عون: الانتخابات النيابية بموعدها في مايو
بيروت، عواصم - وكالات: أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون أمس، أن ما من أحد من أبناء الجنوب ببلاده خصوصا ولبنان عموما يريد العودة الى حالة الحرب، مجددا خلال استقباله الرئيس الجديد للجنة الاشراف على وقف الاعمال الحربية "ميكانيزم" الجنرال الأميركي جوزيف كليرفيلد في القصر الجمهوري ببعبدا أمس، التزام لبنان باتفاق وقف الاعمال العسكرية مع الاحتلال الإسرائيلي منذ إعلانه العام الماضي، لافتا الى انه يعلق امالا كبيرة على عمل لجنة الاشراف للمساعدة في إعادة الاستقرار الى منطقة الجنوب ومنع اعتداءات الاحتلال التي لا مبرر لها وغير المقبولة، لاسيما انها تستهدف مدنيين ومؤسسات تجارية وصناعية وغيرها، مبلغا كلير فيلد بضرورة تفعيل عمل اللجنة لوضع حد لاعتداءات الاحتلال الاسرائيلي المتتالية على لبنان وانتهاك الاتفاق الذي تم التوصل اليه في شهر نوفمبر الماضي. وأكد قيام الجيش اللبناني بواجبه كاملا في جنوب الليطاني وانه يعزز انتشاره يوما بعد يوم، مطالبا بالضغط على الاحتلال الاسرائيلي للانسحاب من الأراضي اللبنانية التي يحتلها حتى يتمكن الجيش اللبناني من استكمال انتشاره وصولا الى الحدود الجنوبية الدولية، لافتا إلى ما قام به الجيش من تنظيف الأماكن التي حل فيها وإلغاء المظاهر المسلحة والكشف عن الانفاق ومصادرة كل أنواع الأسلحة والذخائر رغم الصعوبة الجغرافية للجنوب، موضحا أن لبنان ملتزم بتطبيق كل التدابير الأمنية التي اتخذتها قيادة الجيش وسوف يستمر في عمله، مؤكدا ان اي مساعدة تقدمها لجنة الاشراف ستساعد حتما على انهاء الوضع غير الآمن في المناطق الحدودية بحيث ينعم أهلها من جديد بالاستقرار والأمان.
على صعيد آخر، أكد الرئيس عون إجراء الانتخابات النيابية في موعدها الربيع المقبل في مايو 2026 وعدم تأجيلها تحت أي ذريعة، مشددا خلال لقائه وفدا نيابيا يمثل النواب الموقعين على اقتراح قانون تصويت المغتربين خارج البلاد، على حق المغتربين بأن يكون لهم الدور التشاركي مع اللبنانيين المقيمين في القرار السياسي من خلال صندوق الاقتراع، مؤكدا تمسكه بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها وعدم تأجيلها تحت أي ذريعة ووجوب مشاركة المغتربين فيها، مشيرا لمعوقات وصعوبات تقنية وتنفيذية في تحقيق الاقتراع لممثلين في البرلمان عن اللبنانيين المغتربين في القارات الست تحول دون تمكن وزارة الداخلية من تحقيق هذا النوع من الاقتراع.
وبينما أطلع الجنرال الاميريكي الرئيس اللبناني على أجواء اجتماع لجنة "ميكانيزم"، لافتا الى ان اجتماعاتها ستصبح دورية بهدف العمل على تثبيت وقف الاعمال العدائية في الجنوب، مشيرا إلى سلسلة خطوات لتحقيق هذا الهدف، شدد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام خلال لقائه كليرفيلد على أن بلاده ملتزمة بإنهاء عملية حصر السلاح جنوب نهر الليطاني قبل نهاية العام، كما ورد في خطة الجيش اللبناني، كما أكد أن على دولة الاحتلال الإسرائيلي أن تقوم بواجباتها والتزاماتها لجهة الانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة ووقف اعتداءاتها المستمرة.
ولم تمض ساعات على لقاء الرئيس اللبناني جوزاف عون بلجنة مراقبة وقف الأعمال الحربية مع الاحتلال الإسرائيلي، حتى شن طيران الاحتلال سلسلة غارات جوية مكثفة استهدفت عدداً من المناطق في البقاع طالت جرود ومنطقة جنتا على السلسلة الشرقية وامتدت لتشمل جرد شمسطار على السلسلة الغربية، ما أدى إلى مقتل عنصرين من "حزب الله"، وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي أن طائرات أغارت على أهداف لحزب الله في منطقة البقاع، بينها معسكر استخدم لتدريب عناصر الحزب، مدعيا أن الحزب استخدم المعسكر لتدريب وتأهيل عناصره وبهدف التخطيط والإشراف على تنفيذ مخططات ضد قوات الاحتلال، مردفاً أن عناصر الحزب خضعوا لتدريبات رمي بالذخيرة الحية واستخدام وسائل قتالية من أنواع مختلفة، زاعما أن جيش الاحتلال هاجم أيضاً بنى تحتية عسكرية داخل موقع لإنتاج الصواريخ الدقيقة لحزب الله، إلى جانب بنى تحتية داخل موقع عسكري للحزب في منطقة شربين شمال لبنان. من جانبه، زعم مسؤول عسكري إسرائيلي أن هدف الهجمات منع إعادة البنية العسكرية لحزب الله، قائلا "لن نسمح لحزب الله بإعادة تأهيل بنيته التحتية"، مضيفا أن دولة الاحتلال تتعامل فوراً مع أي محاولة من "حزب الله" لبناء قوته، قائلاً "سنتعامل مباشرة مع أي تهديد في لبنان"، مشددا على أن قوات الاحتلال ترصد أي نشاط لحزب الله على طول الجبهة، زاعما مهاجمة نحو 300 عنصر من "حزب الله" منذ اتفاق وقف النار الذي بدأ سريانه في 28 نوفمبر الماضي.