سامي الحمد وسفير النمسا (تصوير - رزق توفيق)
خلال الاحتفال بالذكرى السنوية ليوم الحياد الوطني
فارس غالب
أشاد مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية سامي الحمد بالعلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع بين الكويت والنمسا، مؤكدًا عمق الروابط التي تربط البلدين الصديقين.
وأكد الحمد ـ في تصريح صحافي على هامش مشاركته الاحتفال بالذكرى السنوية ليوم الحياد الوطني للنمسا بحضور وكيل وزارة الدفاع الشيخ عبدالله المشعل، وعدد كبير من السفراء ورؤساء البعثات الديبلوماسية ـ أن الكويت تتطلع إلى مزيد من التعاون مع النمسا في مجالات الاستثمار والتجارة والاقتصاد، مشيرًا إلى أهمية تعزيز الشراكات الاقتصادية بما يخدم مصالح الجانبين.
وقال: نأمل أن نرى مشاركة فاعلة من الجانب النمساوي في تحقيق رؤية ( الكويت 2035) لما تمتلكه النمسا من خبرات وإمكانيات تسهم في دعم مسيرة التنمية المستدامة في البلاد.
من جهته، أكد فرانك أن العلاقات بين النمسا والكويت متميزة ومبنية على الاحترام المتبادل والتعاون المتنامي، مشيرًا إلى أن البلدين يشتركان في رؤى اقتصادية وإنسانية متقاربة، وأن النمسا تتطلع إلى أن تكون شريكًا داعمًا لرؤية الكويت 2035.
وقال: "كلانا دولتان صغيرتان نسبيًا، لكننا غنيتان بالموارد البشرية والاقتصادية، والأهم من ذلك أننا دولتان مسالمتان تنظران إلى المستقبل بثقة".
واستعرض سفير النمسا أولريخ فرانك دلالات هذا اليوم الوطني الذي يصادف السادس والعشرين من أكتوبر، مشيرًا إلى أنه يمثل محطة حاسمة في التاريخ النمساوي، إذ مهد الطريق لاستقلال البلاد الكامل بعد الحرب العالمية الثانية.
وأكد أن المجتمعات الحرة مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بـ مواجهة التضليل والأخبار الزائفة وخطاب الكراهية، حتى لا تصبح ضحية للطغيان في أي شكل من أشكاله.
وتطرق فرانك إلى الوضع المأساوي في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن الصور القادمة من غزة "صادمة وتتركنا عاجزين عن الكلام". وأضاف: "السلام الدائم لن يتحقق إلا بوقف إطلاق النار وعودة الحلول السياسية إلى الواجهة. إن حل الدولتين عبر التفاوض يظل السبيل الوحيد لإنهاء الصراع المستمر منذ عقود، حتى يعيش الإسرائيليون والفلسطينيون جنبًا إلى جنب في أمن وسلام".