السفيرة الكندية تتوسط المتطوعين وأسرهم خلال الاحتفال
بالتعاون مع محمية الشامية الطبيعية للسنة الثالثة على التوالي
فارس غالب
أعربت السفيرة الكندية تارا شوروتر عن سعادتها بأعداد المتطوعين الكويتيين للاحتفال بعيد الشكر الكندي، مشيرة إلى حضور متطوعين من عدة جهات، من بينها شبكة السيدات الكنديات في الكويت، والهيئة العامة للشباب، ومحمية الشامية الطبيعية.
جاء ذلك خلال الفعالية التي نظمتها سفارة كندا في الكويت وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat) وبيت الشامية الأخضر والهيئة العامة للشباب وشبكة النساء الكنديات في فعالية للأطفال احتفالًا بعيد الشكر الكندي ونشرًا للوعي البيئي صباح أمس في حديقة الشامية.
وقالت «في كندا نحتفل بعيد الشكر في مطلع شهر أكتوبر، لأنه في الأصل احتفال بموسم الحصاد، وهو مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالطبيعة وبمشاعر الامتنان التي نشعر بها تجاه العالم من حولنا».
واضافت: قررنا تنظيم فعاليتنا اليوم في هذا الموقع الرائع مع شركائنا المميزين الذين يرحبون دائمًا بأهل الكويت بكل حفاوة. لقد أنشأ الكويتيون هنا مرفقًا مميزًا يحتفي بالطبيعة ويُعرّف الأطفال وجميع الزائرين بأهمية الزراعة والعناية بالنباتات، إلى جانب تعزيز الوعي بإعادة التدوير والحفاظ على البيئة.
بدورها، قالت مديرة برنامج «موئل» التابع للأمم المتحدة في الكويت، د.أميرة الحسن: «نحن الآن في شهر أكتوبر، وهو الشهر الذي يُعد شهر الفعاليات الحضرية لبرنامج «un habitat» في مختلف مدن العالم. وكما جرت العادة في كل عام، ننظّم فعالية بالتعاون مع محمية الشامية الطبيعية، وقد نفذنا معهم العديد من الأنشطة على مدار السنوات الماضية، وهذه هي السنة الثالثة التي نقيم فيها نشاطًا توعويًا مخصصًا للأطفال بالتعاون مع سفارة كندا في الكويت».
وأضافت: ان النشاط يهدف إلى استثمار طاقات الشباب في تدريب الأطفال عبر أنشطة تعليمية مستوحاة من عناصر الطبيعة المحيطة بنا. فمثلًا، جميع المواد المستخدمة في الأنشطة الأربعة الرئيسية اليوم - من بذور ونباتات وأوراق أشجار وغيرها - مأخوذة من البيئة الطبيعية داخل المحمية نفسها. كما أن الأنشطة تراعي تنوع اهتمامات الأطفال؛ فهناك النشاط الفني للمواهب الإبداعية، ونشاط قراءة القصة، بالإضافة إلى نشاط الزراعة الذي يتضمن زراعة البذور والشتلات».
وأوضحت د.الحسن أن الهدف من الفعالية «الابتعاد قليلًا عن التكنولوجيا والعودة إلى التواصل مع الطبيعة، خصوصًا في ظل التغيرات المناخية التي يشهدها العالم اليوم».
من جهة أخرى، أكدت الحسن أن محمية الشامية الطبيعية، التابعة للهيئة العامة للشباب، تُعد شريكًا أساسيًا في تنظيم هذه الفعاليات، وقالت: إن «الهيئة تدعمنا باستمرار، ليس فقط في هذه المناسبة، بل على مدار العام. فنحن نقيم أنشطة أسبوعية كل يوم سبت من الصباح حتى الظهر، تختلف باختلاف المواسم. فمثلًا، سبق أن نظمنا فعاليات موسم الرطب، وفي الفترة المقبلة سنقيم (يوم تبادل البذور)».