"آسيان" تدعو إلى تحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط

كوالالمبور - "كونا": أعلنت رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) اليوم الأحد، تأييدها خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن إنهاء الصراع في قطاع غزة، داعية إلى تحقيق "سلام عادل ودائم" في منطقة الشرق الأوسط.

وقال رئيس وزراء ماليزيا، أنور إبراهيم، خلال ترؤسه القمة الثنائية بين الولايات المتحدة ورابطة (آسيان) المنعقدة في العاصمة الماليزية كوالالمبور: "نرحب بخطتكم الشاملة لإنهاء الصراع في غزة، فقد منحت العالم بصيص أمل في أن حتى أكثر النزاعات استعصاءً يمكن أن تُحل عبر الدبلوماسية والعزم".

وأعرب إبراهيم عن ثقته بقيادة ترامب في تحقيق "سلام عادل ودائم"، مشيدًا بدور الرئيس الأميركي في طرح "مبادرة متكاملة تنهي سنوات من العنف والمعاناة".

وأشار إبراهيم إلى أن (آسيان) والولايات المتحدة ستعتمدان بيانًا للرؤية المشتركة لتعزيز مستقبل أكثر قوة وأمانًا وازدهارًا للمنطقتين، مبينًا أن هذا البيان يعكس عزم الجانبين على تحويل التعاون إلى نتائج ملموسة تحقق منافع حقيقية للشعوب.

وأضاف: "استنادًا إلى تطلعاتنا المشتركة للسلام والازدهار، تعمقت علاقات (آسيان) والولايات المتحدة لتصبح شراكة استراتيجية شاملة"، مؤكدًا أن حيوية الاقتصاد في الولايات المتحدة وجنوب شرق آسيا "تتيح فرصة لخلق عصر ذهبي لجميع بلداننا".

وأشار إلى أن حجم التجارة الثنائية بين (آسيان) والولايات المتحدة بلغ رقمًا قياسيًا قدره 453 مليار دولار العام الماضي، مما دعم ملايين الوظائف والأعمال في المنطقتين، مضيفًا: "اليوم سنجعل وعد علاقتنا أعظم من أي وقت مضى".

من جانبه، قال ترامب في كلمته أمام قادة (آسيان): "الولايات المتحدة تقف مع دول جنوب شرق آسيا 100 في المئة، وتعتزم أن تكون شريكًا قويًا للمنطقة لأجيال قادمة".

وأشار ترامب إلى أن بلاده "أنهت ثماني حروب في ثمانية أشهر فقط"، مؤكدًا أنه سيسعى أيضًا إلى "حل النزاعات الجارية بين باكستان وأفغانستان قريبًا".

وتستضيف ماليزيا، بصفتها رئيسة رابطة (آسيان)، القمة الـ47 للرابطة والقمم ذات الصلة تحت شعار "الشمولية والاستدامة"، خلال الفترة من 26 إلى 28 أكتوبر الجاري، بمشاركة حوالي 30 من قادة الإقليم والعالم