الثلاثاء 28 أكتوبر 2025
25°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
'الأدباء الكويتيين' أطلقت موسمها بإعلان الفائزين بـ'جائزة الرابطة'
play icon
أفراح الصباح تتوسط خدادة والمطيري والشافعي
الثقافية

"الأدباء الكويتيين" أطلقت موسمها بإعلان الفائزين بـ"جائزة الرابطة"

Time
الاثنين 20 أكتوبر 2025
الاحتفالية أقيمت برعاية أفراح المبارك الصباح

كرّمت رابطة الأدباء الكويتيين الفائزين بـ"جائزة الرابطة" في دورتها الأولى، خلال احتفالية استهلت بها موسمها الثقافي الجديد، برعاية الشيخة أفراح المبارك العبد الله الجابر الصباح، وحضور حشد من الأدباء والسفراء والديبلوماسيين.

وفي السياق الفائزين بالجائزة حصلت رواية "أسفار مدينة الطين" لروائي سعود السنعوسي على المركز الأول، في مسابقة "أفضل رواية"، وحاز ديوان "أقمار وشرفات" للشاعر فالح عامر بن طفلة المركز الأول في مسابقة "أفضل ديوان"، وفي مسابقة أفضل "قصة للطفل"، ذهبت الجائزة مناصفة بين قصة "قلب رباب" للكاتبة شيماء القلاف، وقصة "كيف اختفى العالم" للروائية هديل الحساوي، بينما ذهبت جائزة "أفضل مقال نقدي "مناصفة بين الكاتبة بتول أحمد خميس عن مقالها "ثقافة الإصلاح في قصص الأطفال: قراءة في قصة "فريج ضيم"، والكاتبة والروائية منى الشافعي عن "قراءة انطباعية في مجموعة (حالات نادرة 6) لعبد الوهاب الرفاعي".

والاحتفالية... قدمها الدكتور سيد هاشم الموسوي، واستُهلت بكلمة الأمين العام لرابطة الأدباء الكويتيين م. حميدي المطيري، الذي رحب بالحضور... وقال: "نرحب بكم أجمل ترحيب في هذا المساء الثقافي الذي نفتتح فيه موسمنا الأدبي الجديد، ونحتفي معكم بتكريم الفائزين في جائزة رابطة الأدباء الكويتيين في موسمها الأول، وهي لحظة نعتز بها جميعاً، إذ تجتمع فيها تقدير الكلمة الصادقة والاحتفاء بالفكر المبدع في أجواء تليق بأهل الأدب والثقافة".

وأضاف المطيري: "اسمحوا لي أولاً، أن نتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى الشيخة أفراح المبارك الصباح، راعية هذه الجائزة، على دعمها السخي ورعايتها الكريمة، وعلى إيمانها العميق بدور الأدب في تنمية الوعي الوطني والارتقاء بالذائقة الثقافية".

وأكد بقوله: "لقد شكّل دعمها دفعة قوية للمبدعين الشباب وللكتّاب الكويتيين والعرب، ورسالة واضحة بأن رعاية الإبداع هي رعاية لمستقبل الوطن ونهضته، فالمثقف هو الضمير الحي للأمة، وصوته الذي يعبّر عن طموحاتها وقيمها".

ثم... ألقت راعية جائزة "رابطة الأدباء" الشيخة أفراح الصباح كلمة بهذه المناسبة، متقدمة في مستهلها بأسمى آيات التبريكات لمقام حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وولي عهده الأمين سمو الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح "حفظهما الله ورعاهما"، لاختيار دولة الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي.

وتابعت الصباح كلمتها، مستشهدة بأبيات من الشعر للشاعر صقر الشبيب:

يا أيها النَّشءُ ما كانت جدودكُمُ

يَرضَوْنَ إلا بسبق الناس والغَلَبِ

ولا سبيل إلى سَبْق ولا غَلَب

لِعادلٍ عن سبيل العلم مجتَنِب

فَأَتْعِبوا في التماسِ العلمِ أنفُسَكمْ

تُثْنوا إذا انجلَتِ العُقبى على التَّعَبِ

واستطردت قائلة: "يشرفني أن أقف بينكم اليوم، راعيةً لجائزة رابطة الأدباء، وعضوةً فيها مؤمنةً برسالتها السامية، محتفلة معكم بمسيرة العطاء الأدبي التي تضيء المشهد الثقافي في وطننا الحبيب".

وأشارت إلى أن الأدب - في جوهره - ليس ترفاً لغوياً ولا فناً معزولاً عن الحياة، بل هو مرآةٌ للوجدان، ووعاء للهوية، وجسر يصل بين الماضي الأصيل والحاضرُ المتجدد، فالأمم تُقاس بما تخلّده من فكرٍ وأدب، قبل أن تُقاس بما تشيده من عمرانٍ ومبنى.

وأوضحت أن ما نراه اليوم من نشاطٍ حيوي لرابطة الأدباء، ومن جهودٍ دؤوبة لَخير دليلٍ على أن الرسالة مستمرة، مبينة أن الثقافةَ لا تزدهرُ إلا بتضافر الجهود، وتكامل العقول، وصدق النية في خدمة الوطن والإنسان.

وذكرت أن جائزة رابطة الأدباء التي احتفت بالفائزين، ليست مجرّد تكريمٍ رمزي، بل هي تتويجٌ لرحلةِ إبداع، وتحفيزٌ لمواهب شابةٍ تحمل شعلةَ المستقبل، وتؤكد أن في ساحتِنا الثقافية من يستحق أن يُكرَّم، وأن يُحتفى به.

من ناحيته، أكد رئيس لجنة تحكيم الجائزة د. سالم خدادة أن الجائزة تأتي كعلامة بارزة على رغبة المعنيين في دفع الإبداع خطوات نحو الرقي من خلال تكريم المتميزين، وحث الموهوبين ممن لم يتقدموا على الكشف عن مواهبهم. ولفت خدادة إلى أن أهداف الجائزة ونتائجها المتوقعة تتمثل خلاصتها في التشجيع والتنافس اللذين يؤديان إلى ارتفاع مستوى الفنون الأدبية بأجناسها المختلفة، مؤكداً ان لجنة التحكيم بذلت جهداً كبيراً للوصول الى هذه النتائج.

وذكّر خداده مجلس أمناء الجائزة في بعض التوصيات التي ذكرتها لجنة التحكيم في تقاريرها حتى تكون الأمور أكثر دقة ووضوحاً لمن يتقدمون للجائزة في دوراتها القادمة.

حيث شهدت جائزة الرابطة منافسة كبيرة بين 52 متقدماً على جميع المسابقات، إذ تقدم في مسابقة الرواية 23 شخصاً، وفي مسابقة الشعر 8 أشخاص، بينما تنافس في مسابقة أدب الطفل 12 شخصاً، وفي مقال النقد الأدبي 9 أشخاص.

آخر الأخبار