الأربعاء 29 أكتوبر 2025
26°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
'حزب الله' سرطان يقتل لبنان
play icon
كل الآراء

"حزب الله" سرطان يقتل لبنان

Time
الثلاثاء 28 أكتوبر 2025
حمد سالم المري
صراحة قلم

منذ أن زرعت إيران "حزب الله" في لبنان، وهذا البلد يعاني من السيطرة الإيرانية، والتدخل في شؤونه الداخلية، وتحويل أرضه ساحة مفتوحة لقتال إسرائيل، ليس من أجل طرد اليهود من فلسطين، بل من أجل إشغال المنطقة في صراعات عسكرية دائمة، حتى تستمر سيطرتها، وتدخلها في شؤون المنطقة.

أدخل الحزب لبنان في حروب عدة مع الكيان الصهيوني، وفي كل مرة يتم تدمير أجزاء من البلاد، في الوقت الذي يستمر فيه قادة الحزب بالاكتفاء بإلقاء الخطب الحماسية، وإطلاق التهديدات، والوعيد الشديد بالويل والثبور، بينما يستمر الكيان الصهيوني في قصف وتدمير لبنان.

ورغم تصفية الكيان الصهيوني لقادة الحزب السياسيين والعسكريين، وعلى رأسهم الأمين العام السابق حسن نصرالله، وإخراجه من سورية، بعد أن دمرها، وقتل شعبها، وإدراجه ضمن قائمة الإرهاب الدولية، إلا أنه لا يزال مستمراً في تأثيره القوي على المشهد السياسي في لبنان.

رفض "حزب الله" الموافقة على حصر السلاح في يد الجيش اللبناني، وإصراره على إبقائه معه، بحجة أنه قوة للوطن، وضمانة لسيادته، مؤشر على أنه لا يزال يأتمر بأوامر إيران، وأن ولاءه لها، وليس للبنان، فمن المعروف أن الدول المستقرة، لا يوجد فيها أحزاب، أو جماعات مسلحة، وأن السلاح لا يوجد إلا في يد جيشها وقواتها الأمنية فقط.

الحكومة اللبنانية تحاول، جاهدة، نزع سلاح الحزب، وإضعاف سيطرته على المشهد السياسي، فعمدت إلى اتخاذ بعض الإجراءات ضده، مثل تشديد الرقابة على التحويلات المالية، ومنع دخول الأموال إلى الحزب، وحظر التعامل مع المؤسسات التابعة له، مثل "القرض الحسن"، و"تعاونوا"، وغيرهما، وهذا الأمر دفع بالأمين العام للحزب نعيم قاسم إلى مهاجمة وزير العدل اللبناني عادل نصار، وحاكم مصرف لبنان كريم سعد.

ورغم ذلك، إلا أن الحزب مستمر في تهريب الأموال من دول عدة، ومنها أميركا اللاتينية، والاتجار بالمخدرات، وتبييض الأموال، لتعويض خسائره المالية، وتغطية نفقاته العسكرية.

الخلية التي تم القبض عليها في الكويت، بتهمة تمويل الحزب بالأموال، هي واحدة من قنوات تهريب الأموال للحزب، والتي يوجد منها الكثير في المنطقة، منها ما تم اكتشافه، ومنها الذي لايزال مستمراً في تمويل الحزب.

انتشار "حزب الله" داخل لبنان، حاله حال السرطان في جسم الإنسان، انتشاره يوهن الجسم، ويضعفه، وعدم علاجه يؤدي إلى الموت، ووجود الحزب في لبنان أوهنه، وأضعفه حتى شله سياسيا لسنوات، وأفلسه، وعدم الإسراع في إنهاء سيطرته، وقطع علاقته بإيران سيؤدي إلى إدخال لبنان نفقا مظلما، سيكون أشد ظلمة من سنوات الحرب الأهلية.

آخر الأخبار