- ترأست الاجتماع السابع والعشرين للجنة وزراء النقل والمواصلات الخليجيين
- البديوي: دول "التعاون" تواصل دورها المتنامي في قيادة مسار الاقتصاد العالمي
أكدت وزيرة الأشغال العامة د.نورة المشعان أن التطوير التقني والتحول الرقمي أصبحا عنصرين أساسيين في تطوير منظومة النقل الحديثة، موضحةً أن دولة الكويت تعمل، في إطار رؤية كويت جديدة 2035، على تطوير الأنظمة الذكية في الطرق والموانئ وتطبيق الحلول الرقمية في إدارة الحركة والخدمات اللوجستية، بما يعزز الكفاءة والسلامة ويرتقي بجودة الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين.
جاء ذلك خلال ترؤسها اليوم الاجتماع السابع والعشرين للجنة وزراء النقل والمواصلات بدول مجلس التعاون الخليجي، الذي عُقد في دولة الكويت، بحضور الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والوزراء ووكلاء الوزارات المختصين وممثلي الأمانة العامة لمجلس التعاون.
وأوضحت المشعان أن الاجتماع يجسد استمرار مسيرة التعاون الخليجي المشترك، القائم على وحدة الهدف والرؤية، والهادف إلى تطوير منظومة النقل والمواصلات كأحد أهم ركائز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دول المجلس.
وقالت إن التجارب أثبتت أن التكامل في هذا القطاع الحيوي يمثل ركيزة أساسية لتعزيز التبادل التجاري وتسهيل حركة الأفراد والبضائع ودعم الاستثمارات وتقوية الروابط الأخوية بين شعوب دول المجلس.
السكك الحديد
وأضافت أن مشروع السكك الحديد الخليجية يُعد من أبرز المشاريع الستراتيجية المشتركة، التي تجسد روح التعاون ووحدة التوجه نحو تحقيق التكامل الخليجي، مشيرةً إلى أن دولة الكويت وقعت عقد الخدمات الهندسية والتصميم لامتداد يبلغ نحو 111 كيلومتراً من النويصيب إلى الشدادية، وهو ما يمثل خطوة مهمة نحو تنفيذ الجزء الكويتي من الشبكة الخليجية.
وأكدت أن التنسيق مع الأشقاء في دول المجلس يهدف إلى تسهيل حركة الأفراد والبضائع وتعزيز التواصل الاقتصادي والاجتماعي، وتحقيق بنية تحتية متكاملة ومستدامة تربط بين دول الخليج وتخدم مستقبلها المشترك.
استدامة بيئية
وشددت الوزيرة على أهمية تعزيز الاستدامة البيئية في جميع مشاريع النقل من خلال استخدام الطاقة النظيفة وتقليل الانبعاثات، إلى جانب اعتماد معايير السلامة المرورية الموحدة بين دول المجلس حفاظاً على الأرواح والممتلكات وتحقيق بيئة نقل آمنة ومستدامة.
وتقدمت الوزيرة المشعان بالشكر والتقدير للأمانة العامة لمجلس التعاون على جهودها الكبيرة في التنسيق والمتابعة، ولجميع اللجان الفنية على عملها الدؤوب في الإعداد للاجتماع، مرحّبة بالوفود المشاركة في "دولتهم الثانية الكويت".
إنجازات كبرى
من جانبه، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي أن مسيرة مجلس التعاون حققت إنجازات كبرى ومتعددة في مختلف المجالات، مشددًا على أن توجيهات قادة دول المجلس تؤكد دائمًا ضرورة المضي قدمًا نحو المزيد من التكامل بما يواكب تطلعات مواطني دول المجلس وطموحاتهم المستقبلية.
وقال البديوي في كلمته ، إن تلك التطلعات تمثل تحديًا لتحقيق مزيد من الآمال والطموحات، وفي الوقت ذاته تعد دافعًا قويًا لتعميق المكتسبات وتعزيز مراحل التكامل القائمة بين دول المجلس.
وأشار إلى أن لجنة وزراء النقل والمواصلات تضطلع بدور محوري وحاسم في دعم مسيرة العمل الخليجي المشترك، وتحمل مسؤولية كبرى في دفع خطوات التكامل الخليجي إلى أعلى مستوياته، لافتًا إلى أن المجلس الأعلى في دورته الخامسة والأربعين شدد على أهمية استكمال الدول الأعضاء لإجراءاتها النظامية الخاصة بالاتفاقية العامة لربط دول المجلس بمشروع سكة الحديد الخليجية، وتزويد الهيئة الخليجية للسكك الحديدية بالبيانات المحدثة لأعمال التنفيذ بشكل دوري، بما يمكّن من تحديث الجدول الزمني التفصيلي للمشروع.
وأضاف أن المجلس كلّف اللجنة برفع تقرير سنوي للمجلس الأعلى حول سير العمل في تنفيذ وتشغيل مشروع سكة الحديد بين دول المجلس، مؤكدًا أن دول مجلس التعاون أولت اهتمامًا كبيرًا بتعزيز التعاون في مجالات النقل والمواصلات.
وأوضح البديوي أن دول المجلس تجاوزت المتوسط العالمي في مؤشر الأداء اللوجستي لعام 2023 بحسب تقارير البنك الدولي، وأصدرت أكثر من 5700 مواصفة قياسية ولائحة فنية خليجية لتنظيم وبناء طرق الربط والطرق الرئيسية بين دول المجلس حتى عام 2024.
وأكد أن دول مجلس التعاون أصبحت ضمن قائمة أفضل 21 سوقًا ناشئًا ورائدًا عالميًا من حيث القدرة التنافسية اللوجستية وبيئة ممارسة الأعمال والجاهزية الرقمية، مشيرًا إلى أن هذه الإنجازات تجسد بوضوح عمق مسيرة التكامل الخليجي، وتعكس ثمار السياسات الرشيدة التي تبناها المجلس منذ تأسيسه، وتؤكد مكانة دول الخليج الفاعلة على المستويين الإقليمي والدولي ودورها المتنامي في قيادة وتوجيه مسار الاقتصاد العالمي.