جانب من المؤتمر الصحافي لوزير التجارة البريطاني كريس براينت
كشف عن جولة أخرى من النقاشات بشأنها الأسبوع المقبل في لندن
فارس غالب
أكد وزير التجارة البريطاني كريس براينت أن اتفاقية التجارة الحرة بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي ستخرج الى النور قريباً جداً.
وقال الوزير براينت في مؤتمر صحافي امس ـ على هامش الزيارة التي يقوم بها الى البلاد ـ "لا أستطيع أن أحدد موعدًا دقيقًا لأنني لا أحب وضع مواعيد مصطنعة، لكن الحقيقة أن الموعد النهائي الذي حددته كان قبل أسبوعين، ونحن قريبون جدا، هناك فقط بعض المجالات التي تحتاج إلى توضيح بين الطرفين، وسنعقد جولة أخرى من النقاشات الأسبوع المقبل في لندن".
وأعرب عن اعتقاده بأن هناك العديد من المجالات التي تتوافق فيها المنطقة مع المملكة المتحدة، وقال: نرغب في تعزيز هذا التوافق، وقد أجرينا أمس مناقشات جيدة جدًا، وربما كانت أطول جولة من المحادثات بين الجانبين الخليجي و البريطاني، لكنها كانت إيجابية للغاية، وأنا متفائل جداً بأننا خلال الأسابيع القليلة المقبلة، أو على الأقل قريباً جداً، سنتمكن من التوصل إلى اتفاق موقع ومكتمل لاتفاقية التجارة الحرة بين البلدين".
وتابع براينت قائلاً: "تبقّت فقط بعض الأجزاء البسيطة التي نحتاج إلى تعديلها أو توضيحها، ونحن نعمل على ذلك حاليًا".
العلاقة ممتازة
وعن تفاصيل المباحثات مع الجانب الكويتي، أوضح براينت: "ركزنا بشكل رئيسي على اتفاقية التجارة الحرة، وإذا افترضنا أننا سنوقع الاتفاقية قريباً، فسيكون العام المقبل هو عام العمل الحقيقي لضمان تطبيقها واستخدامها فعليًا، لأن توقيع الاتفاق لا يكفي إن لم يتم تفعيله".
وعن تقييمه للعلاقات التجارية بين الكويت والمملكة المتحدة، قال الوزير البريطاني: "العلاقة ممتازة منذ فترة طويلة جدًا، فالهيئة العامة للاستثمار الكويتية موجودة باستمرار في بريطانيا، وهناك نقاشات مستمرة واحترام متبادل كبير".
وفيما يتعلق بما يمكن أن تقدمه المملكة المتحدة لدول الخليج لتعزيز الاستثمارات، قال: "أريد أن أرى الاستثمارات تسير في الاتجاهين، الكويت تاريخياً استثمرت كثيراً في المملكة المتحدة، ويمكن القول إن قوة سوق الأسهم البريطانية الحالية تعود جزئياً إلى الاستثمارات الكويتية وغيرها من استثمارات الخليج".
وأضاف: "أعلنا خلال الأيام الماضية عن صندوق ضخم بمليارات الجنيهات لدعم المصدّرين البريطانيين الذين يرغبون في الاستثمار هنا في الخليج ضمن إطار تمويل الصادرات البريطانية.
وبين أن الاتفاق لا يقتصر على النفط والغاز والصلب، بل يشمل مجموعة أوسع من المنتجات، مشيرا الى ان المملكة المتحدة اطلقت هذا العام ستراتيجية صناعية جديدة حددت ثمانية قطاعات رئيسيةفيها ميزة خاصة، منها الهندسة المتقدمة (الفضاء)، والخدمات المالية، والصناعات الإبداعية، مشيرا الى ان "السبب الرئيسي لزيارته دعم وتعزيز التعاون".