الأربعاء 17 ديسمبر 2025
15°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المفوض السامي للاجئين: بحثنا مع الكويت الوضع في سورية
play icon
فيليبو غراندي متحدثاً خلال المؤتمر الصحافي (تصوير /‏‏ محمد مرسي)
المحلية

المفوض السامي للاجئين: بحثنا مع الكويت الوضع في سورية

Time
الاثنين 27 أكتوبر 2025
فارس غالب
أكد على دورها التاريخي في تقديم المساعدات الإنسانية

فارس غالب

قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي: إن زيارته إلى الكويت تأتي في إطار التعبير عن التقدير والامتنان للشعب والحكومة الكويتية على الدعم الكبير والمتواصل الذي قدماه للمفوضية خلال السنوات الماضية.

وقال غراندي ـ في مؤتمر صحافي عقده مساء أول من أمس ـ إن هذه هي المرة الثالثة التي يزور فيها الكويت بصفته مفوضا ساميا، والأخيرة قبل مغادرته منصبه نهاية العام الجاري، مشيرا إلى أن للكويت "تاريخا طويلا في تقديم المساعدات الإنسانية والإنمائية حول العالم، ودورًا رياديا في هذا المجال على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي".

وأوضح أنه أجرى لقاءات مع سمو ولي العهد، وسمو رئيس مجلس الوزراء، ووزير الخارجية، ومسؤولين حكوميين آخرين، وتم خلال الزيارة توقيع اتفاقيتين تمويليتين جديدتين تتعلقان بالوضع في السودان، إحداهما لتقديم المساعدات الإنسانية داخل السودان، والأخرى لدعم اللاجئين السودانيين في تشاد، بقيمة تقارب ستة ملايين دولار، مؤكدًا أن "هذه مساهمة جيدة من الكويت في عمل المفوضية"، وأن مناقشات أخرى تجري بشأن مساهمات مستقبلية إضافية.

وأشار غراندي إلى أن أحد المواضيع الرئيسية التي تناولها في محادثاته مع الحكومة الكويتية هو الوضع في سورية، مؤكدا أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "هي المنظمة الأممية الرائدة في شؤون اللاجئين والنزوح القسري".

وأوضح أن عدد اللاجئين والنازحين حول العالم ارتفع بشكل كبير خلال السنوات العشر الماضية التي تولى فيها قيادة المفوضية، مبينًا أنه "حين استلم المنصب من أنطونيو غوتيريش كان العدد نحو 65 مليون شخص، أما اليوم فقد تجاوز 120 مليونًا، نتيجة تعدد الحروب والنزاعات وندرة الحلول، فضلًا عن عوامل أخرى مثل تغيّر المناخ".

ولفت الى ان الأزمات الكبرى التي تشغل المفوضية تشمل السودان وأوكرانيا وأزمة الروهينغيا في بنغلاديش وأفغانستان والكونغو ومنطقة الساحل، مستدركا الى القول: بطبيعة الحال فإن غزة في صدارة اهتمام الجميع، لكن هناك تقسيما واضحا للأدوار، فوكالة الأونروا هي المسؤولة عن اللاجئين الفلسطينيين في غزة وغيرها من المناطق، ولهذا فإن المفوضية ليست منخرطة في ذلك الملف".

وأكد أن هذا لا يعني أن المفوضية غير قلقة من الوضع في غزة، بل على العكس "نحن قلقون ومصدومون مما شهدناه خلال العامين الماضيين من معاناة الشعب الفلسطيني"، واعرب عن سعادته بوجود وقفٍ لإطلاق النار، متمنيًا أن يصمد، "فهذا لا يرتبط بعملنا المباشر، لكنه جزء من قلقنا الإنساني تجاه تطور الأوضاع في الاتجاه الصحيح".

واضاف: هناك بعض التطورات الإيجابية في العالم، موضحا أن سورية تمثل إحدى هذه النقاط رغم هشاشتها، حيث عاد أكثر من مليون لاجئ سوري إلى بلادهم منذ ديسمبر، إضافة إلى نحو مليون ونصف نازح داخلي، أي أن "ما يقارب مليونين ونصف المليون سوري عادوا إلى ديارهم باختيارهم".

وبيّن أن الوضع في سورية لا يزال صعبا من حيث الأمن والخدمات والبنية التحتية وفرص العمل، داعيا الكويت وسائر الدول إلى دعم جهود إعادة الإعمار "لأن ذلك سيساعد السوريين على البقاء في بلادهم ويمنع نشوء أزمات لجوء جديدة".

آخر الأخبار