الصندوق الكويتي يحتفي بإنجازاته في الذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة

- اليحيا: تعزيز الشراكات الدائمة بين مختلف الأطراف الدولية

- ⁠البحر: 49 منحة في المشاريع الإنمائية للهيئات الأممية بقيمة 132 مليون دولار

تحت رعاية وحضور وزير الخارجية ورئيس مجلس إدارة الصندوق الكويتي للتنمية عبد الله اليحيا، شارك الصندوق الكويتي في فعالية "يوم الأمم المتحدة" الذي أحيته بعثة الأمم المتحدة لدى الكويت بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيسها في مقرها اليوم.

تأتي هذه الفعالية تزامناً مع الذكرى الـ62 لانضمام دولة الكويت إلى منظمة الأمم المتحدة، في تجسيد واضح للشراكة الستراتيجية والتعاون المستمر في دعم منظومة التنمية، وتعزيز العمل الدولي المشترك، بما يسهم في ترسيخ الأمن والسلام المستدامين، وتحقيق أولويات المجتمع الدولي.

وأكد اليحيا في كلمة له خلال الحفل التزام دولة الكويت الثابت بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، الذي يُمثل الأساس الراسخ لنظام دولي قائم على العدالة والسلام والتعاون بين الدول والشعوب، سعياً لتحقيق أهدافنا المنشودة، وتعزيز الشراكات الدائمة والفعالة بين مختلف الأطراف الدولية.

بدوره، أعلن المدير العام بالوكالة للصندوق الكويتي للتنمية وليد البحر، أن إجمالي مساهمات الصندوق في دعم المشاريع الإنمائية والإنسانية التي تشرف عليها منظمات وهيئات الأمم المتحدة حول العالم بلغ 49 منحة، بقيمة تصل إلى 132 مليون دولار حتى تاريخه، تغطي مختلف القطاعات الحيوية، مثل التعليم، والصحة، والمياه، والبنية التحتية، والطاقة، والبيئة ودعم برامج الاستجابة الإنسانية العاجلة وتخفيف آثار الكوارث، بالإضافة إلى مبادرات تُعنى بتمكين اللاجئين وتحسين أوضاعهم المعيشية.

وأضاف أنه من خلال هذه الشراكات يؤكد الصندوق التزامه بنهج التنمية المستدامة، والدبلوماسية الإنسانية، وتفعيل دوره كجسر بين التمويل التنموي والاحتياجات الإنسانية في مختلف أنحاء العالم.

من جانبها، قالت ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم في دولة الكويت غادة الطاهر أن صوت الكويت يحمل وزناً فريداً في المحافل الدولية، انطلاقاً من كونها بلداً يدرك من خلال تاريخه، أن التضامن الدولي قادر على إعادة السلام، مشيرةً إلى أن هذا الإيمان الراسخ يشكّل اليوم هوية الكويت كمركز إنساني عالمي ومنارة للتعاون المتعدد الأطراف.

وأوضحت أن التعاون مع الصندوق الكويتي للتنمية يمثل ركيزة أساسية في هذا النهج، حيث يواصل الصندوق تقديم الدعم الإنساني للاجئين والنازحين حول العالم، إلى جانب مساهمته في تمويل المشاريع الإنسانية والتنموية في الدول المحتاجة، ودعم جهود الأمم المتحدة الإغاثية لتخفيف معاناة المتضررين من الأزمات، والمشاركة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة عبر مشروعات تضع الإنسان في صميم أولوياتها.

تجدر الإشارة إلى أن الصندوق الكويتي للتنمية يحرص على التعاون مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية انطلاقاً من رؤيته الرامية إلى تعظيم أثر المساعدات والإنسانية التي يقدمها، ويأتي هذا التعاون بهدف الاستفادة من الخبرات الفنية والتشغيلية التي تملكها الوكالات، وتمكن الصندوق من الوصول الفعّال إلى المناطق المتأثرة بالنزاعات أو الكوارث التي يصعب التدخل فيها بشكل مباشر. كما يُسهم هذا التنسيق في تنفيذ مشاريع تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، وتعزز من مكانة الكويت كدولة رائدة في العمل الإنساني والتنموي.