الأربعاء 05 نوفمبر 2025
28°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
انطلاق المؤتمر الدولي لتطوير التعليم برعاية وزير التربية
play icon
المحلية

انطلاق المؤتمر الدولي لتطوير التعليم برعاية وزير التربية

Time
الثلاثاء 04 نوفمبر 2025
- الذروة: تجديد التعليم ركيزة أساسية للتنمية والاستثمار في العقول هو الأبقى
- المعتوق: "الخيرية" نفذت 106 مشاريع تعليمية في 21 دولة خلال عام واحد

انطلق المؤتمر الدولي لتطوير التعليم "نحو تعليم متجدد..استشراف آفاق التطوير الأكاديمي" الذي تستضيفه الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، تحت رعاية وزير التربية جلال الطبطبائي، وبشراكة بنّاءة مع الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية وعدد من الجهات الداعمة.

رؤية وطنية

وأكد رئيس المؤتمر وعميد كلية التربية الأساسية د. مبارك الذروة أن انعقاد المؤتمر يأتي في مرحلة مهمة من مسيرة التعليم في الكويت، مجسداً الرؤية الوطنية التي تؤمن بأن تجديد التعليم هو الركيزة الأساسية للتنمية المستدامة، وأن الاستثمار في العقول هو الاستثمار الأجدر والأبقى.

وأوضح أن اللجنة التحضيرية العليا حرصت على أن يكون المؤتمر منصة علمية عالمية تجمع بين الفكر التربوي الرصين والخبرة الأكاديمية والتقنيات الحديثة في التعليم، بما يواكب التحولات الرقمية المتسارعة، ويحفّز المؤسسات الأكاديمية على تبنّي استراتيجيات تعليمية مبتكرة في مجالات التدريس والتقويم والبحث العلمي.

وأشار إلى أن المؤتمر شهد مشاركة علمية متميزة تمثّلت في أربع عشرة ورقة بحثية من دول مجلس التعاون الخليجي ومكتب التربية العربي، إضافة إلى مشاركات عربية ودولية من الأردن والمملكة المتحدة، تناولت موضوعات محورية أبرزها التشريعات التعليمية والذكاء الاصطناعي والتعليم المتجدد، ما يعكس ثراء المحتوى وتنوع الرؤى الأكاديمية.

وأضاف أن البرنامج العلمي للمؤتمر تضمن اثنتي عشرة ورشة تدريبية بالتعاون مع شركة مايكروسوفت ومعهد ديكم للاستشارات التربوية وجمعية المعلمين الكويتية، بهدف تعزيز مهارات التطوير المهني لأعضاء هيئة التدريس والطلبة والمهتمين بالشأن التربوي.

ولفت الذروة إلى إقامة معرض الإنتاج البحثي الإلكتروني الذي يضم ثمانية عشر ملصقاً علمياً تُعرض عبر شاشات رقمية حديثة، في خطوة تعكس توجه "التطبيقي" نحو التحول الرقمي في عرض المعرفة والإنتاج الأكاديمي.

وأشار إلى مشاركة الجمعية الكويتية لتقنية المعلومات في الطاولة المستديرة التي ناقشت موضوع "الإطار القانوني لتنظيم الذكاء الاصطناعي بين الابتكار والمسؤولية"، مؤكداً أن الحوار الثري الذي دار جمع بين الأبعاد القانونية والتربوية والتقنية، بهدف استشراف مستقبل أكثر توازناً بين حرية الابتكار ومتطلبات الحوكمة والمسؤولية المجتمعية.


محور ستراتيجي

من جانبه، أكد رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية – الراعي البلاتيني للمؤتمر الدولي لتطوير التعليم – د. عبدالله المعتوق أن الهيئة جعلت التعليم محوراً ستراتيجياً في عملها الخيري والإنساني، انطلاقاً من إيمانها الراسخ بأن بناء الإنسان علمياً واقتصادياً وثقافياً هو الأساس لتحقيق التنمية المستدامة.

وأوضح المعتوق في كلمته خلال المؤتمر أن هذا الحدث العلمي يأتي في مرحلة حاسمة من التحولات المعرفية والتقنية التي يشهدها العالم، ما يستدعي استشراف آفاق تعليم جديد يواكب متطلبات العصر ويحافظ في الوقت ذاته على هوية الأمة وخصوصيتها الحضارية.

وبيّن أن "الهيئة" تعمل حالياً في أكثر من 80 دولة حول العالم، وجعلت من البرامج التعليمية محوراً رئيسياً في ستراتيجيتها التنموية، عبر مبادرات نوعية تركز على تمكين الإنسان وتطوير المجتمعات من خلال توفير فرص تعليمية وتأهيلية تعزز مهارات الطلبة وتخدم احتياجات المناطق الأكثر حاجة.

وأشار المعتوق إلى أن الشراكة المثمرة بين الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب تمثل نموذجاً ناجحاً للتكامل بين مؤسسات التعليم ومؤسسات العمل الإنساني، حيث امتد التعاون بين الجانبين على مدى سنوات، وأسفر عن منح تعليمية مكّنت عشرات الطلبة من استكمال دراستهم الجامعية في تخصصات تلبي احتياجات التنمية وسوق العمل.

وأضاف أن الهيئة وسعت نطاق مبادراتها التعليمية لتشمل بناء المدارس والمعاهد ودعم الجامعات والمراكز التعليمية وكفالة الطلبة والمعلمين وتبني مشاريع التعليم المهني والتقني وتطوير المناهج وتعزيز التعليم الرقمي، مشيراً إلى أن الهيئة نفذت خلال عام 2024 وحده 106 مشاريع تعليمية في 21 دولة بالتعاون مع 51 مؤسسة شريكة، واستفاد منها نحو 43 ألف طالب ومعلم وإداري.

وكشف المعتوق عن أحد أبرز إنجازات الهيئة والمتمثل في تطوير المناهج التعويضية لمعالجة صعوبات التعلم لدى اللاجئين والنازحين السوريين بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية، وهو مشروع استفاد منه أكثر من 15 ألف طالب و3 آلاف معلم، وتم إنشاء منصة تعليمية رقمية لتوسيع التجربة ونقل أثرها إلى مجتمعات أخرى.

وأكد أن "الهيئة" ستواصل رسالتها في تمكين الإنسان بالعلم والمعرفة والعمل المنتج، مشدداً على أن التعاون مع مؤسسات التعليم الوطنية في الكويت يعكس الدور الريادي للهيئة في دعم التنمية البشرية وصناعة الكفاءات المؤهلة لقيادة المستقبل.

آخر الأخبار