الموت يغيب رجل الأعمال العم فوزي مساعد الصالح المطوع

• بعد مسيرة حافلة بالعطاء والتفاني والإنجاز في خدمة الكويت

• أحد رواد النهضة الاقتصادية وداعم للثقافة والتعليم والإبداع

•"السياسة" التي آلمها المصاب تتقدم من أسرة الفقيد بخالص العزاء

غيب الموت رجل الأعمال العم فوزي مساعد الصالح المطوع، بعد مسيرة حافلة بالعطاء والتفاني والإنجاز في خدمة الوطن، إذ يعد أحد أبرز الشخصيات الاقتصادية التي تركت بصمات مؤثرة في مسيرة التنمية بالكويت.

يُعد الراحل من جيل الرواد الذين أسهموا في رسم ملامح النهضة العمرانية والاقتصادية التي شهدتها البلاد منذ ستينيات القرن الماضي، إذ شارك في تأسيس مكتب المهندس الكويتي في أواخر تلك الحقبة، ليصبح لاحقاً من أكبر المكاتب الهندسية التي ساهمت في تصميم وتنفيذ مشاريع شكلت جزءاً من المشهد العمراني الحديث للكويت.

وإلى جانب نشاطه الهندسي، كان للفقيد حضور بارز في القطاع الخاص والاستثماري، حيث عُرف برؤيته التطويرية لمدينة الكويت، ودعوته الدائمة إلى إعادة تأهيل المناطق الحيوية لتواكب التوسع العمراني والنمو المستقبلي.

كما كان الراحل داعماً ثابتاً للثقافة والتعليم، إذ أسهم في إطلاق جائزة الشيخ يوسف بن عيسى القناعي للكتاب، وكان من أبرز المتبرعين لها عبر شركته التعليمية (فوزك التعليمية)، إيماناً منه بأهمية دعم الإبداع وترسيخ الثقافة الوطنية.

عُرف فوزي مساعد الصالح بدماثة خلقه وعلاقاته الطيبة، وبتعاونه الكبير مع زملائه في ميادين العمل العام والخاص.

كما شارك في الوفد الشعبي الكويتي عام 1990 الذي جاب عدداً من دول العالم بعد الغزو العراقي، للدفاع عن قضية الكويت وشرح أبعادها الإنسانية والوطنية ضمن مؤتمر جدة الشعبي الموسع.

"السياسة" التي آلمها المصاب تتقدم من أسرة الفقيد وأهله ومحبيه بخالص العزاء وصادق المواساة، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم أهله الصبر والسلوان.