دمشق وتل أبيب تبحثان تواجداً إسرائيلياً - أميركياً - سورياً مشتركاً في جبل الشيخ

الرياض، دمشق، عواصم - وكالات: على الرغم من تراجع منسوب التفاؤل مؤخراً، أكد مسؤول إسرائيلي أمس، أن المحادثات بين دمشق وتل أبيب مستمرة وتقترب من الإنجاز، كاشفا عن اتفاق تجري بلورته يشبه اتفاق فض الاشتباك 1974 مع بعض التعديلات الطفيفة وتواجد مشترك إسرائيلي سوري أميركي في بعض النقاط ومنها جبل الشيخ في الجنوب السوري، وبينما أكد المصدر أن الحكومة السورية تعهدت للأميركيين بعدم المس بالدروز وتزويد محافظة السويداء بما يلزم من احتياجات ووظائف ورواتب، كشف أن تل أبيب أبلغت الولايات المتحدة والجانب السوري أنها لا تدعم دعوات الانفصال في سورية، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي أكد لواشنطن أنه لا يقف خلف الزعيم الدرزي حكمت الهجري ولا غيره في محافظة السويداء بعد امتعاض الإدارة الأميركية مما يحدث هناك، لافتا إلى أن مسألة الممر الإنساني من دولة الاحتلال إلى السويداء غير واردة، مشدداً على أن "الممر سيكون من دمشق، بموجب الخطة الأميركية"، وفي المقابل، أبلغت واشنطن تل أبيب، حسب المصدر نفسه، أن عليها إنهاء ملف الجنوب السوري والعلاقة مع دمشق قبل بداية العام المقبل، وأكد المسؤول التوافق على إنشاء لجنة أمنية مشتركة سورية أميركية إسرائيلية لمتابعة المستجدات على الحدود بين البلدين.

في غضون ذلك، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن سورية ركيزة أساسية في استقرار المنطقة، مشيرا الى ان استقرار البلاد مرتبط بالتنمية الاقتصادية، واصفا في جلسة حوارية على هامش مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار بالرياض، السعودية، بأنها تشكل قبلة الاقتصاديين في المنطقة، معتبرا أن العالم جرب فشل سورية وما تسبب به من مخاطر ستراتيجية، لافتا الى ان بلاده بدأت صفحة جديدة وانفتحت على العالم، كاشفا أن استثمارات بنحو 28 مليار دولار دخلت إلى سورية خلال ستة أشهر، معتبرا كل نكبة عانت منها بلاده على مدار 14 عاما هي فرصة استثمارية الآن.

وبحث الشرع مع وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح التعاون الاستثماري المشترك، وذكرت الرئاسة السورية أن الشرع عقد اجتماعاً مع الفالح بحضور وفدين رفيعي المستوى من الجانبين، بينما قال الفالح على منصة "إكس": "سعدت بلقاء الرئيس السوري أحمد الشرع، وتناول الحديث معه التطورات في مسار الاستثمار وتمكين القطاعات ذات الأولوية والتعاون الاستثماري المشترك نحو التكامل التنموي بين البلدين الشقيقين"، كما عقد الشرع اجتماعاً في مقر إقامته بالرياض مع الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات السعودية "إس تي سي" عليان الوتيد ونائب محافظ صندوق الاستثمارات العامة يزيد الحميد، والتقى مع رئيسي مجلس إدارة البنك السعودي الفرنسي "بي إس إف" مازن الرميح ومصرف الإنماء عبدالملك الحقيل.