الجمعة 07 نوفمبر 2025
20°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
ترامب: مرحلة سلام غزة الثانية بدأت وسننزع سلاح 'حماس'
play icon
الدولية

ترامب: مرحلة سلام غزة الثانية بدأت وسننزع سلاح "حماس"

Time
الأربعاء 15 أكتوبر 2025
اللجنة القطرية تبدأ فتح الشوارع وإزالة الركام... وتشغيل معبر رفح اليوم

غزة، واشنطن، عواصم - وكالات: أعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب بدء المرحلة الثانية من اتفاق السلام في غزة، لكنه شدد على ان "المهمة لم تنته بعد"، قائلا على منصته "تروث سوشيال" إن "جميع الرهائن العشرين عادوا وهم في أفضل حال. لقد ازيح عبء ثقيل لكن المهمة لم تنته بعد"، مضيفا أن جثامين القتلى الاسرائيليين "لم تعد كما وعدوا"، متابعا "المرحلة الثانية تبدأ الآن"، وقال إن نزع سلاح حركة "حماس" سيحدث "بسرعة وربما بعنف إذا لم تتخلَّ عنه طوعاً"، مضيفا أنه تحدث مباشرةً مع ممثلين عن الحركة وأنهم أبلغوه أنهم سيتخلون عن السلاح، متابعا أن "الخيارات المتاحة تشمل إجبار الحركة على التخلي عن أسلحتها في حال لم تفِ بتعهداتها"، مشدداً على أن العملية قد تكون سريعة وربما تترافق بقدر من العنف.

ووسط عمليات تبادل الرفات، انطلقت محادثات جديدة بين الوسطاء و"حماس" ودولة الاحتلال بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، بينما وصل وفد الاتحاد الأوروبي المُكلَّف بإعادة تفعيل معبر رفح ويضم كوادر من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا استعدادا لفتحة في الاتجاهين اليوم، في حين تجري الاستعدادات لتشكيل القوة الدولية، حيث كشفت مصادر مطلعة أن القوة ستعمل وفقا للضمانات المتفق عليها بين الطرفين، ومن المُتوقع أن تبدأ مهامها مطلع نوفمبر المقبل، بالتزامن مع بدء جيش الاحتلال المرحلة الثانية من انسحابه من غزة، لافتة إلى أن السيناريو الأول المطروح في هذا الخصوص يتضمن نشر نحو 1000 جندي وليس 500 فقط كما كان مقترحا في البداية، كاشفة أن دور القوة الرئيسي يشمل فرض النظام والأمن بالإضافة للإشراف على آلاف العناصر الأمنية الفلسطينية المتوقع دخولها إلى غزة تدريجياً، بعد إكمال تدريبهم في مصر والأردن.

من جانبها، أعلنت متحدثة باسم حكومة الاحتلال أن تل ابيب تتوقع من "حماس" إعادة الرهائن المتبقين، قائلة إن الحركة مطالبة بالوفاء بالتزاماتها مع الوسطاء وإعادة جميع رهائننا، مضيفة "لن نساوم على هذا، ولن ندخر جهداً حتى يعود رهائننا"، مشددة على ألا تحكم "حماس" غزة بعد الآن، قائلة "نتمسك بألا تشكل غزة أي تهديد مرة أخرى"، بينما زعم رئيس أركان الاحتلال إيال زامير أن الجيش لن يهدأ له بال حتى يعيد جميع الرهائن، قائلا في مراسم تسليم وتسلم قيادة الفيلق الشمالي "بالتنسيق مع المستوى السياسي، سنصر ونقف بحزم فيما يتعلق بالالتزام بجميع الاتفاقيات"، وزعم جيش الاحتلال أن إحدى الجثث التي تسلمها ليل أول من امس، لا تنتمي لأي من الرهائن، لكن مصادر عسكرية إسرائيلية أكدت أن "حماس" لم تتعمد تسليم جثة خاطئة، معربة عن أملها أن تسلم الحركة مزيداً من الجثث، بينما أعلنت السلطات الصحية في قطاع غزة أنها استلمت 45 جثمانا لشهداء فلسطينيين من اللجنة الدولية للصليب الأحمر بعد ان افرجت سلطات الاحتلال عنها، وذلك في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس، قائلة إن الجثامين التي تسلمتها الطواقم الطبية تضم جثامين كاملة وأخرى عبارة عن رفات، مشيرة إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر وعدت بتزويد الوزارة بأسماء الجثامين وهوياتهم في وقت لاحق، مضيفة أن الطواقم المختصة شرعت فورا بإجراء الفحوص للتعرف على هوية الضحايا تمهيدا لتسليمهم إلى ذويهم.

بدورها، بدأت اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة فتح الشوارع وإزالة الركام لتمكين الفلسطينيين من العودة لمناطقهم المتضررة من حرب الإبادة، بينما كشف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن إعادة إعمار غزة ستتكلف نحو 70 مليار دولار منها 20 مليار دولار مطلوبة خلال السنوات الثلاث الأولى، مؤكدا أن نسبة الدمار بلغت 84 في المئة من إجمالي المباني في القطاع وأن هذه النسبة ترتفع إلى 92 في المئة في بعض مناطق الشمال، مضيفا أن نحو 425 ألف وحدة سكنية تضررت أو دمرت بالكامل، كاشفا أنه أزال حتى الآن نحو 81 ألف طن من الركام وإن الجهود تتركز حاليا على فتح الطرق أمام فرق الإغاثة وتنظيف المستشفيات والخدمات الاجتماعية إلى جانب عمل البرنامج لإعادة استخدام 13200 طن من الأنقاض بعد معالجتها في تمهيد الطرق وإنشاء أرضيات للملاجئ المؤقتة.

وبينما أعلنت مصر إرسال نحو 400 شاحنة تحمل نحو 9700 طن مساعدات إنسانية وبترولية لغزة، أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" أن الكميات التي تدخل إلى القطاع حاليا لا تفي بالاحتياجات الهائلة للسكان، وقال المتحدث باسم "يونيسف" ريكاردو بيريز إن الواقع الميداني في غزة لا يعكس التفاؤل الذي ساد بعد إعلان السلام، مشيرا إلى أن حجم المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى القطاع ما زال غير كاف على الإطلاق لتلبية الاحتياجات الهائلة للسكان، معتبرا أن الدمار الواسع في البنية التحتية يتطلب إدخال نحو 600 شاحنة مساعدات يوميا، مؤكدا أن الواقع الحالي ما يزال بعيدا جدا عن هذا الهدف، قائلا إن لدى الأمم المتحدة نحو 1700 شاحنة محملة بإمدادات منقذة للحياة يحتاجها الأطفال تنتظر في الحدود للدخول، إلا أن الإجراءات البيروقراطية والقيود المفروضة على المعابر لا تزال تُبطِئ عملية إدخال المساعدات، بينما قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" يانس لاركيه إن القيود اللوجيستية والدمار الواسع ما زالا يعرقلان وصول المساعدات لمستحقيها، مضيفا أن لدى الأمم المتحدة في المنطقة حاليا 190 ألف طن من المساعدات الجاهزة للتوزيع، موزعة بين الأردن والضفة الغربية ومصر وقبرص، مؤكدا سعي "أوتشا" لزيادة وتيرة إدخال الإمدادات الإنسانية رغم عدم تحكمها في موعد فتح المعابر بشكل كامل.

آخر الأخبار