توقيف 5 أشخاص جدد في قضية سرقة متحف اللوفر

بينهم مشتبه به رئيسي... وتطورات متسارعة يشهدها التحقيق

يشهد التحقيق في قضية سرقة متحف اللوفر تطورات متسارعة، إذ أعلنت المدعية العامة في باريس لور بيكو، توقيف خمسة أشخاص في العاصمة الفرنسية وضواحيها، بينهم أحد المشتبه بهم الرئيسيين في القضية، ليصبح عدد الموقوفين سبعة بحسب ما نقلته صحف ووسائل إعلام فرنسية.

وأوضحت بيكو أن التوقيفات نُفذت في باريس ومقاطعة سين سان دوني (93)، مشيرةً إلى أن أحد الموقوفين "كان هدفاً رئيسياً للمحققين بعدما عُثر على آثار الحمض النووي (ADN) الخاص به في موقع السرقة"، مضيفةً أن الموقوفين الآخرين "قد يقدّمون معلومات تساعد على فهم مجريات العملية".

ويأتي هذا التطور بعد يوم من توجيه الاتهام إلى رجلين يبلغان من العمر 34 و39 عاماً، كانا قد أُوقفا مساء السبت، ووجهت إليهما تهمتا السرقة ضمن عصابة منظمة وتكوين عصابة أشرار بهدف ارتكاب جريمة، وتم وضعهما رهن الاعتقال الاحتياطي.

وأكدت المدعية العامة أن الرجلين اعترفا جزئياً بالأفعال المنسوبة إليهما، مرجّحةً أنهما الشخصان اللذان "تسللا إلى قاعة أبولون داخل المتحف للاستيلاء على المجوهرات".

وفيما نفت بيكو وجود أي دليل حتى الآن على تواطؤ داخلي من موظفي المتحف، شددت على أن التحقيق لا يستبعد احتمال تورط مجموعة أكبر من اللصوص، بعد أن أظهرت كاميرات المراقبة وجود أربعة أشخاص على الأقل أثناء تنفيذ عملية السرقة الجريئة.

وذكرت أن المجوهرات المسروقة لم يتم العثور عليها بعد، مضيفة "أريد أن أبقى متفائلة بشأن العثور على المجوهرات وإعادتها إلى المتحف".

وتعود حادثة السرقة إلى صباح 19 أكتوبر، عندما اقتحم أربعة لصوص ملثمين المتحف وسرقوا ثماني قطع مجوهرات نفيسة تُقدر قيمتها بنحو 102 مليون دولار، مستغلين ثغرات أمنية في المتحف. واستخدم اللصوص رافعة لتحطيم نافذة في الطابق العلوي خلال ساعات العمل، ثم فروا على دراجات نارية، مهددين الحراس بمعدات تقطيع كهربائية، واستغرقت عملية السرقة نحو سبع دقائق.