جانب من المحاضرة (تصوير - سامر شقير)
ايناس عوض
أكد أمين سر الجمعية الكويتية لهواة الطوابع والعملات ومدير تحرير مجلة البوسطة عيسى دشتي أهمية الطوابع البريدية في توثيق سيادة الدولة والتعبير عن استقلالها وكيانها، مشدداً على انها لاتقل أهمية عن علم الدولة وشعارها في التعبير عن الهوية.
وذكر دشتي في تصريح خاص لـ"السياسة" على هامش محاضرة قدمها أول من امس الثلاثاء في مكتبة نصف العيسى بمنطقة القادسية، بعنوان "تاريخ بريد دولة الكويت من البداية حتى الاستقلال" أن الاستثمار في القطاع البريد يشكل أحد السبل الفعالة في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ودعم التجارة الإلكترونية.
ولفت دشتي الى النهضة الملحوظة في الخدمات البريدية بدول الخليج، والى حرص الكويت على اصدار طوابع بريدية في الأعياد الوطنية ومناسبات أخرى، بالإضافة الى دور الجمعية الكويتية لهواة الطوابع والعملات في التعاون مع هيئة البريد في البلاد وتسليمهم أعمالا فنية وتصاميم للطوابع البريدية كعمل وطني دون مقابل قام بتنفيذها مجموعة من الفنانين الكويتيين الأعضاء في الجمعية.
واستعرض دشتي أبرز المحطات في تاريخ البريد الكويتي حيث "جاءت أول رسالة بريدية موثقة في عام 1750 بوثائق ومراسلات شركة الهند الشرقية الهولندية"، فضلا عن انتقال مركز البريد من البصرة الى الكويت أكثر من مرة بسبب خلافات سياسية وانتقال شركة الهند الشرقية الإنجليزية ودار المعتمد البريطاني إلى الكويت ونقل الخدمات البريدية إليها مبينا أن "أول رحلة بريد مسجلة بين الكويت وحلب لخدمات شركة الهند الشرقية الإنجليزية كانت في 15 يوليو 1775".
وذكر أن "أول طوابع ظهرت في الكويت عام 1923 عليها اسم الملك جورج الخامس وأن أول رحلة بريد جوي بين بغداد والكويت كانت بتاريخ 7 يناير 1933 وحملت 53 رسالة وأن أول رحلة بريد جوي بين الكويت و(كلكتا) الهندية بتاريخ 16 يوليو 1933 وفي نفس العام تم إرسال بريد من الكويت إلى نيوزيلندا متضمنا 31 رسالة وفي نهاية عام 1937 توقفت خدمات البريد الجوي المباشرة من الكويت مما اضطر إلى إرسال البريد الجوي برا إلى البصرة ومنها إلى دولة الكويت".
وأشار الى أن الحكومة الكويتية أصدرت مجموعة طوابع بريدية من غير قيمة اسمية تحمل صورة الشيخ أحمد الجابر خلال الأعوام 1947 - 1950 بمناسبة عيد الجلوس لحاكم الكويت.
وتابع في عام 1956 بدأت الحكومة الكويتية الاستعداد لاستلام إدارة البريد وفي فبراير 1958 ثم تأسيس إدارة البريد الوطنية لاستلام الخدمات البريدية المحلية مع افتتاح أول مكتب بريدي وطني في ساحة الصفاة قرب وزارة المالية (مكتب بريد الصفاة).