الأربعاء 05 نوفمبر 2025
24°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
XOB119
play icon
مشاهد القتل والدمار وطوابير الجنازات تعود إلى غزة بعد أيام من الهدوء مع خرق الاحتلال الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار (أب)
الدولية   /   أبرز الأخبار

المجازر تعود لغزة بغطاء أميركي... و"حماس" تتمسك بالهدنة!

Time
الأربعاء 29 أكتوبر 2025
106 شهداء... وطوابير الجنازات تتواتر بعد هدوء... وترامب: السلام ليس في خطر... ودي فانس: الاتفاق سيصمد

غزة، عواصم - وكالات: مع اشتعال حرب الإبادة مجددا في غزة والتي أوقعت نحو 106 شهداء ومئات المصابين في يوم واحد بغطاء أميركي، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي ترعاه بلاده "ليس في خطر"، وعلى متن الطائرة الرئاسية، برر ترامب غارات الاحتلال الإسرائيلي، زاعما حق الاحتلال في الانتقام، قائلا "حسب ما علمت، قتلوا جندياً إسرائيلياً.. لذلك رد الإسرائيليون على الضربة ويجب أن يردوا بالمثل"، مضيفا "لن يعرض أي شيء وقف إطلاق النار للخطر.. عليكم أن تفهموا أن حماس جزء صغير جداً من السلام في الشرق الأوسط، وعليهم أن يلتزموا بالاتفاق"، بينما أكد نائبه جي دي فانس أن اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة "حماس" والاحتلال الاسرائيلي "سيصمد"، قائلا للصحفيين من مبنى الكابيتول في واشنطن إن "وقف إطلاق النار صامد. هذا لا يعني أنه لا تكون هناك مناوشات صغيرة هنا وهناك"، مضيفا "نعلم أن حماس أو جهة أخرى داخل غزة هاجمت جنديا اسرائيليا وتوقعنا أن يرد الإسرائيليون، لكنني أعتقد أن السلام الذي أعلنه الرئيس ترامب سيصمد رغم ذلك".

وليل أول من أمس، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل أحد جنوده خلال اشتباكات في جنوب قطاع غزة، مدعيا أن "حماس" انتهكت وقف إطلاق النار بمهاجمة قوات متمركزة خلف الخط الأصفر المتفق عليه ضمن بنود الهدنة، وبعد ساعات، أمر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بشن هجمات قوية بشكل فوري على غزة، وفق بيان صادر عن مكتبه، بينما قصفت طائرات الاحتلال مواقع في رفح وخان يونس، وفي المقابل، نفت "حماس" مسؤوليتها عن إطلاق النار في رفح، مؤكدة في بيانٍ أنها ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار مطالبة الوسطاء الضامنين للاتفاق بالتحرك الفوري للضغط على الاحتلال وكبح تصعيده الوحشي ضد المدنين ووقف انتهاكاته الخطيرة لاتفاق وقف اطلاق النار وإلزامه ببنوده كافة، قائلة إن القصف الإجرامي الذي نفذه جيش الاحتلال الفاشي على مناطق من قطاع غزة يمثل انتهاكا صارخا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه في شرم الشيخ برعاية ترامب، معتبرة الهجوم الإرهابي امتدادا لسلسلة الخروقات التي تم ارتكابها خلال الأيام الماضية من اعتداءات أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى واستمرار إغلاق معبر رفح ما يؤكد الإصرار على انتهاك بنود الاتفاق ومحاولة إفشاله، بينما قالت كتائب عز الدين القسام إن الاحتلال كرر الذريعة ذاتها بمقتل جندي في رفح لكونها ذريعة جاهزة ومقبولة دوليا تتيح له هامشا سياسيا وأمنيا لتنفيذ عمليات اغتيال أو قصف محدد دون إعلان رسمي عن انهيار التهدئة.

وبينما شكلت الغارات العنيفة أحدث اختبار للاتفاق الهش الذي توسط فيه الرئيس الأميركي قبل نحو ثلاثة أسابيع، زعم جيش الاحتلال صباح أمس، عودته إلى اتفاق إيقاف إطلاق النار بناء على توجيهات المستوى السياسي بعد سلسلة غارات واسعة استهدفت عشرات الأهداف للمقاومة الفلسطينية، كما زعم أنه بقيادة المنطقة الجنوبية استهدف نحو 30 مقاوما فلسطينيا، محذرا من أنه سيرد بقوة على أي خرق لإيقاف إطلاق النار، هدد وزير حرب الاحتلال يسرائيل كاتس بأنه "لا حصانة لأي من قادة حماس"، زاعما أن كل من يهاجم جنوده وينتهك الاتفاق سيدفع الثمن كاملاً، مؤكدا أن جيشه تلقى تعليمات بالتعامل بقوة ضد أي هدف لحماس، زاعما أن قواته هاجمت عشرات البنى العسكرية في غزة، وأفادت مصادر إسرائيلية أخرى بأن قوات الاحتلال مارست ضغوطاً على "حماس" حتى تعيد جثتي رهينتين أعلنت العثور عليهما، بينما أعلنت السلطات الصحية في غزة ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين الى 106 معظمهم من الأطفال والنساء إثر استهداف الاحتلال عددا من المناطق في القطاع، قائلة في بيان "ليلة عصيبة ودامية عاشها أهالي غزة جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي"، لافتة إلى وفاة 983 مريضا كانوا ينتظرون السماح لهم بالسفر للعلاج خارج القطاع، بينما أوضحت مصادر طبية فلسطينية أن غالبية الشهداء منذ ليل أول من أمس وحتى صباح أمس من النساء والأطفال، إذ استهدف الاحتلال منازل مواطنين فلسطينيين وخيما تؤوي نازحين، قائلة إن نحو 35 طفلا استشهدوا.

وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن 18 فلسطينيا من بينهم نساء وأطفال استشهدوا في مجزرة مروعة إثر قصف منزل يعود لعائلة أبودلال في مخيم النصيرات وسط القطاع بينما ما زال عدد من أفراد العائلة تحت الأنقاض، كما استهدفت طائرات الاحتلال خيمة تؤوي نازحين في مخيم إنسان شرق مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح مما أدى إلى استشهاد خمسة مواطنين بينهم أطفال، وفي مخيم البريج وسط القطاع، استشهدت طفلة وأصيب عدد من المواطنين في قصف منزل، فيما استشهد مواطن وطفل في استهداف خيم نازحين بمنطقة المواصي، كما أسفر قصف استهدف مركبة في خان يونس عن استشهاد خمسة أشخاص، وفي مدينة غزة، استشهد أربعة أشخاص بينهم طفل ورضيع من عائلة البنا بعد قصف منزلهم في حي الصبرة بينما لا يزال عدد من أفراد الأسرة تحت الأنقاض وأصيب تسعة آخرون، كما استشهد ثلاثة فلسطينيين بينهم طفل في غارة استهدفت منزلا قرب منطقة اليرموك، وذكرت "وفا" أن ثلاثة فلسطينيين استشهدوا في بيت لاهيا شمال القطاع جراء استهداف مدرسة تؤوي نازحين، فيما استشهد مواطن آخر إثر قصف خيمة للنازحين جنوب .

من جهتها، نددت الرئاسة التركية بتصعيد الاحتلال الإسرائيلي، معتبرة أنه انتهاك لوقف إطلاق النار، وقال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة برهان الدين دوران إن الهجوم على غزة أظهر مرة أخرى أن الاحتلال الاسرائيلي يمثل تهديدا للسلام والاستقرار الإقليميين، مشددا على ضرورة ان يظهر المجتمع الدولي عزما حقيقيا في إدانة سياسة الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال.

إسرائيل تتهم "حماس" بالكذب وتمثيل العثور على جثة

غزة، عواصم - وكالات: اتهم المتحدث باسم خارجية الاحتلال الإسرائيلي أورين مارموشتاين حركة "حماس" بتمثيل مشهد العثور على جثة رهينة إسرائيلي في قطاع غزة، زاعما أن "حماس" دفنت جثة رهينة ثم استدعت الصليب الأحمر لتدعي أنها عثرت عليها، قائلا إن الحركة تعلم أين تخفي جثث الرهائن لكنها تكذب، مضيفا أن "حماس" أطلقت النار على جنودنا وقتلت أحدهم، مشددا بالقول "لن نقف مكتوفي اليدين بينما تهاجمنا حماس"، كما اتهم جيش الاحتلال الإسرائيلي "حماس" بالكذب بشأن الرهائن، قائلا إنه تم تصوير عناصر الحركة وهم ينقلون رفات جثث من مبنى مجهز ويعيدون دفنها في مكان قريب، قبل استدعاء ممثلي الصليب الأحمر لتصوير عملية اكتشاف زائفة، مضيفا أنه رغم ادعاء "حماس" صعوبة تحديد مكان جثث الرهائن فإنها تواصل احتجاز الرفات التي ترفض تسليمها بموجب الاتفاق والتلاعب بها، واصفا نقص المعدات الهندسية بـ"المزاعم التي لا أساس لها"، زاعما أن المعدات غير ضرورية لنقل الرفات ولا تمنع عودة الرهائن المتوفين. وبينما أعلن وزير حرب الاحتلال يسرائيل كاتس أن الحكومة حظرت زيارات اللجنة الدولية للصليب الأحمر للأسرى الفلسطينيين بموجب قانون يستهدف المقاتلين غير الشرعيين، زاعما أن الآراء التي قدمت إليه لم تدع مجالاً للشك في أن زيارات الصليب الأحمر للمعتقلين في السجون ستضر بأمن الدولة بشكل خطير.

آخر الأخبار