الاثنين 20 أكتوبر 2025
28°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الجريوي: التين الكويتي في أسواق الجمعيات التعاونية يومياً
play icon
التين الكويتي
منوعات

الجريوي: التين الكويتي في أسواق الجمعيات التعاونية يومياً

Time
الأحد 19 أكتوبر 2025
عدنان مكّاوي
يُنتَج بكميات تجارية في مزارعه بالوفرة
مشكلة تسرّب المياه الجوفية تهدد مزارعنا بالبوار
زيادة رسوم "إذن العمل" للعامل الزراعي الجديد... لماذا؟
تكويت إدارة عملية التسويق... يحمي المزارع والمستهلك

عدنان مكّاوي جرادة:

أفاد المزارع المخضرم عدنان إبراهيم الجريوي بأن محمياته الزراعية، المزروعة بشجيرات التين قد بلغت ذروة إنتاجها هذا الموسم، فقد وصل إلى بضعة آلاف من الكيلوغرامات شهرياً وتحديداً منذ شهر يوليو الماضي وحتى نصف الشهر الجاري (أكتوبر)، وقال: ها نحن نورّد إلى أسواق الخضار والثمار في الجمعيات التعاونية الاستهلاكية: الشامية واليرموك والعديلية والروضة، مئات العبوات من التين الكويتي الشهي.

مبيناً أنه أعدّ جيدا لمشروع التوسّع بإنتاج التين، "بعد النجاح الباهر في إنتاجه في العديد من مزارع الكويت بالوفرة والعبدلي"، فأقام الغرف المبرّدة المجهزة بالثلاجات الكبيرة، وجهز السيارات المبردة لنقله إلى مراكز تسويقه النموذجية في بعض أسواق الجمعيات التعاونية الاستهلاكية، والأمور بهذا الشأن من حسن إلى أحسن. مشيراً إلى اهتمامه المتنامي عبر مزارعه في منطقة الوفرة الزراعية بإنتاج الباباي، والموز، والحمضيات المتنوعة وخصوصاً الليمون الصغير. وقال: آمل أن نصل إلى إنتاج تجاري منها، كما وصلنا إلى إنتاج التين قبل سنوات.

الجريوي: التين الكويتي في أسواق الجمعيات التعاونية يومياً
play icon
عدنان ابراهيم الجريوي

اضاف: كل ما نريده أن تصل المياه العذبة إلى مزارعنا في الوفرة عبر الأنابيب، ويا ليت توصّل لنا وزارة الكهرباء والماء، المياه العذبة للري الزراعي، عبر الشبكة الحكومية إلى مزارعنا، والعداد يعدّ، فنستغني عن استخدام التناكر المكلفة لجلب المياه العذبة من محطاتها القريبة والبعيدة عن مزارعنا.

الجريوي: التين الكويتي في أسواق الجمعيات التعاونية يومياً
play icon
الموز المحلي

متسائلاً: عن المياه المعالجة الحيوية للزراعات الحقلية (المكشوفة)، مبيناً أن عدم إيصال هذه المياه المعالجة أكبر عقبة أمامنا للتوسّع الزراعي؟

مشكلة تسّرب المياه الجوفية

كما أشار بقلق إلى مشكلة المشكلات في بعض قطع منطقة الوفرة الزراعية، ألا وهي مشكلة تسرّب المياه الجوفية المالحة إلى سطح مزارعها،ما يهددها بالخراب والبوار، وقال: وها نحن قد سمعنا عن تشكيل فريق فني وطني لمعالجة هذه المشكلة العويصة، وننتظر سرعة الحلول والأفعال، لأن المشكلة تتفاقم شتاء.

زراعة الذرة السكرية

وقد جاء في حديث المزارع عدنان الجريوي، وسط مزرعة الأول الكبيرة الوجيهة، المطلة على الشارع الرئيس، شارع محمد الجلال السهلي، بأنه يركّز هذا الموسم على زراعة الذرة الأميركية السكرية؛ فقد زرع نحو نصف مليون بذرة ذرة، وها هي تنمو جيداً.

متوقعاً أن يبدأ طرحها الثمار (الذرة) أول شهر نوفمبر المقبل، ويستمر القطاف حتى شهر ديسمبر، و"بعدها نزرع العروة الثانية منها، أملا بالنجاح.

وقال: الذرة بالنسبة لي، وعن تجربة لسنوات متتالية سابقة، أفضل من زراعة البطاطا، مثلاً، فالذرة غذاء للإنسان، وغذاء حيوانات المزرعة أيضاً.

كما أن منظرها أي نباتات الذرة جميل، سهلة القطف ومشكلاتها قليلة، مقارنة بزراعة تقاوي البطاطا.

اضاف: حتى أسعار الذرة أفضل، وأكثر ربحاً للمزارع، خصوصا الذي يرعاها جيدا، ويزرعها على فترات ومراحل، ليستمر القطاف منها أياماً أطول.

وقال: ما دام الشيء بالشيء يذكر، فإنني أريد أن أقول، وعن تجربة طويلة في ربوع الوفرة، تمتد لبضعة عقود، أن زراعة الثمريات من باذنجان وخيار وطماطم، وبامية وبطيخ، وبطاطا، غير مجدية طالما لا توجد مياه معالجة، وطالما السوق رديء. استدرك قائلا: أقصد سوق بيعها بالجملة في الصليبية أو العارضية، فلطالما بعنا مضطرين صندوق الباذنجان أو الطماطم أو الخيار وما إليها بأقل من سعر تكلفته، فلماذا الاستمرار بالخسائر المبينة؟

اما عن الحل في مسألة التسويق كما ذكرت آنفاً: أن تتم عملية التكويت لدى المزادات الجارية، ليلاً في سوقي الصليبية والعارضية، وأن نبيع نحن المزارعين المنتجين لأسواق الجمعيات التعاونية الاستهلاكية، بيعاً مباشراً من دون الوسيط، الذي يستفيد أكثر مني أنا المزارع المنتج، وعلى حساب أخي المستهلك أيضاً.

رسوم إذن العمل

وختم أبو محمد حديثه إلى "السياسة الزراعية": إن حاضر الزراعة في الكويت ومستقبلها سيكونان أفضل لو حظيت الزراعة الإنتاجية أكثر باهتمام الحكومة، وتعاونت مع المزارعين المنتجين فعلياً من أجل تحقيق جزء من الأمن الغذائي المنشود، أو المأمول للبلاد والعباد.

لكن وللأسف الشديد، نجد بعض الجهات الحكومية كأنها ضدنا، لا معنا نحن المنتجين في ربوع المناطق الزراعية الحدودية النائية (الوفرة والعبدلي) فها هي تفرض رسوماً أعلى بكثير على استخراج إذن العمل للعامل الزراعي الجديد، فلماذا؟

ومن الواجب أن تفرّق الجهات الحكومية وهي بصدد اتخاذ قراراتها الزراعية بين المزارع المنتج المحترف والمزارع الهاوي الذي يزرع القليل وينتج القليل.

آخر الأخبار