الخميس 06 نوفمبر 2025
25°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الرئيس الاميركي يلغي اللقاء مع بوتين ويفرض عقوبات جديدة على روسيا
play icon
ترامب وبوتين
الدولية

الرئيس الاميركي يلغي اللقاء مع بوتين ويفرض عقوبات جديدة على روسيا

Time
الخميس 23 أكتوبر 2025
أكد توجيه رسالة "أكثر صرامة" إلى موسكو... ومدفيديف: "واشنطن عدو والعقوبات عمل حربي"

واشنطن، عواصم - وكالات: أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه ألغى لقاءه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين والذي كان متوقعا في العاصمة المجرية بودابست، لأنه لم يجد "الأمر صائبا"، قائلا خلال استقباله الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" مارك روته "لم نشعر أننا سنصل إلى المكان الذي يجب أن نصل إليه، لهذا ألغيته، لكننا سنفعل ذلك مستقبلًا"، معربا عن "خيبة أمل كبيرة" لعدم التوصل إلى اتفاق بين روسيا وأوكرانيا، ملمحا إلى أن واشنطن ستبعث رسالة "أكثر صرامة" إلى موسكو من خلال فرض عقوبات اقتصادية، متطرقا لفرض عقوبات على شركتي النفط الروسيتين الكبيرتين "روسنفت" و"لوك أويل"، قائلاً: "شعرت أن الوقت حان، وانتظرت طويلاً، فهذه عقوبات قاسية للغاية".

من جانبها، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وافقت على الحزمة ال19 من العقوبات ضد روسيا، مؤكدة استمرار الضغط على موسكو حتى تحقيق سلام عادل ودائم في أوكرانيا، قائلة "للمرة الأولى نستهدف قطاع الغاز الروسي الذي يمثل قلب اقتصاد الحرب"، بينما قالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس إن الحزمة الـ19 تستهدف البنوك الروسية ومنصات العملات الرقمية وبعض الكيانات في الهند والصين وغيرها، مضيفة أن الاتحاد الأوروبي يعمل على تقييد حركة الديبلوماسيين الروس لمواجهة محاولات زعزعة الاستقرار، معتبرة تمويل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للحرب أصبح أكثر صعوبة يوما بعد آخر.

بدوره، أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالعقوبات الأميركية الجديدة على قطاع الطاقة الروسي واصفا إياها بأنها "رسالة قوية وضرورية للغاية" تؤكد مواصلة الضغط على موسكو بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي، قائلا على هامش قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل "انتظرنا هذه الخطوة ونأمل أن تحقق نتائجها فهي في غاية الأهمية"، مضيفا أن واشنطن وجهت إشارة جيدة إلى باقي دول العالم للانضمام إلى نظام العقوبات، معتبرا العقوبات الأميركية الجديدة ضد شركات النفط الروسية تمثل رسالة واضحة مفادها أن إطالة أمد الحرب ونشر الإرهاب لهما ثمن، مشددا على أن الخطوة عادلة ومستحقة تماما، معتبرا الضغط على روسيا السبيل الفعال لتحقيق السلام والعقوبات تمثل أحد أبرز أدوات الضغط.

في المقابل، أكدت روسيا أن أهدافها في أوكرانيا ثابتة، مشددة على استعداد موسكو لمواصلة الاتصالات مع الولايات المتحدة رغم العقوبات الجديدة التي وصفتها بأنها "غير مجدية" ولا تسهم في إحلال السلام، وقال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف إن الولايات المتحدة ما تزال "عدوا لروسيا"، معتبرا فرض عقوبات جديدة يمثل عملا حربيا ضد بلاده، مضيفا أن إلغاء قمة بودابست يعكس استمرار النهج العدائي الغربي تجاه روسيا، مؤكدا أن موسكو "واثقة بقدرتها على تحقيق أهدافها والدفاع عن مصالحها، بينما قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن موسكو مستعدة لمواصلة التواصل مع الخارجية الأميركية استنادا إلى التفاهمات التي تم التوصل إليها بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، مشددة على أن حل الأسباب الجذرية للصراع في أوكرانيا يجب أن يسبق أي نقاش حول وقف إطلاق النار، لافتة إلى أن العقوبات الغربية لن تثني روسيا عن تحقيق أهدافها المشروعة في حماية أمنها القومي، مؤكدة أن موسكو مستمرة في الدفاع عن مصالحها.

آخر الأخبار