العوضي: الاستثمار في التكنولوجيا وتوظيف الذكاء الاصطناعي لدعم القرارات الطبية

افتتح فعاليات المؤتمر السابع للمختبرات الطبية

الجمعة: 8 ملايين فحص في المراكز الصحية المختلفة خلال العام الحالي

أكد وزير الصحة د.أحمد العوضي سعي الوزارة إلى تعزيز الطب الشخصي والتشخيص الدقيق من خلال الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة وتوظيف الذكاء الاصطناعي لدعم القرارات الطبية، مشيرا إلى أن الابتكار في الطب المخبري يمثل محور التحول نحو منظومة صحية رقمية متكاملة تعتمد على الدقة والسرعة في التشخيص.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها أمس في افتتاح أعمال المؤتمر السابع للمختبرات الطبية، الذي ينظمه مجلس أقسام المختبرات الطبية وإدارة خدمات المختبرات الطبية بوزارة الصحة، تحت عنوان:"المستجدات في علم أمراض الدم التشخيصية والطب الدقيق (الطب الشخصي).. التوجهات المستقبلية في المختبرات التشخيصية".

تحول جذري

وأوضح العوضي أن المؤتمر يأتي في وقت يشهد فيه العالم تحولاً جذرياً في مفاهيم التشخيص والرعاية الصحية، مشيراً إلى أن الوزارة تولي اهتماماً خاصاً بتطوير منظومة المختبرات الطبية ورفع كفاءتها التقنية والبشرية، كونها تمثل القلب النابض للعمل الطبي الحديث.

وأضاف أن الكويت - بجهود كوادرها الوطنية المؤهلة - تسير بخطى واثقة نحو تحقيق رؤيتها في الارتقاء بجودة الخدمات الصحية، وتطبيق المعايير العالمية في الأداء التشخيصي والمخبري، مؤكداً استمرار وزارة الصحة في دعمها لهذه الجهود العلمية والمهنية.

تعزيز التكامل

من جانبها، أكدت رئيس مجلس أقسام المختبرات الطبية د. ابتسام الجمعة أن المؤتمر يشكل منصة ستراتيجية لتعزيز التكامل بين البحث العلمي والممارسة السريرية، وإبراز الدور الحيوي للمختبرات الطبية في منظومة الرعاية الصحية المستقبلية.

وأوضحت الجمعة أن المؤتمر يضم ثماني جلسات علمية متخصصة وورش عمل تدريبية، بمشاركة 13 محاضراً دولياً من دول مجلس التعاون الخليجي ومصر وتونس وإسبانيا وإيطاليا وبريطانيا، بما يعكس الطابع الدولي والغنى العلمي للمؤتمر وتنوع الخبرات المشاركة.

نقلة نوعية

وأضافت أن مختبرات أمراض الدم في الكويت تشهد نقلة نوعية في الأداء والجودة، حيث يعمل بها 67 طبيباً متخصصاً من بينهم 13 استشارياً، مشيرةً إلى أن المختبرات أنجزت منذ بداية عام 2025 أكثر من 7.6 مليون فحص لما يزيد على 3.1 مليون عينة في المستشفيات العامة والمراكز التخصصية، إضافة إلى 712 ألف فحص في مراكز الرعاية الصحية الأولية.

الأخطاء البشرية

وبيّنت أن هذه الإنجازات جاءت نتيجة اعتماد أنظمة تقنية متقدمة خفّضت نسبة الأخطاء البشرية إلى أدنى مستوياتها، إذ بلغت نسبة العينات المرفوضة 0.38% فقط خلال عام 2025، كما تم إدخال فحوصات متطورة مثل فحص الأنيميا المنجلية الكمي، والعامل الثامن الكروموجيني، والفحوصات الجينية الدقيقة.

وأكدت الجمعة أن سرعة ظهور النتائج المخبرية تحسّنت بشكل ملحوظ، إذ انخفضت نسبة الفحوصات التي تتجاوز 60 دقيقة من 15 إلى 9 في المئة خلال النصف الأول من العام، مشيرة إلى أن هذا التطور يسهم مباشرة في تحسين دقة التشخيص وسرعة اتخاذ القرار الطبي.

وشددت على أن هذه النجاحات تمثل ثمرة دعم وزارة الصحة وقيادتها، ونتيجة مباشرة لجهود الكوادر الوطنية التي تعمل بإخلاص لبناء منظومة صحية متكاملة تواكب التطورات العلمية العالمية، مؤكدة أن الكويت باتت اليوم نموذجاً يحتذى في الابتكار والجودة في مجال المختبرات الطبية.

المنشآت الأهلية تطلب تمديد تصديق الشهادات

تلقت "السياسة" شكاوى من عدد من المنشآت الصحية الأهلية بشأن تأخر الشركة المعتمدة لمعادلة وتصديق شهادات الأطباء والفنيين والممرضين العاملين في القطاع الطبي الخاص، ما تسبب في تعطّل أعمالهم وإغلاق بعض العيادات مؤقتاً لحين انتهاء إجراءات التصديق.

وأوضح ممثلو تلك المنشآت أن وزارة الصحة كانت اعتمدت في مارس الماضي شركة إماراتية لتولي مهمة تصديق شهادات العاملين في القطاع الصحي الأهلي، وألزمت جميع المنشآت بتقديم أوراق موظفيها لاعتماد مؤهلاتهم المهنية عبر تلك الجهة، كشرط أساسي لتجديد تراخيص المرافق أو إصدار تراخيص جديدة.

وأشاروا إلى أن الشركة تواجه ضغطا شديدا بسبب كثافة الطلبات، ما أدى إلى تأخر عملية التصديق، الأمر الذي انعكس سلبا على سير العمل، وأدى إلى خسائر مالية للمنشآت نتيجة استمرار التزاماتها المالية تجاه العاملين، رغم توقف النشاط.

وناشدت المراكز وزير الصحة د. أحمد العوضي النظر في معاناتهم، والموافقة على تمديد المهلة للمنشآت ما بين 3 الى 6 أشهر، بما يتيح لهم توفيق أوضاعهم الإدارية والقانونية لحين انتهاء الشركة من إنجاز جميع معاملات التصديق.

وأكدت أن التمديد المؤقت هو الحل الأمثل لتفادي تعطيل الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين والمقيمين.

32 ممرضاً يشاركون في دورة أقسام الباطنة

استكمالاً لسلسلة الدورات التدريبية التي تقيمها إدارة الخدمات التمريضية بالتعاون مع كلية عُمان للعلوم الصحية في سلطنة عُمان بموجب مذكرة التفاهم المشتركة، انطلقت في وزارة الصحة دورة تدريبية جديدة لتأهيل ممرضي أقسام الباطني، بمشاركة 32 ممرضًا وممرضة من مختلف مستشفيات الوزارة، وذلك في مستشفى جابر الأحمد ولمدة أسبوعين.

وقالت مديرة إدارة الخدمات التمريضية د. إيمان العوضي إن الدورة تتضمن محاضرات نظرية وتدريبات عملية متخصصة تهدف إلى تزويد المشاركين بالمعرفة والمهارات اللازمة لتقديم رعاية آمنة وشاملة للمرضى البالغين ذوي الحالات المرضية المتنوعة، بما في ذلك الأمراض القلبية والتنفسية وأمراض الدم والجهاز الهضمي والغدد الصماء.

وأكدت أن المحتوى التدريبي يستند إلى أفضل الممارسات التمريضية الحديثة والمبنية على الأدلة العلمية، بما يسهم في رفع جودة الخدمات الصحية وتحقيق سلامة المرضى. وأوضحت أن هذه الدورة تأتي استكمالًا لأربع دورات تدريبية متخصصة نُفذت منذ بداية العام الجاري بالتعاون مع كلية عُمان للعلوم الصحية، شملت مجالات تمريض النساء والولادة، وتمريض رعاية الخدج وحديثي الولادة، وتمريض الحوادث والطوارئ، بالإضافة إلى برنامج إعداد وتأهيل مسؤولي التعليم والتدريب في المستشفيات.