الخميس 06 نوفمبر 2025
23°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
أوركسترا 'مزيكا'... 'فن حيّ نابض وقادر على ملامسة الأرواح'!
play icon
دويتو لمياء جمال ومهدي عياشي
الفنية

أوركسترا "مزيكا"... "فن حيّ نابض وقادر على ملامسة الأرواح"!

Time
السبت 25 أكتوبر 2025
فالح العنزي
أمسية "أنغام من المغرب العربي - من المحيط إلى الخليج" ألهبت "الموسيقى الدولي"

فالح العنزي

قادت المايسترو الدكتورة أمل القرمازي الأوركسترا العالمية المغربية "مزيكا" في واحدة من اهم الليالي الموسيقية الاستثنائية، وذلك على مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي ضمن فعاليات الدورة الـ25 من "مهرجان الموسيقى الدولي" لتؤكد أن الموسيقى ليست فقط لغة الشعوب، بل أيضا مرآة التغيير الثقافي والاجتماعي بحضورها الآسر وبعصاها التي نسجت إيقاعاً من الحنين والابتكار، قادت القرمازي العرض بروح الباحثة، وعين الفنانة، وقلب المرأة العربية التي تحمل إرثاً وتمنحه حياة جديدة، ونالت العلامة النهائية لتكون "أنغام من المغرب العربي — من المحيط إلى الخليج بصوتي مهدي عياشي ولمياء جمال، أمل القرمازي التي سبق ان وقفت وقادت فرقتها على أهم المسارح الأوروبية والعالمية، اختارت باقة ألحانٍ تماوجت فيها الأنغام الشعبية مع النفَس السيمفوني الراقي. نغمات" قال جاني بعد يومين" "سميرة سعيد" و "عز الحبايب" "صابر الرباعي" و"لولا الملامة" "وردة"، و"وحياتي عندك" "ذكرى" تمايلت مع ألحان "مزيانة" و"يا رايح" و"سيدي منصور" و"علّي جرى" و"بنت بلادي" و"عبد القادر" وغيرها، في مشهدٍ فني يجمع سحر الشرق العربي بمغربه على أرض الكويت. في هذه الأمسية الاستثنائية، ترافقت الألحان الخالدة، مع أصواتٍ ساحرةٍ، فأبدع الفنان مهدي عياشي بصوته المخملي وحضوره الدافئ، وأبهرت لمياء جمال الجمهور بأداء يجمع بين الشجن والقوة، في تناغمٍ بديعٍ مع الأوركسترا.

" كواليس"

أوركسترا 'مزيكا'... 'فن حيّ نابض وقادر على ملامسة الأرواح'!
play icon
المايسترو أمل القرمازي

من خلف الكواليس، لم يكن الإنجاز ممكناً لولا الرؤية المؤسسية المبدعة للمؤسس والمدير العام للأوركسترا الدكتور شادي حاكمة، الذي نجح على مدى سنوات في تحويل "مزيكا" إلى علامة فارقة في المشهد الموسيقي العالمي، تمزج بين الجماليات المعاصرة والهوية العربية الأصيلة، لتشكّل جسر عبور ثقافيا يتخطّى كل الحدود، وتأكيدا على إبراز الموسيقى العربية كفن حيّ، نابض، وقادر على ملامسة الأرواح أينما كانت. فقد كانت الأمسية أكثر من حفلٍ موسيقي؛ كانت رحلةً فنيةً نابضة جمعت بين التراث المغاربي والرؤية الأوركسترالية الحديثة، حملت الجمهور من شواطئ الأطلسي إلى ضفاف الخليج، حيث امتزج عبق الأصالة بروعة التوزيع السيمفوني وتردّدت المقامات التقليدية كجسرٍ لإرثٍ وأحلامٍ مشتركة.

آخر الأخبار