الجمعة 31 أكتوبر 2025
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
مصر تدعو إلى هدنة إنسانية تؤسس لعملية سياسية وتمنع تقسيم السودان
play icon
الدولية

مصر تدعو إلى هدنة إنسانية تؤسس لعملية سياسية وتمنع تقسيم السودان

Time
الخميس 30 أكتوبر 2025
"السلم والأمن الإفريقي" لوقف فوري لقتال الفاشر

الخرطوم، القاهرة، عواصم - وكالات: دعت مصر أمس، إلى هدنة إنسانية في السودان تؤسس لعملية سياسية شاملة تمنع أي محاولات لتقسيمه، وخلال اتصالين هاتفيين تلقاهما من كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والشرق الأوسط مسعد بولس ووكيل السكرتير العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة بحالات الطوارئ توم فليتشر، شدد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي على المواقف المصرية الثابتة إزاء دعم وحدة السودان وسلامة أراضيه والرفض الكامل لأي مخططات لتقسيمه، ودعا إلى تنفيذ دعوة اللجنة الرباعية الدولية التي تضم الولايات المتحدة الأميركية ومصر والسعودية والإمارات، إلى هدنة إنسانية أولية ثلاثة أشهر لتمكين دخول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى جميع المناطق، تمهيدا لوقف دائم لإطلاق النار، كما دعا إلى سرعة التوصل إلى هدنة إنسانية فاعلة، تمهد لوقف شامل ودائم لإطلاق النار، قائلا إن الهدنة المأمولة "تؤسس لعملية سياسية شاملة يقودها السودانيون أنفسهم، وتمنع أي محاولات أو مخططات تستهدف تقسيم البلاد أو المساس بمؤسساتها الوطنية"، واتفق عبدالعاطي مع بولس وفليتشر على مواصلة التشاور والتنسيق لدعم الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق السلام المستدام في السودان.

من جانبه، دعا مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي إلى وقف فوري وغير مشروط للقتال في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، مشددا على ضرورة ضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان المتضررين، قائلا إنه يدين "بأشد العبارات" الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي لقوات الدعم السريع، محذرا من أن مرتكبي الجرائم سيخضعون للمساءلة، داعيا إلى فتح ممرات إنسانية آمنة لتمكين وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى سكان الفاشر، كما كلف مفوضية الاتحاد الإفريقي برصد الانتهاكات وتقديم تقرير خلال ثلاثة أسابيع مع اقتراح تدابير لحماية المدنيين، وطالب باجتماع عاجل يضم الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة و"إيغاد" واللجنة الرباعية حول السودان لتنسيق الجهود ووضع آلية فعالة لمتابعة الأزمة والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، بينما زعم قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" تشكيل لجنة للتحقيق في أحداث الفاشر عقب سيطرة قواته عليها، مؤكدا رفضه أي حديث عن تقسيم السودان، قائلا في خطاب مسجل "نعرب عن أسفنا لما وقع في الفاشر ولكن الحرب فرضت علينا"، مضيفا "لن نفرط في شبر من السودان ولا نقبل أي نقاش حول تفتيت الوطن".

بدورها، أعلنت منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان دينيس براون أن الدعم الإنساني مقطوع عن مدينة الفاشر منذ نحو 500 يوم، قائلا إن قوات الدعم السريع احتجزت المدنيين في مكان لا يستطيعون فيه الوصول إلى الغذاء، وهو ما يعادل استخدام التجويع كسلاح حرب مما يزيد من أهمية توثيق الانتهاكات لتحقيق العدالة والمساءلة، معربة عن قلقها مما اعتبرته نمطا يتشكل من خلال السيطرة على المدن كحصن محصن حيث لا يستطيع أحد الدخول أو الخروج منه، بما في ذلك المساعدات الإغاثية، مجددة دعوة الأمم المتحدة لتأمين وصول العاملين الإنسانيين، مؤكدة تلقي تقارير موثوقة عن إعدامات لمدنيين غير مسلحين وإعدامات ميدانية لمدنيين أثناء محاولتهم الفرار من القتال وعمليات قتل جماعي، مبرزة أنه ليس بإمكان الفارين ركوب حافلات أو سيارات للوصول إلى مسافات طويلة، مبدية خشيتها من أن يكون وضع الأشخاص الذين يعانون من الجوع والحرمان من المساعدة الطبية أسوأ حالا. ميدانيا، وبينما أعلنت السلطات السودانية سقوط قتلى وجرحى في هجوم شنته "قوات الدعم السريع" بطائرة مسيرة على منطقة زريبة الشيخ البرعي بولاية شمال كردفان وسط البلاد، وقالت حكومة الولاية إن ميليشيا التمرد تواصل انتهاكاتها وقتلها للأبرياء العزل بكل أنواع الأسلحة، وتوجه أسلحتها لقتل المواطنين بزريبة الشيخ البرعي بمحافظة أم دم حاج أحمد وهي منطقة مدنية لا يوجد بها أي مظاهر عسكرية، يشتهر سكانها بتحفيظ القرآن الكريم ونشر علومه وتستقبل مئات الطلاب من أنحاء السودان، كما تستضيف الآلاف من الأسر الوافدة من مختلف أنحاء السودان، قالت شبكة أطباء السودان إن قوات الدعم السريع أعدمت نحو 38 مواطنا أعزل ميدانيا في أم دم حاج أحمد بتهمة الانتماء للجيش السوداني، واصفة ذلك بأنه "سلوك همجي".
آخر الأخبار