كشفت مراجعة علمية شاملة نُشرت في مجلة BMJ Open عن أدلة قوية تدعم فعالية التمارين كعلاج آمن ومفيد للمرضى المصابين بخشونة الركبة، مؤكدة أن الحركة المنتظمة تساهم في تخفيف الألم وتحسين الوظيفة وجودة الحياة، دون الحاجة المباشرة إلى الأدوية أو الجراحة.
حللت المراجعة نتائج عشرات الدراسات السابقة حول تأثير العلاج بالتمارين على مرضى التهاب المفاصل العظمي، وأظهرت أن أكثر من 60٪ من المراجعات أبلغت عن تحسّن ملحوظ في الأعراض، فيما كانت الآثار الجانبية نادرة جدًا.
كما وجدت تحليلات أخرى أن نتائج التمارين — مثل المشي أو تمارين المقاومة أو التمارين الهوائية — تضاهي في فعاليتها بعض الأدوية المسكّنة والمضادة للالتهاب في تقليل الألم وتحسين حركة المفصل، مع ميزة إضافية تتمثل في دعم صحة العضلات وتقليل مخاطر الأمراض المزمنة الأخرى.
ويشير الخبراء إلى أن التمارين لا تضرّ الغضاريف كما كان يُعتقد سابقًا، بل تساعد على تغذيتها عبر تحفيز تدفق السوائل والعناصر الغذائية داخل المفصل، مما يدعم عملية الترميم الطبيعي.
توصي الإرشادات الطبية الحالية بالبدء ببرنامج تمرين منتظم يشمل تمارين منخفضة الشدة كالمشي والسباحة وركوب الدراجة، إلى جانب العلاج الطبيعي، قبل اللجوء إلى الأدوية أو الجراحة.
ويرى الباحثون أن تشجيع المرضى على النشاط البدني يمثل خطوة أساسية في السيطرة على خشونة المفاصل وتحسين جودة الحياة على المدى الطويل.