سفير طاجيكستان يوقع في سجل التعازي بحضور سفيرة كينيا
نكّست الأعلام حداداً على رئيس الوزراء
حليمة محمود: الراحل رشحني لعضوية مجلس الشيوخ... وكان دائماً في صف المعارضة
فارس غالب
شرعت سفارة كينيا لدى الكويت أبوابها امس لاستقبال المعزين بوفاة رئيس الوزراء الكيني السابق رايلا أودينغا. وقالت سفيرة كينيا لدى الكويت حليمة محمود: ان"الراحل رايلا أودينغا كان هو من رشحني لعضوية مجلس الشيوخ خلال الفترة من عام 2013 إلى 2017 عن حزبه، حزب الحركة الديمقراطية البرتقالية (Orange Democratic Party)، وكان دائمًا في صف المعارضة، إلا أنه كان يؤمن بأن مصلحة الوطن أهم من أي مصلحة شخصية، لذلك، وفي كل مرة يخسر فيها الانتخابات، كان يتعاون مع الحكومة القائمة، كما حدث خلال المبادرة المعروفة باسم "مبادرة بناء الجسور"، حين صافح الرئيس السابق، كما أنه تعاون أيضا مع الرئيس الحالي وليام روتو، من أجل تعزيز وحدة البلاد وتحقيق المصالحة الوطنية".
وقالت محمود ـ خلال استقبال المعزين من رؤساء واعضاء البعثات الديبلوماسية المعتمدة أمس ـ إن أودينغا كان دائمًا يضع مصلحة كينيا فوق أي اعتبار آخر، وقد فقدنا زعيمًا كبيرًا بحق، سائلة المولى ـ سبحانه ـ أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته".
وأضافت: اليوم نخصصه لتلقي التعازي في وفاة رجل الدولة الأفريقي العظيم رايلا أومولو أودينغا، رئيس الوزراء الأسبق لجمهورية كينيا، والذي كان يُعدّ بالنسبة للكينيين أباً للجميع، وزعيم حزب الحركة الديمقراطية البرتقالية، وأبو الديمقراطية في بلادنا، لافتة الى أن الحريات والدستور الجديد الذي تنعم به كينيا اليوم ثمرة جهوده الطويلة ونضاله المستمر".
وأكدت أن شعب كينيا وشعوب أفريقيا والعالم أجمع سيفتقدون رايلا أودينغا كثيرا، واليوم يُشيَّع جثمانه في مسقط رأسه بمقاطعة كيسومو، بعد أن سُجِّي في البرلمان والملعب الرئيسي، وأُقيمت له جنازة رسمية تليق بمكانته ودوره الوطني والتاريخي.
وكان عميد السلك الديبلوماسي سفير طاجيكستان د.زبيدالله زبيدوف تقدم المعزين لتقديم واجب العزاء والتوقيع في سجل التعازي بوفاة رئيس الوزراء الكيني الأسبق رايلا أومولو أودينغا، الذي وافته المنية في الخامس عشر من أكتوبر الجاري.
كما شهدت السفارة مراسم تنكيس الأعلام حدادا على فقيد الوطن، فيما أعلنت أن سجل التعازي سيبقى مفتوحًا لمدة ثلاثة أيام ابتداءً من اليوم الأحد، لاستقبال ممثلي الحكومة الكويتية والسلك الديبلوماسي وأصدقاء كينيا وكل من يرغب في تقديم واجب العزاء.