والأكاذيب التي لن تستطيع تطبيقها أو مواجهتها، فإنك هنا تصبح جاسوساً، وعميلاً صهيونياً، ويومك أسود، وأنت مخلوق من فضاء مختلف، وبعض المغسولة أدمغتهم يصدقون!