اليوسف: 90% انخفاضاً في دخول المخدرات إلى الكويت

*النائب الأول افتتح مع وزير الصحة الجناح الجديد في مركز علاج الإدمان

*العوضي: التوعية الصحية ركيزة أساسية في المنظومة العلاجية

افتتح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف ووزير الصحة د.أحمد العوضي، الجناح العاشر الجديد في مركز علاج الإدمان، الذي أُنشئ بدعمٍ سخي من بيت التمويل الكويتي، بهدف تعزيز الطاقة الاستيعابية وتطوير خدمات العلاج والتأهيل للمرضى.

وفي كلمته الافتتاحية، كشف الشيخ فهد اليوسف عن انخفاض دخول المخدرات إلى الكويت نحو 90 في المئة خلال العام الماضي، مؤكداً أن "النسبة المتبقية أمر مقدور عليه"، مشيراً إلى أن ارتفاع أسعار المواد المخدرة من دينار إلى سبعة أو ثمانية دنانير يعد دليلاً واضحاً على نجاح جهود المكافحة.

وقال اليوسف: "نخوض حرباً شرسة ضد تجار ومروّجي السموم، وقد وجدت عند تسلّمي الوزارة أن حجم المواجهة أكبر مما يتصوّره البعض، لكن بتوجيهات سامية من سيدي صاحب السمو، وبجهود رجال الداخلية، تمكنا من تحقيق نتائج غير مسبوقة".

وأضاف: "الإدمان ليس جريمة بل مرض يحتاج إلى رعاية، وواجبنا أن نُعالج المصابين لا أن نحاكمهم. ما نشهده اليوم في مركز علاج الإدمان إنجاز وطني ومستوى عالمي نفتخر به، بفضل التعاون بين وزارتي الداخلية والصحة، والدعم الكريم من بيت التمويل الكويتي".

وأشار الوزير إلى أن وزارة الداخلية حصلت على جائزة المركز الأول من مقر مكافحة المخدرات في تونس، تقديراً لجهود الكويت في محاربة هذه الآفة، قائلاً: "رجال المكافحة يخوضون حرباً ضد المجهول وضد أوكار السموم، وبعض تضحياتهم لا يراها إلا الله".

وأكد اليوسف أن جميع المستشفيات في الكويت تقدم العلاج لأي مقيم دون تفرقة، موضحاً أن من التجارب الناجحة التي اعتمدها المركز العلاج المنزلي تحت المراقبة، والذي أظهر نتائج "مبشرة جداً".

وفي ما يتعلق بـ "قانون مكافحة المخدرات الجديد"، أوضح اليوسف أنه "سيُبصر النور خلال الأسبوع الجاري أو المقبل"، مشدداً على أن العقوبات الجديدة "ستصل إلى الإعدام بحق تجار المخدرات".

كما كشف عن توجه حكومي لإعادة دمج المتعافين وتمكينهم من العودة إلى وظائفهم، مضيفاً: "التجارب أثبتت أن كثيراً من المتعالجين عادوا إلى حياتهم الطبيعية، ولا نريد أن نرى من تعبنا معهم يعود إلى الإدمان".

وختم قائلاً: "افتتاح الجناح العاشر في مركز علاج الإدمان يمثل نموذجاً للتكامل بين القطاعين الحكومي والخاص لخدمة الوطن، وما نراه اليوم ليس مجرد جناح طبي بل بيئة علاجية تضاهي أرقى المرافق في العالم".

من جانبه، أكد وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي أن التوعية الصحية تمثل ركناً أساسياً في المنظومة الصحية، مشيداً بدور الإعلام الصحي في نشر الوعي وتوضيح جهود الوزارة. وقال: "وجود الإعلاميين إلى جانب الكوادر الصحية في الميدان يعزز التواصل مع المجتمع وينشر ثقافة الوقاية والعلاج".