ولنا رأي
الإنسان الطبيعي هو وليد بيئته، وسلوكه الجسدي، والنفسي، فمن يحافظ على صحته، البدنية والنفسية، تراه في أكمل صحة، وعافية، بغض النظر عن عمره الزمني. ويقال إن هناك عمرين، زمني وهو عدد سنوات العمر، وهناك سن بيولوجي، وهو ظاهر الصحة العامة لجسد الشخص.
فقد يكون شخص في السبعين من عمره، أو حتى الثمانين، ويبدو متوقد الوجه، صافي البشرة، بقمة لياقته البدنية، قوي الجسد وممشوق القوام، لأنه يمارس الرياضة باستمرار، ويتناول الطعام المفيد، والقليل، "حسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه"حديث الرسول (صلى الله عليه وسلم)، و"ما ملأ ابن آدم وعاء شر من بطنه!"
علاوة على المحافظة على المزاج العام، والابتعاد عن ما يشغل الفكر، ويكدر الخاطر، من خلال سياسة التغاضي، والاهتمام بأموره الخاصة، ورفاهيته، دون أن يحمل هم الآخرين، وعبء مشكلاتهم، أو التدخل فيها.
وفي المقابل نجد شبابا في العشرينات، والثلاثينات، واشكالهم تبدو وكأنهم في السبعينات، نتيجة للتدخين، وسوء التغذية، والانشغال بوسائل التواصل الاجتماعي، وقلة النوم. فالشباب، والصحة مرتبطان بالسلوك، والاستمرار في الاعتناء بالصحة، وهذا ما يسمى التشيخ الطبي.
دكتور في القانون ومحام كويتي